Sunday, November 19, 2006

نقد شامل لنبوءة أية يونان النبى نص النبوءة ((حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلّم نريد ان نرى منك آية . فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي .لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال)) متى 12: 38-40و هذه النبوءة كاذبة لم تتحقق أبداً وذلك من عدة جهات:
أولاًأول ما يتكلم المسيح عن إعطاء اليهود (أية) إقترح أية يونان النبى ، فما هى أية يونان النبى؟هل كانت أية يونان أنه قام من الموت؟هل كانت أية يونان البقاء فى بطن الحوت ثلاثة أيام؟الجواب لا، بل كانت أية يونان النبى البقاء حياً فى مقام الموت بعكس ما يعتقده النصارى فى المسيح من أن أيته كان القيام حياً بعدما ذاق الموت فالمدة الزمنية إذاً لا علاقة لها بالأية فأية يونان قائمة سواء بقى فى بطن الحوت يوما أو ثلاثة أيام أو حتى ثلاثة ساعات دون أن يهلك و أية يونان بذلك تتناقض بالكلية مع عقيدة القيامة ، لأن أيته كانت فى عدم الموت أما أية يسوع المزعومة فكانت القيامة من الموت !!
ثانياًأن يسوع فى هذا الموضع أعطى الوعد لفئة معينة من الناس ألا و هم (الجيل الشرير و الفاسق) يقصد علماء اليهود الذين رفضوا الإيمان به و السؤال: هل رأى أحد ممن كذب بالمسيح عالماً كان أو عاماً قيامة يسوع المزعومة؟المفاجأة أن الجواب لا لم يرى أحد من الجيل الشرير و الفاسق قيامة يسوع البتة ولا واحد منهم ، يقول أدولف هرنك : (( إن عدداً من النقاط مؤكدة تاريخياً منها أن أحداً من خصومه لم يره))فما أعجب أية يوعد بها أقوام و تمنح لأخرين!و ما الذى يدفع الناس إلى الإنصراف عن الإحتمالات الظاهرة كأن يكون جسد يسوع قد اختطفه التلاميذ او سرقه اللصوص او أن يوسف اليهودى الذى تسلم جسده بعد الموت لم يدفنه أصلاًإلى الاعتقاد بأنه قد قام من الاموات مرة واحدة ؟!أين الأية يا يسوع النصارى؟ أعطى الجيل الشرير الفاسق الأية إن كنت من الصادقين!بل إن الطامة الكبرى أن قيامة يسوع كفر بها تلاميذه أنفسهم و لم يصدقوها حتى رأوه، بل حتى بعد رؤيته ظلوا يشكون و لننظر إلى الأناجيل المختلفة لنتبين هذه الحقيقةفى إنجيل متى 28: 16 ،(( واما الاحد عشر تلميذا فانطلقوا الى الجليل الى الجبل حيث امرهم يسوع . ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكّوا ))فى إنجيل مرقس16: 9((وبعد ما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين .فذهبت هذه واخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون . فلما سمع اولئك انه حيّ وقد نظرته لم يصدقوا وبعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين الى البرية . وذهب هذان واخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذين اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام ))فى إنجيل لوقا24: 10((وكانت مريم المجدلية ويونّا ومريم ام يعقوب والباقيات معهنّ اللواتي قلن هذا للرسل . فتراءى كلامهنّ لهم كالهذيان ولم يصدقوهنّ ))فى إنجيل يوحنا 20: 24((اما توما واحد من الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع 25 فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب .فقال لهم ان لم أبصر في يديه اثر المسامير واضع اصبعي في اثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن))فلاحظوا أخوتى الكرامأخر نص على الإطلاق فى إنجيل متى يصف حال تلاميذ المسيح يقول صراحة أنهم و حتى بعد ان رأوه بأعينهم شكـــــــــو!!و إنجيل مرقس يقول أن التلاميذ كذبوا النسوة لما أخبرنهم بقيامة يسوع و كذبوا حتى بعد أن أخبرهم بالأمر إثنان منهم ظهر لهم يسوع حتىإضطر أن يظهر لهم بنفسه و يوبخهم على عدم إيمانهم (كفرهم)و لوقا يقول أن التلاميذ إعتبروا من قال أن يسوع قد قام من الموت أنه يخرف و يهذى !!!!و يوحنا يصف لنا حال توما احد الاثنى عشر تلميذاًً الموعود بالملكوت و بإدانة أسباط بنى اسرائيل الاثنى عشر على كرسى بجوار المسيح ، يقول أن يسوع ظهر للنسوة فلم يؤمن و ظهر للتلاميذ و كلهم رأه و أيضاً لم يؤمن بل و قرر أنه لن يؤمن حتى لو ظهر له يسوع بنفسه إلا بعدما يضع يده على أثر المسامير فى يديه و يضع يده فى جنبه!!يالله ، هذا حال الحواريين؟كلهم كفروا قيامته و كذبوا بها و اتهموا من قال بها بالجنون و ظلوا حتى بعد معاينته بأعينهم يشكون؟فأى حجة على اليهود فضلاً عن غيرهم بهذه الأية العقيمة؟!و هذا يا أخوة يدفعنا بالمناسبة للعودة إلى مقال أخينا ميجا ، إذ لو كان يسوع قد أخبر التلاميذ أنه سيموت و يقوم من الموت فى اليوم الثالث كما فى (مرقس8: 3-33، متى 16: 21-32، لوقا 9: 22)فلماذا كفر التلاميذ بهذا الشكل إن كان يسوع قد أخبرهم أنه سيموت و يقوم يا ترى؟!الجواب بكل بساطة أن يسوع لم يقل قط أنه سيموت و يقوم من الأموات بل هذا من خرافات الأناجيل المحرفة و هو ما جزم به يوحنا حين وصف دهشة التلاميذ لما رأوا قبر يسوع خالياً فقال ((لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب، أنه ينبغى أن يقوم من الأموات)) يوحنا20: 9لا تعليق!
