Friday, December 30, 2005

المعصومون من عذاب القبر


المعصومون من عذاب القبر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الإنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ... بعض المؤمنين من الذين قاموا بأعمال جليلة ، أو أصيبوا بمصائب كبيرة يأمنون فتنة القبر وعذابه ، ومن هؤلاء أولا: الشهيد:
فقد روى المقدام بن معدي كرب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده في الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقونة منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقربائه ) رواه الترمذي وابن ماجهوروى النسائي في سننه عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال : يا رسول الله ! ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) وسنده صحيحثانيا: الذي مات مرابطا في سبيل الله :
فقد روى فضالة بن عبيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله؟ فإنه ينمي له عمله يوم القيامة ، ويأمن فتنة القبر) رواه الترمذي وأبو داودثالثا: الذي يموت يوم الجمعة :
ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مامن مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر )رواه أحمد والترمذي ، والحديث صحيح بمجموع طرقه أو حسنرابعا : الذي يموت بداء البطن:
وقد ثبت في حديث يرويه عبدالله بن يسار قال ( كنت جالسا وسليمان بن صرد بن وخالد بن عرفطه ، فذكروا أن رجلا توفي ، مات ببطنه ، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهدا جنازته ، فقال أحدهما للآخر : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره)؟ فقال الآخر: بلى ، وفي رواية: صدقتإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبة وسلم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الإنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ...


بعض المؤمنين من الذين قاموا بأعمال جليلة ، أو أصيبوا بمصائب كبيرة يأمنون فتنة القبر وعذابه ، ومن هؤلاء

أولا: الشهيد:

فقد روى المقدام بن معدي كرب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده في الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقونة منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقربائه ) رواه الترمذي وابن ماجه

وروى النسائي في سننه عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال : يا رسول الله ! ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) وسنده صحيح

ثانيا: الذي مات مرابطا في سبيل الله :

فقد روى فضالة بن عبيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله؟ فإنه ينمي له عمله يوم القيامة ، ويأمن فتنة القبر) رواه الترمذي وأبو داود

ثالثا: الذي يموت يوم الجمعة :

ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مامن مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر )

رواه أحمد والترمذي ، والحديث صحيح بمجموع طرقه أو حسن

رابعا : الذي يموت بداء البطن:

وقد ثبت في حديث يرويه عبدالله بن يسار قال ( كنت جالسا وسليمان بن صرد بن وخالد بن عرفطه ، فذكروا أن رجلا توفي ، مات ببطنه ، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهدا جنازته ، فقال أحدهما للآخر : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره)؟ فقال الآخر: بلى ، وفي رواية: صدقت


إن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبة وسلم


Tuesday, December 13, 2005

اسلام قادة المسيحية



يوسف استيس ... لماذا يسلم من هم متعمقون في المسيحية؟؟؟



لا زال هذا الموضوع يأخذ حيزا غير صغيري من تفكيري ..... لماذا يسلم من هم متعمقون في المسيحية؟؟؟

