Sunday, November 19, 2006

"وحى من جهة بلاد العرب"أشعياء 13:21
أعرف أن هذه نبؤه شهيره وقد تحدث البعض عنها ، لكنى رأيت فى الموضوع ثغرة ، وهدانى الله لبعض الاضافات التى تزيد الموضوع قوة فى النقاش
أما الثغرة فهى أن النصرانى قارئ سفر أشعياء سيرى ما نقوله وهما وتلفيقا بخصوص الوحى من جهة بلاد العرب اذ أن تفسيرنا لها بأنها تعنى نبى أو نزول الوحى فى العرب غير صحيح ، بدليل أن هذه الجمله نفسها ذكرت فى عدة مواضع بالسفر مثل
وحى من جهة بابل ، موآب ، دمشق ، مصر ، صور وغيرها فافتراض أن نبيا فى العرب هو معنى الايه يقتضى أن هناك أنبياء من موآب ودمشق وبابل وصور ودومة وغيرها مثل وادى الرؤيا وهو أمر غير صحيح بدلالة الواقع نفسه اذ لم يظهر أنبياء ابدا منهم على حد علمنا بعد هذه النبوءه
اذا هل هناك شىء ما يميزها عن الباقين؟
نعم النص العبرى يميز هذه النبوءه بصورة مدهشه بينما مزيفوا الترجمات أخفوا الأمر ببراعه
فى كل النبوءات كانت تتخذ صيغه معينه وهى كلمة " مسا ….." فمثلا
وحى من جهة بابل " مسا ببل" 1:13
وحى من جهة موآب" مسا مواب" 1:15
وحى من جهة مصر"مسا مصريم" 1:19
وجميع الجمل جاءت بهذه الصورة كلمة مسا العبرية وسنذكر معناها من القاموس الخاص بالكتاب المقدس ويليها اسم المكان المخصوص بها
ما عدا العرب
فجاءت بهذه الصيغه " مسا بـعرب"
ولاحظ أن كلمة عرب فى العبرية هى نفسها عرب فى العربيه والفارق كما نرى هو الحرف (بـ ) وهو حرف جر يعنى فى
وهو ما يعنى ان الترجمة الصحيحه هو "وحى فى بلاد العرب" أو "وحى فى العرب"
from the singularity of the phraseology; for massa is generally prefixed to its object without a preposition, as massa babel; and never but in this place with the preposition beth.
"من تفرد هذه العبارة ، حيث أن مسا عامة تسبق هدفها دون حرف جر مثل مسا ببل ، ولم تتع أبدا بحرف جر الا فى هذا الموضع بحرف الجر (بـيت) "