ثالثاً:نأتى لأخر أمر يتمسك به النصارى فى تفسير هذه الأية الفاشلة فيقولون أن المسيح ما قصد إلا المدة الزمنية و هى أنه أمضى ثلاثة أيام و ثلاثة ليال فى القبر كما أن يونان أمضى ثلاثة أيام و ثلاثة ليال فى بطن الحوت و الجواب على هذا من جهتين:1) أنه سبق و بينا أن صميم أية يونان لم تكن فى المدة أبداً بل فى حاله خلال هذه المدة ، كيف أمضى ثلاثة أيام و ثلاثة ليال فى بظن حوت حياً و لم يهضمه و لم تهلكه حرارة بطنه لذا فالإرتكان على المدة باطل يقينا2) أنه حتى المدة الزمنية المقصودة فلم تصدق إذ نقرأ فى الاناجيل ان يسوع مات فى الساعة الثالثة التاسعة من يوم الجمعة (الثالثة مساءً) و أنهم بالكاد دفنوه قريباً من موضع صلبه بسبب خشية دخول ليلة السبت عليهم (يوحنا19: 42، لوقا23: 44-54) و نقرا أيضاً ان يسوع قام قبل طلوع فجر يوم الاحد ((و فى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القرب باكراً و الظلام باق، فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر)) يوحنا 20:1فتكون النتيجة أن يسوع امضى فى القبر ليلتان و بوم واحد فلن تتحقق بذلك نبوئته بالبقاء فى القبر ثلاثة أيام و ثلاثة ليالو قد حاول النصارى أيضاً معالجة هذه الجزئية المتهتكة أصلاً ، فقالوا أن اليهود جرى عندهم العرف على اعتبار جزء من اليوم يوماً كاملاً و ان يسوع أمضى جزء من يوم الجمعة و يوم السبت و جزء من يوم الاحد فى القبر بالاضافة الى ليلتى السبت و الاحد فيمكن اعتبار ذلك ثلاثة ايام و ثلاثة ليالو قالوا نا المسيح قصد أنه سيقوم فى اليوم الثالث لا بعد ثلاثة ايام بدليل قوله فى متى 20: 18((ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت .ويسلمونه الى الامم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه .وفي اليوم الثالث يقوم))و أيضاً ما جاء فى سفر استير ((اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن و صوموا من جهتي و لا تاكلوا و لا تشربوا ثلاثة ايام ليلا و نهارا و انا ايضا و جواري نصوم كذلك و هكذا ادخل الى الملك خلاف السنة فاذا هلكت هلكت 4: 17 فانصرف مردخاي و عمل حسب كل ما اوصته به استير 5: 1 و في اليوم الثالث لبست استير ثيابا ملكية و وقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك و الملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت(( استير4: 16-17، 5: 1و جواب هذا السخف من جهات:أ- ان ما تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال، و الأن و بعد ان تمزقت النبوءة الكاذبة من كل جوانبها الأساسية نجد النصارى يزعمون أن حتى المدة الزمنية المقدرة بثلاثة أيام و ثلاثة ليال ليست ثلاثة ايام و ثلاثة ليال بل تحتمل ان تكون ليلتين و يوم او يوم و جزء من يوم؟فما عادت المدة الزمنية معلوم نطاقها أو تطابقها ؟ فيسوع يقول شىء و يقصد شيئاً أخر ، و يونان ( الذى لم يكن يهوديا) يخبرنا سفره انه امضى ثلاثة ايام و ثلاثة ليال، فهل امضى ثلاثة أيام و ثلاثة ليال فعلا أم ان هذا تعبير مجازى أيضاً؟! الله اعلم فالمسألة اصبحت مطاطية عائمة كما نرى ب- أن الاستشهاد بنص إنجيل متى باطل لأننا أثبتنا أن المسيح ما قال هذا لتلاميذه قط بدليل نص يوحنا 20: 9، و بدليل كفر التلاميذ بقيامته و اتهامهم من زعمها بالجنون مما يدل أنهم ما كانوا ينتظرونها أصلاًجـ - أن ارتكان النصارى على شواهد من التوراة باطل لأن التوراة أساساً محرفة ، و الحقيقة أن اليهود و النصارى معاًُ يواجهون إشكالاً عظيماً لأن هناك نصوص فى الكتاب المقدس تؤكد أن كلمة (فى) تعنى (بعد) منها قول المسيح نفسه الذى يستشهد به النصارى فى متى 20: 18((ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت .