Sunday, April 02, 2006

هل هناك اكراه على الدخول في الاسلام

نصراني يدعيإن فى القرآن شريعة القتال من أجل إسلام الأُمم. وهذا يُعدّ إكراهاً للناس على قبول الدين بالسيف.الرد على الشبهة: ورد في كتابكم إن إبراهيم عليه السلام كان يدعو إلى الله ، ومن يستجيب له يكون مساوياً لجميع المؤمنين بالله. ومنلا يستجيب له ويصد عن سبيل الله ؛ كان يحاربه ، وإبراهيم هو أب اليهود والنصارى والمسلمين. ففىسفر التكوين: " بعد هذه الأمور صار كلام الرب إلى أبرام فى الرؤيا قائلاً: لا تخف. أنا تُرس لك ، أجرككثيرًا جدًا " [تك 1:15] أى حارب أعداء الله وأنا أحميك كما يحمى الترس الجندى من ضربات السيوف.وفى سفر الزبور نبوءة صلى الله عليه وسلم ومن أوصافه فيها: " أما أنت يا رب فترس لى ، مجدىورافع رأسى.. " [مز: 3] ويقول النصارى إن نبوءة عن المسيح , وهم يعلمون أن المسيح لم يحاربولم يفتح بلاداً. وفى هذه النبوءة يصرخ النبى إلى الله أن ينصره ، وقد أجابه من جبل قدسه " بصوتىإلى الرب أصرخ فيجيبنى من جبل قدسه " وجبل قدسه فى مكة المكرمة.وفى التوراة أنه لا يحل لليهود أن يملك عليهم وثنى. فلو فرضنا أن ملكاً وثنياً قصد ديارهم وملك عليهم؛ تفرض أنهم مأمورون بقتاله ، ذلك قوله:" لا يحل لك أن تجعل عليك رجلاً أجنبيًّا ليس هو أخاك " [تث 15:17] وفى التوراة: " إذا خرجتللحرب على عدوك ، ورأيت خيلاً ومراكب قوماً أكثر منك ؛ فلا تخف منهم ؛ لأن معك الرب إلهك" [تث20: 1] وهو معهم إذا كانوا يحاربون من أجل دينه ، ونبذ عبادة الأوثان. وذلك لأن داود ـ عليه السلامـ وهو يحارب جالوت ؛ قال له: ´فتعلم كل الأرض أنه يوجد إله لإسرائيل ، وتعلم هذه الجماعة كلهاأنه ليس بسيف ولا برمح يخلّص الرب ؛ لأن الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا " [صموئيل الأول 17: 46ـ47].وفى سفر المكّابيين الثانى فى قصة الأم وأولادها السبعة أنها كانت تحرض أولادها على الشهادة فىسبيل الله. ومن كلامها: " لا أعلم كيف نشأتم فى أحشائى. فأنا لم أمنحكم الروح والحياة ، ولا أناكونت أعضاء جسد كل واحد منكم ، بل الذى فعل ذلك هو خالق العالم. فهو الذى جبل الإنسان وأبدعكل شىء. وهو لذلك سيعيد إليكم برحمته الروح والحياة. لأنكم الآن تضحون بأنفسكم فى سبيل شريعته" [2مك 7: 22ـ23]. وفى إنجيل لوقا: أن المسيح أرسل تلاميذه إلى مدن بنى إسرائيل وأمرهم أنلا يحملوا زاداً ولا مالاً ولا يلبسوا أحذية. وأن يبشروا باقتراب ملكوت الله. فلما رجعوا " قال لهم: حينأرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية. هل أعوزكم شىء ؟ فقالوا: لا. فقال لهم: لكن الآن من له كيس؛ فليأخذه ، ومزود كذلك. ومن ليس له فليبع ثوبه ، ويشتر سيفاً " [لو 22: 35ـ36] فقد أمرهم بشراءالسيوف للحرب. وما يزال النصارى إلى هذا اليوم يحاربون أعداءهم.وفى إنجيل متى يقول المسيح: " سمعتم أنه قبل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم: لا تقاومواالشر. بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً " [متى 5: 38ـ39].يريد أن يقول: إن التوراة مكتوب فيها العين بالعين والسن بالسن [خر 21: 24] وأنا أقول لكم: " لاتقاوموا الشر " فى هذا الزمان الفاسد الذى ليس فيه قاضٍ عادل ولا ملك منصف. كما قال صاحب سفرالأمثال فى زمانه: " لا تقل كما فعل بى هكذا افعل به. أرد على الإنسان مثل عمله " [أم 24: 29] فهووصاحب سفر الأمثال لم يخالفا شريعة موسى فى أوقات العدل. وهما ينصحان أنه إذا عم الظلم. فإنهيجب على المظلوم أن يفوض أمره إلى الله. وقد وافق هو النبى إشعياء ومؤلف سفر مراثى إرمياء علىقولهما فى أيام الفساد واشتداد الظلم: " من لطمك على خدك الأيمن ، فحول له الآخر أيضاً " وهذا يدلعلى أنه فى إرشاداته ونصحه لم يأت بجديد ، مع قوله: " ما جئت لأنقصن الناموس أو الأنبياء " [متى5: 17].ففى سفر إشعياء: " بذلت ظهرى للضاربين ، وخدى للناتفين. وجهى لم أستر عن العار والبصق " [إش50: 6] وفى سفر المراثى: " يعطى خده لضاربه ، يشبع عارا " [مرا 3: 30].

0 Comments:

Post a Comment

<< Home