وقد انزعج كلارك ايما انزعاج من هذه النبؤة فقال أنها ربما كانت محرفه وانها ربما كانت فى الحاشية وادخلت على المتن
might note it as such by the words massa baarab written in the margin, which he might easily transfer to the text.
هكذا بكل بساطة فضل الرجل القول بتحريف كتابه عن الاعتراف بهذه النبوءة حتى أنه وصفها بأنها نبؤة غامضه ولا معنى لها لينهى القول فيها
ونسى أن يخبرنا من سيزور مثل هذه النبوءة وهى فى جميع المخطوطات العبرية وفى النص الماسوريتى بعد ألف عام بعد الميلاد فهل هم اليهود اللذين زوروها لصالح نبى الاسلام؟
فى الحقيقه لقد قام اليهود بواجبهم فى التحريف كاملا فقاموا بحذف هذه العبارة من الاية 13:21 فى النسخة السبعينية واليك صورة من نسخة للسبعينية ومعها ترجمة النص بالانجليزية تجد ان لا ذكر فى الاية على الاطلاق لتلك الجملة (الصورة فى نهاية المقال)
المشكلة ان النصارى هم الذين رجعوا فجأه الى استخدام النصوص العبرية التى كانت لدى اليهود وكان بها هذا النص ، وتركوا السبعينية التى ضبطها اليهود وحذفوا منها ما لم يأت على هواهم ، فوصل الينا هذا النص الخطير
"وحى فى العرب"
ولا شك أنه يستحيل القول أن اليهود او النصارى زوروا هذه الجمله لانها ضد مصلحتهم ولا مزور يفعل هذا ، وانما التزوير كما ترون فى الصورة فى السبعينية المترجمة لا الاصل العبرى
----------------------------------------
"وحى من جهة بلاد العرب"أشعياء 13:21
أعرف أن هذه نبؤه شهيره وقد تحدث البعض عنها ، لكنى رأيت فى الموضوع ثغرة ، وهدانى الله لبعض الاضافات التى تزيد الموضوع قوة فى النقاش
أما الثغرة فهى أن النصرانى قارئ سفر أشعياء سيرى ما نقوله وهما وتلفيقا بخصوص الوحى من جهة بلاد العرب اذ أن تفسيرنا لها بأنها تعنى نبى أو نزول الوحى فى العرب غير صحيح ، بدليل أن هذه الجمله نفسها ذكرت فى عدة مواضع بالسفر مثل
وحى من جهة بابل ، موآب ، دمشق ، مصر ، صور وغيرها فافتراض أن نبيا فى العرب هو معنى الايه يقتضى أن هناك أنبياء من موآب ودمشق وبابل وصور ودومة وغيرها مثل وادى الرؤيا وهو أمر غير صحيح بدلالة الواقع نفسه اذ لم يظهر أنبياء ابدا منهم على حد علمنا بعد هذه النبوءه
اذا هل هناك شىء ما يميزها عن الباقين؟
نعم النص العبرى يميز هذه النبوءه بصورة مدهشه بينما مزيفوا الترجمات أخفوا الأمر ببراعه
فى كل النبوءات كانت تتخذ صيغه معينه وهى كلمة " مسا ….." فمثلا
وحى من جهة بابل " مسا ببل" 1:13
وحى من جهة موآب" مسا مواب" 1:15
وحى من جهة مصر"مسا مصريم" 1:19
وجميع الجمل جاءت بهذه الصورة كلمة مسا العبرية وسنذكر معناها من القاموس الخاص بالكتاب المقدس ويليها اسم المكان المخصوص بها
ما عدا العرب
فجاءت بهذه الصيغه " مسا بـعرب"
ولاحظ أن كلمة عرب فى العبرية هى نفسها عرب فى العربيه والفارق كما نرى هو الحرف (بـ ) وهو حرف جر يعنى فى
وهو ما يعنى ان الترجمة الصحيحه هو "وحى فى بلاد العرب" أو "وحى فى العرب"
from the singularity of the phraseology; for massa is generally prefixed to its object without a preposition, as massa babel; and never but in this place with the preposition beth.
"من تفرد هذه العبارة ، حيث أن مسا عامة تسبق هدفها دون حرف جر مثل مسا ببل ، ولم تتع أبدا بحرف جر الا فى هذا الموضع بحرف الجر (بـيت) "