كنت مسيحيا متفانياً
و مواطنا من تكساس
كرهنا كل شيء وأي شيء عن المسلمين
كما هو المفروض في الغرب
قيل لنا أنهم لا يؤمنون بالله
يقدسون صندوقا أسود في الصحراء ويقبلون الأرض خمس مرات يوميا
المسلمون= إرهابيون، خاطفون، خاطفو طائرات، ووثنيون
يسألني العديد من الناس عن كيفية دخول قسيس أو واعظ مسيحيين إلى الإسلام وخاصة إذا أخذنا في عين الاعتبار جميع الأفكار السلبية التي تقال كل يوم عن الإسلام والمسلمين.
أود شكر الجميع على اهتمامهم بسرد قصتي المتواضعة، بإذن الله.
في الحقيقة قام رجل مسيحي طيب، بمراسلتي عن طريق البريد الالكتروني وسألني لماذا؟
وكيف؟ .. تركت الديانة المسيحية ودخلت في الإسلام؟
لذا ما سوف أسرده الآن هو تقريباً نسخة عن الرسالة التي بعثتها إليه.
كيف حصل هذا؟
اسمي يوسف استيس، وأنا الرئيس المسلم العام للمسلمين الأمريكيين برعاية مجموعة من المؤسسات في واشنطون وعلى هذا فإنني أسافر حول العالم لأتكلم واذكر رسالة المسيح المذكورة في القران والإسلام.
ونحن نقوم بإجراء حوارات وتنظيم مجموعات للنقاش مع جميع المعتقدات ونستمتع بالفرصة المتاحة لنا للتحاور مع الحاخامات والكهنة والقسيسون والوعاظ في جميع الأماكن، اغلب عملنا هو ضمن المؤسسات والجيش والجامعات والسجون.
هدفنا في المقام الأول هو تعليم وإيصال الرسالة الصحيحة للإسلام ومن هم المسلمون حقاً، بالرغم من أن عدد المسلمين قد زاد ليتعادل مع المسيحية كأكبر ديانة على وجه الأرض إلا إننا نرى العديد ممن يدّعون الإسلام لا يفهمونه بشكلٍ صحيح أو لا يمثلون رسالة السلام والاستسلام وإطاعة الله.
معذرة، لقد تكلمت عن نفسي كثيراً ولكنني أحاول أن أعطي خلفية عن تجربتي الخاصة لكي تكون ذا فائدة للذين يمرون بنفس التجربة التي مررت بها عند حل بعض القضايا في الديانة المسيحية.
ما سأقوله قد يبدو غريباً ربما لاختلاف وجهة نظرنا ومفاهيمنا عن الإله والمسيح والنبوة والخطيئة والخلاص، ولكنني في فترة ما كنت على الجانب الآخر كبقية الأشخاص اليوم... دعوني اشرح لكم....
ترعرعت ضمن عائلة مسيحية محافظة في الغرب الأوسط الأمريكي ولقد شيد أجدادي الكنائس والمدارس في أنحاء هذه البلاد وكانوا أيضاً من أوائل الذين سكنوا هذه المنطقة، أقمنا في هيوستن وتكساس منذ عام 1949 عندما كنت في المرحلة الابتدائية( أنا كبير في السن)!
لقد عمدت(1) في سن الثانية عشر في باسادينا في ولاية تكساس، وفي فترة المراهقة أردت أن ازور كنائس أخرى لأطلع على تعاليمهم ومعتقداتهم كالطقوس المعمدانية وأعضاء الطائفة البروتستانتية( التي أسسها جون وزلي) وأعضاء الكنيسة الأسقفية البروتستانتية الناصرية وكنيسة المسيح وكنيسة الرب وكنيسة الرب المسيح والإنجيل الكامل وال Agape والكاثوليكية وأعضاء المشيخة والكثير غيرهم.
ألممت بالإنجيل وبحثي في الأديان لم يتوقف عند المسيحية فحسب، بل شملت الهندوسية واليهودية والبوذية والميتافيزيقيا ومعتقدات سكان أمريكا الأصليين لكن الديانة الوحيدة التي لم انظر لها بجدية هي الإسلام- تسألون لماذا؟ سؤال منطقي.
لقد أصبحت مهتما بأنواع مختلفة من الموسيقى وخاصة الجوسبيل(2) والكلاسيكية أيضا، ولأن أفراد عائلتي متدينون ويحبون الموسيقى كان من الطبيعي أن ابدأ دراساتي في هذين الحقلين وبفضل هذا تبوأتُ منصب قسيس الموسيقى عند كثير من الكنائس التي التحقت بها عبر سنتين.
بدأت ادرس كيفية استخدام المفاتيح الموسيقية في عام 1960 وبحلول عام 1963امتلكت استوديوهات قي لوريل وماري لاند سميتها " استوديوهات استيس الموسيقية"، عبر الثلاثين سنة الماضية قمنا أنا ووالدي بمشاريع عدة وكانت لدينا برامج للترفيه كإقامة العروض ومتاجر للبيانو والاورغن بدءً من تكساس وأوكلاهوما إلى فلوردا. جنيت الملايين من الدولارات في هذه السنوات ولكنني لم أجد السلوى ولا الاطمئنان الذي لا يكون إلا بمعرفة الحقيقية وإيجاد الطريق الصحيح للخلاص، إنني متأكد من انك قد سألت نفسك" لماذا خلقني الرب؟وماذا يريدني أن افعل"؟ أو" من هو الرب بالتحديد؟ لماذا نؤمن بالخطيئة الأصلية"؟ "لماذا يجبر أبناء آدم على تحمل أخطاءهم؟ وبالتالي يعاقبون للأبد...
