Friday, May 05, 2006

الزعم بأن القرآن أيد المعتقدات المسيحيةو أثار النصارى في وجه علمائنا شبهة تأييد القرآن لعقائد النصرانية كألوهية المسيح و صلبه و التثليث و مثله قولهم بأن القرآن شهد بسلامة كتب النصارى من التحريف.
و قد تداول النصارى هذه الشبهة قروناً متعاقبة ، و قد انبرى للرد عليها علماء الإسلام من قبل القرافي و الطوفي و ابن تيمية ، و ما يزال النصارى حتى يومنا هذا يثيرون هذه الشبهات متأولين ومحرفين لبعض النصوص القرآنية ، و قد كان هذا الاتجاه واضحاً في كثير من الكتابات التي دسها النصارى بين أبناء المسلمين يدعون فيها أن القرآن الكريم قد وافقهم في هذه المسائل و من هذه الكتابات " منار الحق " الذي تبنت نشره الكنيسة المصرية ، و كتاب " استحالة تحريف الكتاب المقدس" لوهيب خليل ، و أسهم فيه الأنبا شنودة الذي كتب كتابه " القرآن والمسيحية "، و منها كتاب " الباكورة الشهية في الروايات الدينية " و لم يذكر اسم مؤلفه ، و صدر عن مطبعة النيل المسيحية عام 1926م.
و أصدر الأب إبراهيم لوقا كتابه " المسيحية في الإسلام "و نيقولا غبريل كتابه" أبحاث المجتهدين في الخلف بين النصارى و المسلمين " و كتب أسقف آخر من البروتستانت لم يذكر البغدادي اسمه كتاب " الأقاويل القرآنية في الكتب المسيحية " ، و كتب القمص زكريا بطرس رسالته " بين المسيحية و الإسلام ".
و في كتابه " أديان العالم " كتب حبيب سعيد مبحثاً عنون له " عقيدة الثالوث في الإسلام "، و ينقل محمد جمعة عن المبشر جون تاكلي قوله:" يجب أن نستخدم القرآن، و هو أمضى سلاح ضد الإسلام نفسه، بأن نعلم المسلمين بأن الصحيح في القرآن غير جديد ، و أن الجديد فيه غير صحيح " .
و يقول المنصر الإنجليزي برجس : " يجب أن نستخدم القرآن ضد الإسلام نفسه حتى نقضي عليه ، و سواء كانت الوسيلة هي الكذب أم الزيف ، فالمهم أن نثير في أنفسهم الشك ، و أن نطفئ في قلوبهم جذوة الإيمان بهذا الكتاب الذي يتفوق في جاذبيته و تأثيره على أي كتاب مقدس عرفه الناس من قبل " .
دعوى تأييد القرآن لألوهية المسيح :و كان أهم المسائل التي تنادى بها النصارى للاستدلال عليها من القرآن ألوهية المسيح ، و قد تعلق النصارى بقول الله تعالى عن المسيح { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه } ، و قوله لمريم { إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم } يقول البابا شنودة عن لفظي " روح الله و كلمة الله " اللتان وردتا في حق عيسى : " و أياً كانت النتيجة فإن هذين اللقبين يدلان على مركز رفيع للمسيح في القرآن لم يتمتع به غيره" فالنصارى يفسرون الكلمة بالمفهوم اليوناني القائل بأن الكلمة هي العقل الإلهي الضابط لحركات الموجودات ، فمادام المسيح هو كلمة الله أي عقله ، فهو أزلي لا ينفصل عن ذاته و لا يتخلف عنه في الوجود ابتداء ، و يقول القمص إبراهيم لوقا في رسالته عن التثليث :"إنه لا فرق بين الله و كلمته، كما لا فرق بين الإنسان و كلمته " .
و أما روح الله فهي عندهم جزء من ذاته كحال البشر فإذا وصف المسيح بها دل ذلك على ألوهيته.