ويسلمونه الى الامم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه .وفي اليوم الثالث يقوم))فقد جاء ذلك اللفظ فى مرقس (بعد) و ليس (فى)((و ابتدأ يعلمهم أن ابن الإنسان ينبغى أن يتألم كثيراً و يرفض من شيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و بعد ثلاثة أيام يقوم)) مرقس 8: 33فاختلف اللفظان و لنا أن نسأل أيهما قاله المسيح حقاً إن كان قد قال أصلاً؟!كذلك نقرأ فى سفر الملوك الاول الاصحاح 18 ، أن الرب أعطى المطر على الأرض بعد انقطاع فى السنة الثالثة )) و بعد ايام كثيرة كان كلام الرب الى ايليا في السنة الثالثة قائلا اذهب و تراء لاخاب فاعطي مطرا على وجه الارض))و مع هذا نقرأ فى لوقا4: 25 أن المطر أنزله الرب بعد ثلاثة سنوات و ستة أشهر ))وبالحق اقول لكم ان ارامل كثيرة كنّ في اسرائيل في ايام ايليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة اشهر لما كان جوع عظيم في الارض كلها))فلا يقول عاقل أن مدة الثلاثة سنوات و ستة أشهر تعنى اقل من ثلاث سنوات؟فاما أن يكون النصان متناقضين و أحدهما محرف و إما أن تكون كلمة فى تعنى بعد و للنصارى الجواب!د- و أخيراً فإن اليهود انفسهم يقولون أن وعد يسوع باطل و لم يتحقق و يقولون أنهم يعتبرون بالفعل الجزء من اليوم يوماً لكن لو تم تحديد المدة بدقة بقوله ثلاثة ايام و ثلاثة ليال فيجب أن تتم معظم هذه الفترة بمعنى أنه يجوز اعتبار جزء من الليلة ليلة او جزء من نهار نهار لكن لا يمكن اعتبار جزء من نهار نهاراً بليلة!و قالوا فى ردهم ان هناك ليلة كاملة ساقطة بالكلية كما أن دعوى النصارى وجود يوم السبت كاملاً بجانب جزء من يوم الجمعة و جزء من يوم الاحد تكلف مفضوح و رغم انه لا ينقذهم إلا أنه أيضاً باطللأن إنجيل يوحنا يجوز كما بينا ان قيامة يسوع كانت قبل فجر يوم الاحد فقال ((و فى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القرب باكراً و الظلام باق، فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر)) يوحنا 20:1و كذلك تؤكد الاناجيل ان يسوع مات فى الساعة التاسعة اى الثالثة مساء أى قبل ساعتين فقط من انتهاء يوم الجمعة ، و مع هذا تقول أنه فى المســـــاء ذهب يوسف اليهودى إلى بيلاطس و طلب الجسد و كفنه و دفنه))ولما كان المساء اذ كان الاستعداد .اي ما قبل السبت .جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف وكان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر ودخل الى بيلاطس وطلب جسد يسوع . فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات .ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف .فاشترى كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر )) مرقس 15: 42فكم من الوقت استغرقه يوسف بعد موت يسوع ليذهب لبيلاطس ثم يلقاه و يطلب منه و يحاوره ثم يأذن له ان يدفن الجسد ثم يذهب و يشترى الكتان ثم يذهب لمكان الصلب فينزل الجسد و سكفنه ثم يدفنه؟كل هذا فى ساعتين؟ و إليكم الرابط الذى يفند فيه اليهود مزاعم النصارى http://www.jewsforj udaism.org/ web/faq/faq079. html

0 Comments:

Post a Comment

<< Home