وقد انزعج كلارك ايما انزعاج من هذه النبؤة فقال أنها ربما كانت محرفه وانها ربما كانت فى الحاشية وادخلت على المتن
might note it as such by the words massa baarab written in the margin, which he might easily transfer to the text.
هكذا بكل بساطة فضل الرجل القول بتحريف كتابه عن الاعتراف بهذه النبوءة حتى أنه وصفها بأنها نبؤة غامضه ولا معنى لها لينهى القول فيها
ونسى أن يخبرنا من سيزور مثل هذه النبوءة وهى فى جميع المخطوطات العبرية وفى النص الماسوريتى بعد ألف عام بعد الميلاد فهل هم اليهود اللذين زوروها لصالح نبى الاسلام؟
فى الحقيقه لقد قام اليهود بواجبهم فى التحريف كاملا فقاموا بحذف هذه العبارة من الاية 13:21 فى النسخة السبعينية واليك صورة من نسخة للسبعينية ومعها ترجمة النص بالانجليزية تجد ان لا ذكر فى الاية على الاطلاق لتلك الجملة (الصورة فى نهاية المقال)
المشكلة ان النصارى هم الذين رجعوا فجأه الى استخدام النصوص العبرية التى كانت لدى اليهود وكان بها هذا النص ، وتركوا السبعينية التى ضبطها اليهود وحذفوا منها ما لم يأت على هواهم ، فوصل الينا هذا النص الخطير
"وحى فى العرب"
ولا شك أنه يستحيل القول أن اليهود او النصارى زوروا هذه الجمله لانها ضد مصلحتهم ولا مزور يفعل هذا ، وانما التزوير كما ترون فى الصورة فى السبعينية المترجمة لا الاصل العبرى
-------------------
اخوتى الاعزاء اليكم مفاجأه غريبه
تعرفون طبعا (القديس ) اوجستين احد اباء الكنيسه الاوئل ، والرجل اشهر من نار على علم
الرجل اتهم اباء الكنيسه جميعا قبل عصره و نساخ الكتاب المقدس بالتحريف وضعف الايمان بل وانهم اعداء الايمان الحقيقى ، واشار الى غباءهم فى نهاية الكلام ، وهذا بخصوص حادثة الزانيه فى انجيل يوحنا (8 : 1- 11) حيث وجدها غير موجوده فى جميع المخطوطات اليونانيه فى عصره (وللمزيد من التفاصيل ترقبوا مقالتى القادمه حول تلك القصه فى المخطوطات وستجدون فيها اشياء فى منتهى الغرابه)
ولأن الكلام ده مفيهوش هزار حطيتلكم هنا صوره للنص اللاتينى الى قاله الاخ اوجستين واسم الكتاب باللاتينى وتحته ترجمه بالانجليزى
اما الترجمه بالعربى فتقول باختصار
" أشخاص معينين من قليلى الايمان ، او اعداء الايمان الحقيقى ، يخافون ان تنزلق زوجاتهم الى الزنا فأزالوا من مخطوطاتهم (ولاحظ مدى خطورة الاتهام) قصة غفران المسيح للزانيه واعتقدوا انه وهو القائل لا تخطئى ثانية؟ يشجع على الزنا والخطيئه"
وكما قلت ان هؤلاء الاشخاص المعينين هم اباء الكنائس قبل القرن الخامس الميلادى ومنها الكنيسه الاسكندريه وستجدون كافة التفاصيل الخاصه بوجود هذه القصه فى المخطوطات فى المقال القادم
اعتقد ان اتهام الرجل صريح للكنائس قبل عصره بالتحريف (ازالوا ) ، والكفر (اعداء الايمان الحقيقى)
--------------
قصة الزانية فى يوحنا
هذه القصة الشهيره
تبدأ بآخر اية فى الاصحاح 7 : 53
" فمضى كل واحد الى بيته " (SVD )
ثم تستكمل فى الإصحاح التالى يوحنا 8 : 1 – 11
"1. اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون
2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم.
3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط
4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل.
5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت.
6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض.
7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر.
8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض.
9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط.
10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد.
11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا"

يكاد يكون هناك اجماع كامل على أن هذه القصة مضافة الى انجيل يوحنا بين العلماء وسنورد هنا موقف هذا النص العجيب من المخطوطات
النص غير موجود فى المخطوطات الاتيه
المخطوطات (اليونانية)
السينائيه ، الفاتيكانية ، السكندريه ، الافرايمية ، البرديات 66 ، 75 ، 45( 200 م تقريبا، القرن الثالث الميلادى بالتتابع وهى أقدم برديات انجيل يوحنا)
والمخطوطات L ريجاس 019 (قرن 8) ، N 022 (السادس ومحفوظه بليننجراد) ، المخطوطة بوريجانيوس 029 T (القرن الخامس محفوظة فى روما) ،المخطوطه W فرير 032 (القرن الخامس واواخر الرابع محفوظه فى واشنطن) ، المخطوطه X (القرن العاشر ومحفوظه فى ميونخ) ، المخطوطه Y 034 بكامبردج (القرن التاسع) ، المخطوطه دلتا القرن التاسع 037 ، المخطوطه ثيتا (نص قيصرى) 038 محفوظه فى جورجيا من القرن التاسع، المخطوطه ساى (القرن السابع والثامن ومحفوظه فى اليونان)
والمخطوطات 0141 0211 22 33 124 157 209 788 828 1230 1241 1242 1253 2193 070

المخطوطات السريانية :
يقول متزجر
In the East the passage is absent from the oldest form of the Syriac version (syrc.s. and the best manuscripts of syrp)
فى الشرق فإن هذه الفقره غير موجوده فى أقدم النسخ السريانية (الاراميه) مثل
SYR-C Syr-S Syr-P

المخطوطات القبطيه :
يقول أيضا
as well as from the Sahidic and the sub-Achmimic versions and the older Bohairic manuscripts
وايضا غير موجوده فى المخطوطات الصعيديه ، والاخميميه ، وأقدم النسخ البحيريه

المخطوطات الارمينيه وأقدم المخطوطات الجورجيه ، والمخطوطات القوطيه والعديد من المخطوطات اللاتينيه القديمه a , b , f , q , l