ولكن إذا سالت أي شخص هذه الأسئلة فانه في الغالب سوف يخبرك انه يتوجب عليك أن تؤمن بهذه الأشياء من دون سؤال أو أنها لغز غامض لا يُعرف حله، ولنأخذ مصطلح التثليث
فإذا طلبت من الوعاظ والكهنة أن يعطوك فكرة عن الكيفية التي يصبح " الواحد" يساوي "ثلاثة" أو عدم استطاعة الرب الذي بيده كل شيء وقادر على كل شيء أن يغفر خطايا البشر، عوضاً عن ذلك يصبح رجلاً وينزل إلى الأرض ليعيش كالبشر ثم يتحمل جميع أخطاء الناس دون أن ننسى انه خالق الكون ويستطيع أن يفعل ما يشاء.
إلى أن جاء يوم...
كان ذلك في عام 1991 عرفت فيه أن المسلمين يؤمنون بالتوراة والإنجيل، أصابتني الدهشة كيف يعقل هذا ! ليس هذا فحسب بل إنهم يؤمنون بالمسيح وأنه:
_ رسول حق بعثه الرب
-نبي
-ولادته معجزة حيث انه ولد بدون أب
-تُنبأ بظهوره في التوراة
-رفع إلى السماء
هذا ما لم استطع تصديقه خاصة أن المبشرين الذين كنا نسافر معهم يبغضون المسلمين والإسلام لدرجة أنهم لفقوا كلاماً مشيناً عن الإسلام حتى يرهبوا الناس، ولهذا لم أحبذ فكرة الاختلاط بهؤلاء" المسلمين". كان والدي شديد الفعالية في دعم أعمال الكنيسة وخاصة البرامج المدرسية للكنيسة وتم تنصيبه قساً في السبعينات، عرف هو وزوجته
( زوجة أبي) العديد من المبشرين والوعاظ في مجال التلفاز حتى أنهم زاروا اورال روبرتز وساهموا في بناية برج العبادة في مدينة تيولا وكانوا من اشد المؤيدين لجيمي سواجرت، تامي وجيم بيكير، جيري فول ويل، جون هاقي .
عمل أبي وزوجته في تسجيل الأشرطة التبشيرية وتوزيعها مجاناً على منازل المتقاعدين والمستشفيات ودور العجزة وفي عام 1991 بدأ أبي العمل مع رجل قدم من مصر وطلب مني أن أقابله فخطرت ببالي الأهرامات وأبو الهول ونهر النيل... بعدها ذكر والدي انه مسلم، لم اصدق ما سمعته مسلم !مستحيل. ذكرته عن الأشياء التي سمعناها عن هؤلاء الناس وأنهم إرهابيون وخاطفو طائرات ومفجرون... من يدري ماذا ايضا
أضف أنهم لا يؤمنون بالرب ويقبلون الأرض خمس مرات يومياً ويقدسون صندوقا اسوداً في الصحراء ! لم أشأ أن أقابل هذا المسلم ولكن والدي أصر على ذلك وطمأنني أن الرجل طيب جدا، في النهاية انصعت لمقابلته ولكن على شروطي
حدد الموعد يوم الأحد بعد انتهاء الصلاة في الكنيسة وكنت كعادتي حاملا للكتاب المقدس تحت ذراعي والصليب متدلي على صدري وعلى راسي قبعة مكتوب عليها المسيح هو الرب، رافقتني زوجتي وابنتاي وكنا مستعدين لأول مواجهة مع المسلم. عندما دخلت المتجر سالت والدي:" أين المسلم"؟ وأشار إلي انه هناك، نظرت إليه حائراً وقلت في نفسي مستحيل أن يكون هذا هو الرجل المسلم كنت أظن أنني سأرى رجلاً ضخماً يرتدي رداءً فضفاضاً وعمامة على رأسه، ذا لحية طويلة تصل إلى قميصه وحواجب كثة تغطي جبينه.هذا الرجل بدون لحية ليس لديه شعر في رأسه أصلاً يميل إلى الصلع وودود، حياني بتحية دافئة ومصافحة هذا لا يعقل اعتقدت أنهم إرهابيون ومفجرون ما الذي أراه هنا؟ يجب أن أنقذ هذا الشخص سريعاً من الضلال الذي هو فيه لذا بعد مقدمة سريعة سألته:
هل تؤمن بوجود الرب؟
قال: نعم
(جيد )!
هل تؤمن بآدم وحواء؟
نعم
ماذا عن إبراهيم؟ وتضحيته بابنه لأجل الرب؟
نعم
وعن موسى والوصايا العشر وحادثة شق البحر؟
نعم
( حسنا هذا سيكون أسهل مما توقعت)
إن تنصيره أمر لا يتطلب جهداً وأنا الشخص المناسب لفعل ذلك !
لقد أدخلت العديد إلى المسيحية ولكن هذا سيكون إنجازاً كبيراً بالنسبة لي أن انصر واحداً من هؤلاء المسلمين. سألته إذا كان يحب أن يشرب قدحاً من الشاي فوافق، أخذته إلى مقهى صغير لنجلس ونتحادث عن موضوعي المفضل" المعتقدات" تحدثنا طويلاً( كنت أنا المتكلم اغلب الوقت) وأدركت انه مستمع جيد، لطيف وهادئ وخجول بعض الشيء استمع إلى كل كلمة قلتها ولم يقاطعني مرة واحدة أحببت هذا الرجل وفكرت أن لديه إمكانات جيدة ليصبح مسيحياً صادقاً ولم يخطر ببالي أنه هناك تغيرات قادمة ستحدث أمام عيني وأنها في طريقها إلي.