و يضيف النصارى إلى هذين اللقبين ما جاء في القرآن من وصف لميلاد المسيح و معجزاته الباهرة و تلقيبه بالمسيح…يقول البابا شنودة : " لم يقتصر الأمر على كنه المسيح أو طبيعته من حيث هو كلمة الله و روح منه ألقاها إلى مريم ، و إنما الطريقة التي ولد بها و التي شرحها القرآن في سورة مريم كانت طريقة عجيبة معجزية لم يولد بها أحد غيره من امرأة. زادها غرابة أنه يكلم الناس في المهد. الأمر الذي لم يحدث لأحد من قبل و لا من بعد " ، ثم يتحدث عن معجزات المسيح و يقول " لماذا يختص بهذه المعجزات التي لم يعملها أحد، و التي هي من عمل الله ذاته " .
و يلحظ علماؤنا اجتزاء النصارى للنصوص التي أيدوا بها منطقهم ، فالآيات التي تحدثت عن المسيح فوصفته بأنه:" روح منه أو كلمة " وردت في سياق ذم النصارى و تثليثهم لا تأكيد عقائدهم ، فالآية من أولها: { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم و لا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه فآمنوا بالله و رسله و لا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات و ما في الأرض و كفى بالله وكيلاً * لن يستنكف المسيح أن يكون عبد لله…} فوصفته الآيات أيضاً بأنه رسول الله و أنه عبده.
و عندما تحدث القرآن عن المعجزات المسيح تحدث عن أنها وقعت بإذن الله ، فأهمل النصارى ما تناقض غرضهم ، و لما ذكر ميلاد المسيح العجيب ذكر أيضاً ميلاد آدم الذي يشبهه في بعض الوجوه ، و كما تحدث عن أعجوبة كلامه في المهد، ذكر بأنه قال { آتاني الكتاب و جعلني نبياً }
و مثل هذا الاجتراء على النص القرآني و الانتقاء منه صنعه الحداد الخوري حين أورد قول الله { إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين } أوردها كدليل على بنوة المسيح لله. و أعرض عن الآية التي تليها فلم يذكرها و هي قوله { سبحان رب السماوات و الأرض رب العرش عما يصفون } ، و لا ريب أن هذا الصنيع يدل على عدم دلالة النصوص على ما يرومونه إلا باجتزائها، و هو صنيع مجاف لروح البحث عن الحقيقة و احترام الدليل.
و عند النظر في تلك الأجزاء التي أوردها النصارى كشف علماؤنا لبس النصارى في استدلالهم.فبخصوص" الكلمة " فإن الأطير ينبه إلى أن الآيات لم تصف المسيح بالكلمة كما هو الأقنوم الثاني من الثالوث، بل سمته كلمة { بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم } و قال { و كلمته ألقاها إلى مريم } .
و سبب تسمية المسيح " كلمة "جاء لأحد أمور ذكرها المفسرون و نقلها أصحاب الردود الإسلامية.أ- أن المسيح لم يخلق وفق ناموس الطبيعة المعتاد ، بل خلق بأمر التكوين الإلهي " كن" فكان ، فقد خلق بكلمة الله التي ترجع إليها جميع المخلوقات التي ننسبها إلى السبب القريب (الأبوة) ، بينما المسيح ليس له سبب قريب فينسب إلى السبب الأصل الذي نشأ عنه وجوده.
فإن اعترض النصارى و قالوا: إذاً لماذا لم يسم آدم أيضاً كلمة من الله ‍؟ فيجيب عبد الرحيم محمد بأن سبب ورود ذلك في حق المسيح دون آدم أن ميلاد آدم لم يثير تلكم الريبة التي وجدناها في ميلاد المسيح عندما ولد من غير أب ، فقال القائلون : هو ابن الله .و قال آخرون : ابن زنى . و سوى ذلك فاستلزم بيان سبب وجوده ، و أنه ليس بذاك و لا ذا ،بل هو مخلوق بكلمة الله.ب_أن المقصود بالكلمة البشارة التي بشر الله بها مريم.ج- و ذكر السقا بأن المراد بأن المسيح يتكلم بكلام الله ، فسمي بذلك كلمة .