اما الاباء وكتاباتهم فيكفى أن ننقل عن متزجر قوله التالى
No Greek Church Father prior to Euthymius Zigabenus (twelfth century) comments on the passage, and Euthymius declares that the accurate copies of the Gospels do not contain it.
لا أحد من اباء الكنيسه اليونان قبل يوثيميوس زيجابينوس (القرن الثانى عشر الميلادى) علق على هذه الفقره (قصة الزانية) ، وحتى يوثيميوس أعلن وصرح أن النسخ الدقيقه من الاناجيل لا تحوى تلك الفقره
اى ان اول تعليق عليها فى كتابات الاباء اليونان كان فى القرن الثانى عشر وتضمن اشارة الى انها فقره غير اصليه
ماذا عن باقى الاباء ( مثلا الذين استخدموا لغات اخرى اضافة لليونانيه)
غير موجوده عند اوريجن(القرن الثانى الميلادى) ، او ترتليان ، كيبريان ، كريسوستوم ، كيريل السكندرى و نونناس Nonnus وغيرهم فى تعليقاتهم على الاناجيل ، بل ونسخ لاوجستين ايضا لا تحوى هذه الفقره
ويتقول البعض ان صمت اوريجن عنها لا يثبت انه لم سمع بها ، لكن صامويل تريجيل فى كتابه الشهير المذكور هنا رد على هذا بقوله
Samuel P. Tregelles, An Account of the Printed Text of the Greek New Testament (London, 1854), pages 236-243
Origen and Chrysostom show in their Commentaries, that they were not aware of its existence. It has been indeed objected that nothing is proved by Origen's silence; because he often passes by portions of St. John's Gospel, and he had no occasion to mention this narrative: but, in reading his Commentary on this part of the Gospel, it is difficult (if not impossible) to imagine that he knew of anything between vii. 52 and viii. 12: for he cites and comments on every verse from vii. 40 to 52, and then at once continues from viii. 12 in the same manner
اوريجن وكريسوستوم اظهرا فى تعليقاتهما على الانجيل عدم معرفه بوجودها اصلا ، والبعض اعترض ان لا شىء مثبت بصمت اوريجن لأنه غالبا ما يترك اجزاء من انجيل يوحنا (أمر غريب فعلا !!!) ، والرد انه بقراءة تعليق اوريجن على هذا الجزء من الانجيل نجده من الصعب (لو لم يكن من المستحيل) تخيل انه كان يعرف بوجود أى شىء بين الاعداد 52 فى الاصحاح السابع و 12 الاصحاح الثامن (موضع القصه) حيث انه قام بالتعليق على الاعداد ، عددا عددا من اول العدد 40 فى الاصحاح 7 حتى 52 ويكمل بالعدد 12 فى الاصحاح 8 بصورة طبيعيه تماما وبنفس الاسلوب
أما جيروم الشهير صاحب الفولجات فيقول عنه تريجيل فى كتابه السابق ذكره
The Vulgate resolves itself into the testimony of Jerome, who mentions that copies existed of both kinds,--those which contained it and those which did not
اما الفولجات فتحل مشكلتها بنفسها (مشكلة احتوائها على النص) بشهادة جيروم نفسه الذى ذكر ان نسخا (من الفولجات) وجدت من النوعين بعضها يحوى النص والاخر لا

ملحوظه : المخطوطات السكندريه والافرايميه لا تحوى الاصحاحات 7-8 من انجيل يوحنا اصلا ، فصفحاتها مفقوده لكن العلماء حسبوا من ارقام الصفحات الموجوده كم صفحة مفقوده وبحساب اسلوب الكتابه اكدوا انه من المستحيل تماما ان تحتوى اى من المخطوطتين هذه الفقره لان مساحتها الكبيره لن تتسع لها مساحة الصفحات المفقوده ، ولهذا اكدوا ان المخطوطتين من المستحيل ان يحتوى ايا من هما على تلك القصه لان المساحه المفقوده اصغر من ان يكتب فيها هذا النص

حسنا ماذا عن المخطوطات التى تحوى هذا النص
أقدمها على الاطلاق هو المخطوطه D (مخطوطة بيزا وتعود لنهايات القرن الخامس واوائل السادس) لكن القراءات تختلف عما لدينا كثير وسوف نتحدث عنها فيما بعد
وبعض المخطوطات الغربيه التى تعود للقرون التاليه (مع اختلافات غريبه سنوضحها فى حينها )
اما كتابات الاباء فإن اقدم الاباء اليونان سبق ان ذكرناه فى القرن الثانى عشر
اما اللاتين ، فإن اقدمهم هو جيروم ، وامبروز (اواخر القرن الرابع) ، وبعض نسخ اوجستين (القرن الخامس)

