Sunday, November 19, 2006

اسطورة القربان المقدس وسر الاستحاله الافخارستيافى الحقيقه لابد ان نوضح شيئا هاما بخصوص انجيل لوقا ، وهو انه رغم انه جاء بعد انجيلى مرقس ومتى فى تاريخ التدوين كما يعتقد اغلب علماء النصارى ، الا ان بعض الطوائف النصرانيه القديمه كانت تؤمن به دون غيره من الاناجيل مثل مرقيون والذى كان يعتبره الانجيل الوحيد الصحيح (ومرقيون هذا تعتبره الكنيسه مهرطقا ويؤمن ان المسيح ابن الاه الخير ) ولسنا بصدد مناقشة عقيدته لكننا نناقش نسخته من الانجيل ولاحظ ان ايمانه ان المسيح ابن الاه الخير يجعل المسيح الاها عظيما خيرا ايضا وبالتالى فليس من مصلحته تحريف اى شىء يضفى هذا على شخصية المسيح اضافة الى قدم عهد مرقيون هذا الى اوائل القرن الثانى الميلادى)النقطه الثانيه هى ان لوقا قرأ الاناجيل التى كتبت قبله كما يقول هو نفسه ، وتتبع كل شىء بتدقيق (قدر استطاعته وان كانت اخطاؤه كثيره) فكان يحذف ما يراه غير صحيح ويضيف ما يراه سليما وحقيقيا ، والسبب فى هذا انه لم ير المسيح ابدا وبالتالى اعتمد على روايات غيره كما يقول هو نفسه فى مقدمة انجيله ودقق فيها ليكتب الانجيل الحالىالغريب حقا هو الايات التى تتحدث عن تأسيس القربان المقدس فى لوقا فى العشاء الاخير مع التلاميذ"19 واخذ خبزا وشكر وكسر واعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم.اصنعوا هذا لذكري.02 وكذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم."وهذا فى الاصحاح 22 من انجيل لوقا اعداد 19 – 20هذا هو القربان المقدس الذى يعرف فى الكنيسه باسم سر الافخارستيا ، او سر الاستحاله ، اى استحالة الخبز والخمر الى لحم المسيح (جسده) ودمه بداخل المؤمن الذى يأكل ويشرب هذا القربان ولن نناقش هذه التخاريف ، ويكفى مااثاره البروتستانت حولها من انتقادات جعلتها مسخره حقيقيه ولكننا سنناقش ما قاله لوقا فى انجيله فى هذا الشأنالمخطوطات ترى شيئا فى منتهى الغرابهاولا هناك مخطوطات تحذف هذه الفقره"الذي يبذل عنكم.اصنعوا هذا لذكري.12 وكذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم."مثل المخطوطه بيزا والمخطوطات اللاتينيه الايطاليه a b d e ff2 I l و المخطوطات السريانيه من النوع Syr-C (Codex Curetonianus ) وتعود للقرن الخامس فى اوائلهوقد رأى العلماء الكبار ويستكوت وهورت WH حذفها فوضعوها بين اقواس ، وكذلك نيستل والاند NA فى الاصداره 25 (اخر اصدارة راجعتها) ووضعوها بين اقواس ايضاوللتوضيح فقد وضعوها بين اقواس مزدوجه كهذه (( )) وهو ما يعنى ثقتهم التامه فى انها غير اصليه وانها مضافه ،اما القوس المفرد ( ) فهو يعنى انهم يميلون لكونها مضافه لكن هذا غير مؤكد بنسبة مائه بالمائهلكنهم وضعوا هذه الفقره بين قوسين مزدوجين مما يشير الى ثقتهم فى تزويرها !وليس الامر فقط الى هذا الحد فهناك مخطوطات تحذف ايضا الايات 17 ، 18 اضافة الى الايات 19 و 20اى تحذف القصه برمتها مثل المخطوطه L32 والمخطوطات السريانيه من نوع Syr-P (البشيطا الشهيره وترجع للقرن الرابع الميلادى وهى من اهم واقدم الترجمات على الاطلاق واكثرها موثوقيه لسبب بسيط وهو انها لغة المسيح وتلاميذه فهى اكثر تعبيرا عن كلامهم بالفاظهم او اقرب لها من اليونانيه التى لم يتحدثوها قط) ، المخطوطات البحيريه القبطيه ، المخطوطات الخاصه بجماعة مرقيون (وسبق ان ذكرنا اهمية هذه الجماعه بالنسبه لهذا الانجيل حيث احتفظت به دون غيره وليست لهم مصلحه فى حذف مسأله القربان هذه لانها لن تتعارض مع معتقداتهم فى المسيح فى شىء )هناك مشكله اضافيه وهى