و نبه علماؤنا بأن معنى الكلمة بمعنى أنها صفة الله المتولدة عنه أو أقنومه الثاني لم ترد في القرآن الكريم و لا في الكتب المقدسة سوى ما جاء في مقدمة يوحنا.
و تتبع علماؤنا مع التمثيل معاني " الكلمة " في الكتاب المقدس فوجدوها لا تخرج عن معانٍ: القول ، الوعد ، العقيدة ، التعليم ، الحكم ، المخلوق ، النظام أو الناموس. و ليس في كتب النصارى إطلاق لفظة الكلمة بمعنى : الإله المتجسد أو صفته المنفصلة عنه، أو المولودة … و قريباً من هذه المعاني استعملت لفظة " الكلمة " في السياق القرآني .
و أما قوله تعالى { وروح منه } فلفظة (منه) فيه ليست تبعيضية كما قال النصارى ، بل هي لابتداء الغاية أي أن المخلوق بدأ من الله، أو هي للبيان أي أن هذه الكلمة من الله، و ليست من الشيطان أو من غيره كما يقول اليهود في المسيح عليه السلام.
و أما قوله { ألقاها إلى مريم } فهو إلقاء مجازي كما يقال: فلان ألقى كلمة أو أمراً ، و مثله جاء في التوراة و الإنجيل (انظر الخروج 15/4، المزمور 50/16-17، مرقس 21/1).
ووصف المسيح بأنه روح منه يعني أن المسيح من روح الله، فـ(من) ليست تبعيضية ، بل هي -كما سبق - بيانية أو لابتداء الغاية، كما قيل في آدم { و نفخت فيه من روحي } و قال تعالى عن سائر المخلوقات { و سخر لكم ما في السماوات و الأرض جميعاً منه } .و كلمة الروح وردت في القرآن بمعنيين :الأول : جبريل عليه السلام
و الثاني : القوة و التأييد الإلهي
ويرى المطعني أنه يصح أن يقال بأن المقصود بالروح هو النفخ كما جاء في شعر ذي الرمة " و أحيها بروحك " أي أشعلها بنفخك . و يرى السقا أنه يصح أن يقال بأن معنى { روح منه } هو إلهام منه ، و كما ورد هذا الاستعمال أيضاً في مواضع متعددة في الكتاب المقدس.
و أياً كان معنى الروح فإن عبد السلام محمد يؤكد بأنه حتى النصارى لا يقولون بأن المسيح هو روح القدس .
و ينقل عن سعيد الحاوي في كتابه " البرهان القويم في إثبات الثلاثة أقانيم " قوله: " الروح القدس المتحد مع الأب و الابن أقنوم خاص مميز له عن أقنوميهما ، فهو أقنوم ثالث في اللاهوت ".
و يقول ياسين منصور في رسالته " التثليث و التوحيد " عن الروح القدس :"هو ذات حقيقي و شخص حي و أقنوم متميز لكنه غير منفصل ، و هو أقنومية غير أقنوم الأب و غير أقنوم الابن ، و هو نظير الأب و الابن و مساوٍ لهما " .
و زعم البعض من النصارى أن المسيح هو الحمل الفادي الذي ذكره القرآن في ثنايا قصة الذبيح في قوله تعالى { و فديناه بذبح عظيم } . و مما لا خلاف فيه عند المفسرين أن الذبح هو كبش فدى الله به إسماعيل.
و بمثل هذا التمحل للنصوص فعلوا عندما فسروا قول الله { قلنا اهبطا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدىً فمن تبع هداي فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون } فقد زعم صاحب كتاب " الحق " أن الهدى المراد بالآية هو المسيح .