حسنا ماذا عن المخطوطات التى تحوى النص ومدى علاقتها بالنص الحالى
فى الحقيقه ان كثير من المخطوطات التى تحويه ، اما تحوى اختلافات فى القراءات كثيره وسنوضحها ، واما تحذف اجزاء كامله من الفقره ، واما لا تحوى فى الحقيقه الا عدد او عددين فقط منها
مثل
المخطوطه 047 تحذف الاعداد 7 : 53 الى 8 : 2
المخطوطه F لا تحوى الا اخر عدد (8: 11)
المخطوطه باى لا تحوى الا الفقره حتى 8 : 6
المخطوطه 0233 يقول العلامه روبنسون ان الفقره لم يستطع قراءتها لتلفها ، وفشل حتى باستخدام الاشعه فوق البنفسجيه
هذه المخطوطات التى تحوى النص تحوى ايضا علامات تستخدم للاشارة الى انه غير اصلى وانه مشكوك فى صحته
مثل المخطوطات E , M , S , (ما بين القرن الثامن الى العاشر الميلادى) و المخطوطه لمدا (القرن التاسع باكسفورد وتسمى تشايندروفيانوس) ، المخطوطه باى (بيتروبوليتانوس القرن التاسع فى لننجراد) ، اوميجا ( القرن التاسع ومحفوظه باليونان)
وغيرهم
وليس هذا كل شىء
فهناك مخطوطات اخرى تحوى النص فعلا لكن فى اماكن اخرى غير مكانه الحالى فيقول متزجر فى هذه المسألة
Western church and which was subsequently incorporated into various manuscripts at various places. Most copyists apparently thought that it would interrupt John's narrative least if it were inserted after 7.52 (D E F G H K M U G P 28 700 892 )
الكنائس الغربيه والتى اضافت النص الى المخطوطات المختلفه بصورة متعاقبه وفى مواضع مختلفه من الانجيل ، معظم النساخ بوضوح ظنوا ان اقل مكان يمكن اضافة هذا النص فيه فى يوحنا بأقل اثار انقطاع تسلسل الاحداث فى يوحنا كان بعد 7 : 52 وهذا فى المخطوطات D E F G H K M U G P 28 700 89
ويكمل كلامه
. Others placed it after 7.36 (ms. 225) or after 7.44 (several Georgian mss.) or after 21.25 (1 565 1076 1570 1582 armmss) or after Luke 21.38 (f13).
البعض الاخر وضعها بعد 7: 36 ( مخطوطه 225)
او بعد 7: 44 (العديد من المخطوطات الجورجيه)
او بعد 21: 25 مثل المخطوطات 1 565 1076 1570 1582
والمخطوطات الارمينيه
او بعد لوقا 21 : 38 (تصور وضعوها بداخل نص لوقا نفسه هل رأيت هذا الخلط) وهذا فى عائلة المخطوطات f13 وليس فى مخطوطه واحده

وسأضيف الى ما ذكره متزجر اشياء اضافيه
فالبعض وضعها فى نهاية انجيل يوحنا مثل بعض مخطوطات عائلة المخطوطات f1 و 565 و al 23
بعد 8 :12 مثل al17
بعد 8: 14 مثل 2691
بعد 8 : 20 مثل 981
البعض وضعها فى نهاية انجيل لوقا بعد نهاية المخطوطه بحبر مختلف مثل 1333 والتى لا تحوى نص القصه الا فى هذا الموضع اما انجيل يوحنا فخالى منها

نقطة أخرى وهى ان هناك مخطوطه من النوع السكندرى تعود للقرنين السادس والسابع الميلادى تذكر هذا النص (مع بعض الخلافات فى القراءات) لكنها ايضا تذكر المصدرالذى اوصل لها تلك القصة على الهامش فتقول ( وجدت فى انجيل مارا ، اسقف أميد) ويرجح ان مارا هذا سافر للاسكندريه فى منتصف القرن السادس الميلادى ومعه بعض كتبه ، ومن انجيل يحتوى هذه القصه فأضافها النساخ اقتباسا منه على هذه المخطوطه فى اواخر القرن السادس واوائل السابع ليكون او اقحام للقصه فى النص السكندرى ( الكلام عن بارت اهرمان تلميذ متزجر واحد اشهر علماء المخطوطات المعاصرين الان وذلك فى تعليقه على الموضوع)
هذا عن المخطوطات التى تحوى القصه ورأينا كم من الخلط (ولم نتعرض بعد لاختلاف القراءات) موجود فيها واقدمها يعود للقرن السادس الميلادى كما ذكرنا