ان هناك مخطوطات تعيد ترتيب الايات والسبب ان ترتيبها غير منطقىانظرالايه محتواها 15 يريد ان يأكل الفصح16 لن يأكل بعد ذلك الافى الملكوت17 تناول كأسا وجعلهم يقتسمونها18 لن يشرب حتى يأتى الملكوت19 اعطاهم الخبز وقال هذا جسدى الذى يبذل عنكم02 الكأس مرة ثانيه وانها هى العهد الجديد بدمه الذى يسفك عنهمنجده تناول الكأس مرتين واعطاها اياهم مرتين دون مبرر وهو مايشير الى ان الاعطاء الثانى تمت اضافته على النص وغير اصلى لانه مقحم على سياق الاحداث مما يؤكد ان المساله برمتها تحريفوحذف القصة يحذف ايضا كلمة (اصنعوا هذا لذكرى) وهى ما اعتبره النصارى اشارة لموت المسيح ، فيكون المسيح لم يعط مثل هذه الاشاره لتلاميذه والاغلب اما ان القصه كلها غير اصليه كما فى المخطوطات التى ذكرناها وتحذفها من اول 17 – 20 ، او ان الجزء الهام منها الخاص بالقربان المقدس هو فقط المزور كما تؤكد مخطوطات اخرىونعود فنؤكد انه لا مصلحه لتلك المخطوطات فى حذف القربان المقدس من لوقا من تلقاء نفسها لانها كتبت فى عصور واماكن تعتقد فى القربان المقدس فيظهر السؤال اذن ، لماذا اختفى القربان المقدس وتأسيسه من لوقا كما اثبتت المخطوطات ووافقها العلماء الكبار ؟ان القربان بصورة ما موجود فى متى و مرقس لكن اختفائه القديم من لوقا يثير الريبه فى الامر كله ، فهل رأى لوقا ان المسأله كذب فحذفها من انجيله ؟ وهل لوقا الانجيلى لم يؤمن ابدا بسر الافخارستيا واعتبره خرافه ؟ ام انه لم ير شيئا عنه مكتوبا فى النسخ التى راها لمتى ومرقس وبالتالى لم يكتبه فى انجيله لانه لم يعرفه ولم يسمع به فى الاناجيل اصلا ، وان الامر هو اضافه لاحقه على الانجيل (اذ يختفى من نسخ مرقيون التى تعود للقرن الثانى الميلادى دون منطق ان نتهم المرقيونيين بحذفها لانها فى الحقيقه لا تخالف عقيدتهم فلماذا يحذفونها ؟ )ان اقرب الامور للعقل ان لوقا لم يجد هذا الامر اصلا فى مرقس ومتى وبالتالى لم يكتبه فى انجيله ، ثم تمت اضافة هذه الفقرات على الاناجيل ، لكن الدليل على اضافتها على مرقس ومتى مفقود ، وكل ما لدينا على ان الفقره مختفيه من لوقا فى زمن ما ، واعتقد ان اثبات اختفائه من لوقا وانها غير اصليه كفيله باثارة الشك فى مثيلتها فى مرقس ومتى لانه لا يعقل ان لوقا راى مرقس ومتى قد كتبا هذه الاحداث فحذفها هو من تلقاء نفسه ، ولا شك انه لو راها مكتوبه لكتبها عنده ايضا لاهميتها القصوى فى الايمان المسيحى الحالى الاستنتاج النهائى المؤشرات تشير الى ان الفقره مضافة الى جميع الاناجيل بدلالة ثبوت اضافتها تزويرا وتحريفا على لوقا ، لانه لا مصلحه لاحد فى حذفها بينما المصلحه لدى الكنيسه فى اضافتها ، وينبغى ان نلاحظ ان انجيلين هما لوقا ويوحنا لايذكران هذه الحادثه على الاطلاق والتى تؤسس لسر الاستحاله والقربان المقدس مما يجعل الامر فى مهب الريح ويؤكد
انها اكذوبه مخترعه وغير موجوده فى النصوص الاصليه
===============================
اعتاد النصارى ويشايعهم المغفلون ان يردوا على اتهامنا لهم بالتحريف أن يسألوا هذه الاسئله العبيطه ويقولون انه لا قبول لدعوى التحريف الا بالرد عليها وعلى الرغم من عدم منطقية هذا الكلام لان التزوير يثبت بذاته سواء عرفنا من هو المزور أم لم نعرفه والا لوجدنا الشرطه ترفض الاعتراف بان عملة ما مزيفه (رغم انها مزيفه) لمجرد اننا لم نعرف من هو المزور الحقير الذى قام بهذا العمل (تزوير العمله) فالواقع يقول انهم يعترفون بالتزوير ثم يبحثون عن فاعله اذا كان يفيد البحث عنه اما اذا كان قد مات فان الاولى هو البحث عن الاصل