و ما نبه إليه عبد السلام محمد آنفاً يصح في حق الكاثوليك ، و لا يصح في دفع مذهب الأرثوذكس الذين يرون أن الله هو المسيح و أنه روح القدس.و أما ميلاد المسيح و معجزاته و نجاته و رفعه إلى السماء و تخصيصه باسم المسيح ، فكل ذلك لا يخرج به عن مقام العبودية التي أوضحها القرآن الكريم بجلاء لا يقبل اللبس ، و قد سبق بيان ذلك حتى في كتب النصارى.دعوى تأييد القرآن لعقيدة التثليث :و عقيدة التثليث التي لم يجد لها النصارى دليلاً في كتبهم المقدسة زعموا أنها موجودة في القرآن الكريم، و استدل لذلك حبيب سعيد في كتابه " أديان العالم " بالنصوص التي تذكر الله بصيغة الجمع أي جمع التعظيم كما في قوله تعالى { و ما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون } .
و استدل آخرون بصيغة البسملة فاعتبروها صيغة مثلثة . يقول وهيب عزيز خليل في كتابه " استحالة تحريف الكتاب المقدس " : " البسملة المسيحية كالآتي: بسم الآب و الابن و الروح القدس ، و البسملة الإسلامية: بسم الله الرحمن الرحيم…و هاتين البسملتين هما صورة طبق الأصل من بعضهما ، فالمسيحية تعرف الأقنوم الأول بالأب ، بينما الإسلام يعرفه بالله ، و المسيحية تعرف الأقنوم الثاني بالابن بينما يصفه الإسلام بالرحمن… " و يزعم الحداد الخوري أن ما جاء في القرآن من تكفير المثلثة كما في قوله { و لا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد } و قوله { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة } ، يزعم أن هذه النصوص وردت في غير ثالوث النصارى ، فيقول الحداد:" إن تقرير القرآن بكفر من يقول : إن الله هو المسيح ابن مريم ، و إن الآلهة ثلاثة ، و إن الله ثالث ثلاثة ، و إن هناك من يتخذ مريم إلهاً مع ابنها ، ليس موجهاً لجميع النصارى ، و إنما هو لبعض طوائفهم ".
و عليه فإن الخوري يرى أن التكفير متوجه إلى اليعاقبة الأرثوذكس أو للقائلين بأن مريم أحد أطراف الثالوث ، أما سواهم من أهل التثليث فلا يكفرون.
و في الإجابة عن هذه الشبهة رأى علماؤنا تمحلاً في الاستدلال من النصارى لا يقبل ، فالبسملة فيها تكرار لصفات الواحد ، فالله هو الرحمن ، و هو الرحيم ، و هو الملك ، و هو القدوس… و له جل و علا تسعة و تسعين أسماً ، بل وله أسماء أكثر من ذلك ، لكنه ذات واحدة.
و أما ثالوث النصارى فالآب فيه ليس الابن و لا الروح القدس ، بل لكل ذاته المستقلة و خصائصه فالابن ابن الآب و ليس الأب أباً لنفسه ، و قد ربط النصارى بين أطراف الثالوث بالواو العاطفة التي تقتضي المغايرة ، فعطفهم إذاً عطف ذوات و ليس عطف صفات.
و لو صح مثل هذا السبيل في الاستدلال لكان قوله { الرحمن الرحيم } دليلاً صحيحاً لمن يقول بثنائية الله، و تكون خواتيم سورة الحشر دليلاً لمن يؤمن بتعدد الآلهة.
و أما تعلق النصارى بالألفاظ التي تحدثت عن الله بصيغة الجمع فهو مردود لأن الجمع فيها جمع تعظيم و ليس جمع تعداد ، و هو معهود في كلام الأمم ، كما ورد في القرآن آيات تحدثت عن الله فذكرته بصيغة الإفراد كقوله { إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني } .
و قد ورد الإفراد والجمع جنباً إلى جنب في سورة العلق ، ففي أولها { اقرأ باسم ربك الذي خلق } و في آخرها { سندع الزبانية } .