ماذا عن كتابات الاباء التى يتم الاستشهاد بها على صحتها
فى الحقيقه ان امرها مماثل للمخطوطات وسنعرض لهم واحدا واحدا
اولا بابياس :
يدعى البعض ان بابياس (القرن الثانى) (نقلا عن يوزيبيوس (القرن الرابع) الذى ذكر هذا لان الاصل الذى يفترض ان بابياس كتبه مفقود ) قال الاتى
" تحدث بابياس عن قصة امرأه اتهمت بخطايا كثيره امام المسيح ، والتى يحويها انجيل العبريين"
وكما ترى ان الكلام لا يحدد شيئا معينا فهى متهمه بخطايا كثيره (وقصتنا تقتصر على الزنا فقط) والقصة التى يشير اليها يزيبيوس موجوده فى انجيل العبريين ولم يقل لا يوزيبيوس ولا بابياس انها فى يوحنا او لوقا او غيره ، فالاستدلال هنا ضد القصه لا فى صالحها
ثانيا فى انجيل يعقوب Protogospel of james يذكر البعض انه كتب جملة " انا لا أدينك" وباليونانيه " اودى ايجو كرينو اوماس" وكما نرى ان هذا انجيل يعقوب لا يوحنا وهو ابوكريفى ومعروف انه كتب فى القرن الثانى الميلادى ، اضافة الى ان هذه الجمله لا تعنى شيئا لانها قد تكون بخصوص اى شىء خاصة ان المسيح كان يرفض ان يدين احدا او يقضى بين الناس حتى ، فالاستدلال هنا اسخف من ان يناقش

ثالثا أمبروز
بعض النصوص التى يعتمدون عليها هى فى كتب مجهولة الكاتب ويظن انها لامبروز الذى عاش فى القرن الرابع وكان يعتقد انها لاوجستين ، وحتى ان فرضنا انها له فهى لا تقول شيئا عن وجود هذا القصه فى يوحنا وانما هو تلخيص مخل بالقصه حيث يقول باختصار ان حكماء اليهود جاءوا له بامرأه خاطئه ليقيم عليها الحكم ورحلوا (مباشرة) فسألها هو هل ادانوك يا بنتى ؟ فقالت لا يا سيدى فقال ولا انا ادينك اذهبى فى طريقك"
والقصة قد تشبه لكنها تختلف فى تفاصيل كثيره فلا ذكر لقوله من كان بلاخطيئه فليرمها بحجر مثلا بل انهم رحلوا مباشرة ، اضافة الى انه لم يقل لها لا تخطئى ثانية ويبدوا انها لم تخطىء اولا ، اضافة الى انه لم يذكر ان هذا فى يوحنا

رابعا ديديموس الاعمى Blind didymus
يقول " وجدنا فى اناجيل معينه (لاحظ هذا ) ، امرأة ادينت بالخطيئه من قبل اليهود (لاحظ ان قصتنا تقول انهم لم يدينوها) ، فأخذوها الى مكان الرجم (ولم يذهبوا الى يسوع) فرآهم المخلص فقال لهم " من كان بلا خطيئه فليرمها بحجر ، من يعلم يقينا فى نفسه انه لم يخطىء ابدا فليضربها بالحجر ويبصق عليها " فلم يجروء احدهم على ضربها "
وواضح انه لم يذكر يوحنا ، والاختلافات اوضح من ان تنكر