حسنا ما هى الاسئله التى ظنوها (معجزة) لأى شخص يتهمهم بالتحريف
انها ببساطه
ما هو هذا التحريف ؟
من قام به؟
لماذا قام به؟
متى قام به؟
ما هو الاصل؟

ولانهم جهله ويظنون ان هذا مستحيل بفضل تاريخهم المشوش فان الله اراد ان يغيظهم ويميتهم بغيظهم
واليك مثالا متكاملا على التحريف بطريقتهم (رغم انها غير منطقيه وغير ملزمه كما قلنا)

انظر فى يوحنا الاصحاح الاول العدد 28
هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد
حسنا ما هو التحريف؟
بيت عبره خطأ والصحيح هو بيت عنيا
ما هو الدليل ؟
الدليل الاول
تفسيرات وتعليقات علماء النصارى أنفسهم
1) آدم كلارك
It is very probable that the word Bethany should be inserted here, instead of Bethabara
من المحتمل جدا أن توضع كلمة بيت عنيا بدلا من بيت عبرا
2) ألبرت بارنز
Almost all the ancient manuscripts and versions, instead of “Bethabara” here, have “Bethany,” and this is doubtless the true reading.
تقريبا كل المخطوطات والنسخ القديمة تضع بيت عنيا بدلا من بيت عبرا هنا وهذه بلاشك القراءة الصحيحه
3) جايمسون وفاوست وبراون
— Rather, “Bethany” (according to nearly all the best and most ancient manuscripts);
بالاصح بيت عنيا طبقا للغالبيه العظمى من أفضل وأقدم المخطوطات

الدليل الثانى على انها محرفه
قام هؤلاء العلماء (وهم أكبر علماء المخطوطات فى العالم المسيحى ومعترف بهم جميعا بحذفها من النسخ الخاصه بهم وكتبوا بدلا منها بيت عبرا
G L T Tr A W WH N NA HF وهذه اختصارات لاسماءهم كما اورد هنا

G Griesbach 1805
L Lachmann 1842
T Tischendorf 1869
Tr Tregelles 1857
A Alford 1849 as revised in 1871
W Wordsworth 1856 as revised in 1870
WH Westcott & Hort 1881
NA Nestle-Aland 1979 (Aland et al. 1979)
HF Hodges & Farstad 1982 as corrected in 1985

ما هو الأصل؟
الاصل هو بيت عبرا كما ذكرت فى كل ماسبق من مخطوطات و تعليقات علماء المسيحيه والمخطوطات الكبار
وهى غير موجوده طبقا لكلام آدم كلارك فى المخطوطات الشهيره
الاسكندرانيه والسينائيه والفاتيكانيه والافرايميه وانما يوجد بدلا منها بيت عبرا
انظر كلام كلارك
The following are the authorities by which it is supported: ABCEGHLMSX, BV, of Matthai, upwards of a hundred others, Syriac, Armenian, Persic, Coptic, Slavonic, Vulgate, Saxon, and all the Itala