و هذا المعنى اللغوي لا يحتاج إلى كثير علم و فهم لإدراكه .الخاتمة :وبعد أخلص من كل ما سبق إلى نقاط هامة عدة :1 - أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير لاينضب بتطاول الزمان وانصرام القرون .
2 - المسيحية دين نحله بولس ومن بعده عن الوثنيات القديمة ، فاقتبسوا منها عقائد النصرانية المختلفة : تجسد الإله .موت الإله كفارة للخطايا . واختصاص الصليب بهذا الموت. عقيدة الثالوث الموحد . العشاء الرباني …..
3 - النصرانية الحقة دين الله الذي أنزله على نبيه عيسى عليه السلام ،وهو دين التوحيد الخالص الذي نؤمن به كما نؤمن بالتوراة والإنجيل اللذين أنزلهما الله عز وجل وملؤها الهدى والنور وهذا الهدي لم تندرس آثاره إلى اليوم من الكتب المقدسة عند النصارى ،حيث يظهر التوحيد فيها جلياً كالشمس في رابعة النهار ،في حين لا تكاد هذه الكتب تدل على التثليث إلا بالتحريف والتعسف والتمحل في الفهم والاستدلال ..
4 - الأسفار المقدسة بين يدي النصارى اليوم كتب لايعلم على وجه التحديد من كاتبها ، وهي كتب سيرة وتاريخ لم يزعم كتابها المجهولون أنهم يقدمون من خلالها كلمة الله ، وإن زعم النصارى أنها كتبت بإلهام .فإن التأمل بهذه الكتب يكشف زيف هذه الدعوى ، ويثبت بشرية هذه الكتب وخلوها عن الوحي وهدي النبوات .
5 - هذه الأسفار المقدسة قدسها البشر ومنحوها في مجامعهم صفة القدسية والعلوية عبر مجامع عدة رفضت بعض هذه الأسفار ، ثم أقرتها ، وما يزال بعضها مرفوضاً إلى يومنا هذا بعد أن كان مجمعاً على قداسته .
6 - الأسفار المقدسة عند النصارى لا تدل على الكثير من معتقدات النصارى ، بل هي في كثير من المسائل تنقض معتقدات القوم وتكشف زيفها وعوارها .ويعود ذلك لصدور النصارى بهذه العقائد عن فكر بولس المرفوض عند سائر التلاميذ أو عن المجامع المتأخرة التي صاغت العقائد تبعاً للفلسفات المختلفة .
7 - في الأسفار التي يتناقلها النصارى أثارة من نور الأنبياء تشهد لله بالتوحيد ولنبيه محمد بالرسالة ، ولليهود بالفسق والتحريف والتبديل .
8 - صلب المسيح أمر زعم النصارى وقوعه، وادعوا عليه التواتر بين الأمم، وقد أثبت علماؤنا وبعشرات النصوص الكتابية بطلان هذه القصة ونجاة المسيح من الصلب المزعوم.
9 - عقيدة الفداء والخلاص وهم آخر تعلق به النصارى من غير مادليل صريح عن المسيح عليه السلام، وقد أثبت علماؤنا بطلان هذا المعتقد بالأدلة الكتابية والعقلية.
10 - شبهات النصارى عن الإسلام تنبع من الكذب الفاضح أو التلبيس الخادع أو الجهل المطبق بطبيعة وأصول هذا الدين .
11- جهود علماء القرن الرابع عشر خلاصة مباركة استثمرت جهود السابقين ، وأضافت عليها من المعطيات الجديدة ما أثرى الجدل الإسلامي النصراني في هذا القرن .
12- الدافع الذي دفع علماءنا لخوض الجدل مع النصارى إيمانهم بواجب البيان والتبليغ ، وإدراكهم للخطر الذي تشكله المؤسسات الاستعمارية النصرانية والهجمة التبشيرية الشرسة على بلاد المسلمين المختلفة .
13- جهود علمائنا المباركة تركزت في فني التأليف والمناظرة ، وقد أبدى علماؤنا في كل من الفنين ما يليق بمن يحمل سلطان العلم والحق والدليل .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home