خامسا اوجستين (القرن الخامس) من الاباء اللاتين
يقول " أشخاص معينين من قليلى الايمان ، او اعداء الايمان الحقيقى ، يخافون ان تنزلق زوجاتهم الى الزنا فأزالوا (ولاحظ مدى خطورة الاتهام) فعل غفران المسيح للزانيه "
اى ان الأخ اوجستين يتهم كل اباء الكنيسه اليونان السابقين واللاحقين بأنهم قليلى الايمان واعداء للايمان الحقيقى وانهم حرفوا الانجيل عن عمد ، ويتهم ايضا النساخ جميعا قبل القرن السادس الميلادى بانهم جميعا مزورون ومحرفون واعداء الايمان ، وهذا الرأى المنفرد لاوجستين فى القرن الخامس لم يلق اى اهتمام من علماء المخطوطات لانه لا يعقل ان يتم اتهام الالوف بهذه التهمه بهذه البساطه خاصة ان القصة غير موجوده فى اية برديه او مخطوطه قديمه بل ولا حتى اناجيل الابوكريفا نفسها

وباختصار شديد فإن القصة لا وجود لها على الاطلاق قبل القرن الرابع الميلادى فى اى مخطوطه او كتاب ، واول اضافه لها يعتقد انها كانت فى الكنيسه الغربيه اللاتينيه كما يذكر صامويل تريجيلز
In the fourth century, this section seems to have obtained a place in some copies (first perhaps in the West, where it was first mentioned), but even then it is spoken of doubtfully
فى القرن الرابع هذه الفقره يبدوا انها اتخذت مكانها فى بعض النسخ اولا فى الغرب على ما يبدو حيث ذكرت اولا ، لكن حتى فى ذلك الوقت كان الحديث عنها بشك

ومن المحتمل انه فى اواخر القرن الثالث الميلادى كانت ملامح من القصة معروفه عند بعض الهراطقه الاراميين الا انها قطعا لم يبدأ احد فى دمجها فى الانجيل الى فى اواخر القرن الرابع الميلادى والبدايه فى النسخ اللاتينيه ثم اليونانيه بعد ذلك (اواخر القرن الخامس واوائل السادس كمخطوطة بيزا)
وفى افضل الاحوال لدى المدافعين عن القصه فإنهم يرغبون فى بقاءها لا لانها اصليه فهم يقرون باضافتها، وانما لانه لا يوجد ما يدعوا لحذفها (مثل كالفن ) فى كتابه
Commentary on the Gospel of John, on John 8:1
It is plain enough that this passage was unknown anciently to the Greek Churches; and some conjecture that it has been brought from some other place and inserted here. But as it has always been received by the Latin Churches,
Lن الواضح ان هذه الفقره كانت (غير معروفه ) للكنائس اليونانيه القديمه ، والبعض يرى انها وضعت فى مكانها الحالى هنا كما تسلمناها من الكنائس اللاتينيه
ويكمل مدافعا
there is no reason why we should refuse to apply it to our advantage
لا يوجد سبب يجعلنا نرفض وضعها فى موضعها ونقبلها

وهذا الرأى يرفضه العلماء وان كانوا ايضا فى حيره فيقول صامويل تريجيلز مثلا
It may be felt by some to be a serious thing to conclude, that twelve whole verses which they have been accustomed to read are no part of Holy Scripture; and yet if they are only in possession of a moderate share of information, they must know well that they are and have always been regarded as of unproved genuineness: I would also ask such, if it is not a very serious thing to accept, as part of the word of God, what (as they have the full opportunity of knowing) rests on precarious grounds, and is contradicted by the best testimonies? Would it not render all Scripture doubtful, and go far to undermine all true thoughts of its authority, if all that rests on utterly insufficient evidence, and all that is supported by unquestionable testimonies, were placed on the same ground? It is impossible to give real and sufficient sanction to that which is not attested to be a genuine part of a book of Scripture, and thus, while it is in vain to attempt to raise it to the place of authority, the only consequence will be to depress the true Scripture to the low and unsatisfactory level of such unattested additions.


الأدله الداخليه
وانا هنا اعنى دراسة الالفاظ نفسها ومدى استخدامها من قبل نفس المؤلف
وفى الصوره الملحقه ستجدون قائمه بأهم هذه الكلمات ، والملاحظ هنا شىء فى منتهى الغرابه ، ان معظم الكلمات التى لا تتكرر ابدا فى يوحنا وتختلف مع اسلوبه ، تتكرر فى لوقا وفى اعمال الرسل المنسوب للوقا ايضا ، واذا تذكرت ما سبق ان قلناه عن ان بعض المخطوطات تضع تلك القصه فى انجيل لوقا ، والسبب غير معروف حتى الان
لكن هذا لا يعنى ان لوقا هو صاحب القصه الحقيقى لان لا مخطوطات قبل القرن الثامن الميلادى تضمن القصه فى لوقا كما قلنا ، كما ان الاسلوب يحتوى اشياء لم يستخدمها لوقا ابدا ، بل ولم توجد ابدا فى العهد الجديد ولا القديم (السبعينيه)
المشكله الكبرى فى دراسة الادله الداخليه هو كثرة الاختلافات فى القراءات بين المخطوطات التى تذكر القصه فلا نستطيع تحديد اى قراءه هى اصل القصه
كما ان حذف بعض الايات يحمل لغزا اخر لا حل له ، فلماذا تحذف بعض المخطوطات مثلا اول اربع اعداد او ايات من القصه
والعجيب ان الايات المحذوفه تشبه ايات من لوقا 21 : 37 وهى تتحدث ايضا عن ذهابه لجبل الزيتون ثم عودته للهيكل والتشابه فى الالفاظ اليونانيه ايضا