من هو المحرف الملعون؟
يؤكد علماء النصارى انفسهم ان المحرف هو القديس اوريجين وهو علم من اشهار اعلامهم وثقة فى اعتبارهم بل ويرونهم من اهم اباء الكنيسه وقديسا عظيما لكن هذا لم يمنع اتهامهم له بالتحريف
انظر كلام آدم كلارك
some of the most eminent of the primitive fathers, before the time of Origen, who is supposed to have first changed the reading.
وهو هنا يكمل حديثه عن النسخ التى تحتوى على الاصل بيت عبرا بدلا من بيت عنيا الحاليه ويقول ان بيت عبرا الاصليه موجوده أيضا فى " كتب معظم كبار الاباء الاوائل قبل عصر اوريجين الذى يفترض أنه اول من غير القراءه هنا

ولكننا نرى هنا ان ألبرت بارنز أكثر تصميما من كلارك فيقول
The reading “Bethabara,” instead of “Bethany,” seems to have arisen from the conjecture of Origen,
قراءة بيت عنيا ظهرت فى وقت اوريجن

لماذا قام (القديس) اوريجن بهذا التحريف الاحمق الملعون بنص العهد الجديد والقديم اذا ان من يسقط من الكتاب كلمه اسقطه الله من شجرة الحياه كما يقول كتاب الرؤيا ومن زاد عليه كلمه زاد الله عليه الضربات ؟

السبب بسيط للغايه
المشهور أن بيت عنيا هى بجوار اورشليم طبقا لموسوعة الكتاب المقدس ISBE
beth´a-ni (Βηθανία, Bēthanía):
(1) A village, 15 furlongs from Jerusalem
قرية تقع على بعد 15 فيرلونج من اورشليم (مقياس يونانى)
ويقول كلارك
Bethany, about two miles from Jerusalem
بيت عنيا تقع على بعد ميلين من اورشليم

المشكله ان الايه تتحدث عن يوحنا وتعميده فى نهر الاردن الذى يبعد كثيرا جدا عن بيت عنيا واورشليم
فرأى اوريجين استسهالا وحلا للخطأ الجغرافى الساذج الذى قام به مؤلف انجيل يوحنا أن يستبدلها ويضع قريه اخرى تقع على نهر الاردن وهى بيت عبرا
وذلك حتى لا يقول احد بان الكاتب ليس يوحنا لانه من الواضح لا يعرف جغرافية فلسطين

وحاول بعض النصابون ان يدافعوا بعض الشىء عن اوريجن انه كان يجهل انه توجد فعلا بيت عنيا أخرى عند نهر الاردن (وسواء كان هذا صحيحا ام لا فان التهمه ثابته وهى ان اوريجن حرف هذا الموضع ازالة لخطأ ظنه وهى جرأة على النصوص نعرفها فى القوم )
ولكن كلامهم نفسه ينفى هذا الاحتمال
انظر كلام البرت بارنز

Origen, who found in his day no such place as “Bethany,” but saw a town called “Bethabara,” where John was said to have baptized, and therefore took the liberty of changing the former reading -

اوريجن الذى لم يجد فى عصره مكانا يدعى بيت عنيا (بجوار نهر الاردن) وانما رأى مدينه تدعى بيت عبرا حيث يقال أن يوحنا كان يعمد وهكذا قام بحرية بالتغيير فى القراءة السابقة

هكذا لم يكن هناك وجود اذن لبيت عنيا فى نهر الاردن وارويجن الاقرب لتلك العصور لم يجدها هناك وانما وجدها بجوار اورشليم فهاله الامر ان يكون هذا دليلا على زور انجيل يوحنا فبحث عن مكان التعميد فوجده يدعى بيت عبرا فوضعه بدلا من الاصل ولا من شاف ولا من درى
لكن الله فضحه بعد مئات السنين
وفضح من حاول النصب علينا بافتراض وجود بيت عنيا اخرى ، لا يوجد دليل على وجودها والا لوجدها اوريجن نفسه ، وفضح النصاب الذى زور كتابا ونسبه ليوحنا تلميذ المسيح


أعتقد الان ان لدينا دليل دامغ متكامل ردا على نموذج التزوير والتحريف التفصيل الذى يريده النصارى حتى يضعه كل محاور فى عين كل نصاب ببغاء
=====================

0 Comments:

Post a Comment

<< Home