واذا وصلنا الايات 7 : 52 بالاية 8 : 12 سنحصل على حوار مكتمل لا نشعر معه ان شيئا ما حذف مما يؤكد ان القصه تم اقحامها فى منتصف الحوار بهذا الاسلوب
انظر
Jn52:
25 اجابوا وقالوا له ألعلك انت ايضا من الجليل.فتّش وانظر.انه لم يقم نبي من الجليل. (SVD)
12. ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم.من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة.

ولن تجد اى معنى لذهابه الى جبل الزيتون ثم حضوره للهيكل والحوار مكتمل تماما
بل ان قوله انا هو نور العالم كما يرى النصارى نفسهم هو الرد على سؤالهم انه لم يقم نبى من الجليل وهى من اشعياء 9 : 1-2
"البحر عبر الاردن جليل الامم.
2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما.الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور."
هكذا يقولون انه هو النور لهذا قال انا هو نور العالم الذى سيخرج من جليل الامم ، وهذا يعنى ان الايات متتاليه وان القصه مقحمه هنا


اختلافات القراءات
يقول بلامر Plummer فى شروحاته للقصه ان هناك اكثر من 80 اختلافا فى القراءات فى هذه القصه رغم انها فقط مكونه من 183 كلمه تقريبا ، مما يجعلها اكثر اجزاء العهد الجديد اختلافا فى القراءات ( خلاف فى القراءة لكل كلمتين وربع تقريبا)
ويقول روبنسون هنا ان هناك اكثر من عشرة انواع للقصه ( يذكرنا هذا بالانواع المتعدده من خواتم مرقس)
وسأكتفى هنا بوضع جدول يوضح اهم هذه الانواع واهم مخطوطاتها وعددها ، ومتوسط عدد الاختلافات بين تلك المخطوطات والنص العام لعائلتها (لا النص الحالى)
اما الاختلافات نفسها والاختلافات فى المخطوطه بيزا فسنشرحها باذن الله فى مقال منفرد نعتبره جزءا ثانيا لهذا المقال ، وذلك لكبر الموضوع واحتياجه لان يكون مستقلا بذاته
وفى خاتمه موضوعنا هنا سأنقل فقط ماقاله سكرنفير

"on all intelligent principles of mere criticism the passage must needs be abandoned: and such is the conclusion arrived at by all the critical editors . . . we cannot help admitting that if this section be indeed the composition of St. John, it has been transmitted to us under circumstances widely different from those connected with any other genuine passage of Scripture whatever."
على كل الاسس الذكيه للنقد فإن هذه الفقره لابد ان تنبذ ، وهذا الاستنتاج وصل لنا عن طريق كل نقاد نصوص الكتاب المقدس ، فنحن لن نستطيع الاعتراف بانها من وضع القديس يوحنا ، وقد انتقلت الينا تحت ظروف تختلف بصورة كبيره عما حدث مع غيرها من النصوص التى نعتبرها اصليه"


أهم المراجع


Samuel P. Tregelles, An Account of the Printed Text of the Greek New Testament (London, 1854), pages 236-243.

F.H.A. Scrivener, A Plain Introduction to the Criticism of the New Testament (4th edition. London, 1894), volume ii, pages 364-368.

Bruce Metzger, A Textual Commentary on the Greek New Testament (Stuttgart, 1971), pages 219-221.

Maurice Robinson " Preliminery observations regarding the pericope adultrae Based Uponfresh collation of nearly all continous Mss and all lectionary Mss containing the passage"2000 Fil Neot XIII

0 Comments:

Post a Comment

<< Home