في البداية وافقت على أن اعمل مع الرجل حتى أنني تحمست لفكرة سفره معي للعمل في ولاية تكساس، خلال رحلاتنا تكلمنا عن المعتقدات المختلفة للناس وتحينت هذه الفرصة لوضع أشرطتي المفضلة عن العبادة والشكر لكي تهدي هذا الرجل المسكين وأيضاً عن مفهوم الرب ومعنى الحياة والهدف من الخلق، وعن الأنبياء ومهماتهم وكيف أن مشيئة الرب فوق
البشر وعرض كل منا تجاربه وأفكاره على الآخر. في يوم من الأيام عرفت أن صديقي محمد سوف ينتقل من منزله الذي يتشارك فيه مع صديق له ليمكث في المسجد لفترة مؤقتة فذهبت إلى والدي وسألته إذا أمكن دعوة محمد ليعيش في منزلنا في القرية وبذلك يستطيع أن يساعدنا في العمل ويشاركنا في النفقات والاهم يكون متواجداً إذا أردنا أن نسافر، وافق والدي وانتقل محمد وبالطبع داومت على زيارة أصدقائي الوعاظ والمبشرين الذين يقطنون في ولاية تكساس احدهم يعيش على الحدود ما بين تكساس والمكسيك والآخر قرب حدود أوكلاهوما.
احد الوعاظ كان يملك صليباً خشبيا ضخماً يحمله على كتفيه حتى يصل به إلى الطريق العام وكان الناس يوقفون سياراتهم ويسألونه ما الأمر فيعطيهم منشورات وكتيبات عن الديانة المسيحية، جاءت فترة أصيب صديقي فيها بأزمة قلبية ونقل إلى مستشفى فيتيرانس اعتدت أن أزوره عدة مرات في الأسبوع مصطحباً محمد معي لنتحاور في موضوع الديانات والمعتقدات ولكن صديقي لم يكن مهتماً وكان من الواضح انه لا يريد أن يعرف أي شيء عن الإسلام، وفي يوم من الأيام قدم الرجل الذي يشارك صديقي في الغرفة بكرسيه المتحرك اقتربت منه وسألته عن اسمه رد علي: هذا لا يهم عاودت الكرة وسألته من أين هو فقال من كوكب المشتري عندها قلت لنفسي هل أنا في قسم الأمراض القلبية أم العقلية !
أدركت أن الرجل مصاب بحالة اكتئاب ويشعر بالوحدة وانه محتاج إلى الصحبة لذا حدثته عن الرب وقرأت له عن النبي يونس في العهد القديم وكيف أن الخالق بعثه إلى قومه ليهديهم إلى الطريق الصحيح وعندما لم يستمعوا إليه تركهم وركب سفينة ليبتعد عنهم، بينما هم في عرض البحر هبت عليهم عاصفة قوية كادت أن تهلكهم فرمى طاقم السفينة يونس في البحر فالتقمه الحوت وغاص إلى الأعماق وبقي لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالي في جوفه ولكن بفضل رحمة الرب أمر الحوت أن يتركه على جزيرة ليعود إلى قوم مدينة نينوى والمغزى الذي نستفيد منه هو أننا لا نستطيع الهروب من مشاكلنا لأننا نعلم أن الرب محيط بنا، بعدما انتهيت من رواية القصة رفع الرجل بصره إلي واعتذر عن تصرفه الفظ واخبرني انه يمر بظروف صعبة وانه يريد أن يعترف لي بشيء قلت له إنني لست قسا كاثوليكيا وليست مهمتي الأخذ باعترافات الناس فقال:" إنني اعلم ذلك فانا قسيس كاثوليكي" ! صدمت فهاأنذا أحاول أن أعظ قسيساً ماذا يجري بحق السماء ! قال لي القسيس انه مبشر للكنيسة منذ اثنتا عشرة سنة في جنوب ووسط أمريكا ومنطقة المكسيك ونيويورك، حينما خرج من المستشفى أراد أن يجد مكانا للنقاهة فبدلا من المكوث مع عائلة كاثوليكية اقترحت أن يأتي ليسكن مع عائلتنا ومحمد في القرية وانتقل على الفور. خلال الرحلة تكلمت مع القس على المعتقدات الإسلامية ولدهشتي الشديدة شاركني الرأي وتكلم معي عن الإسلام وزودني بمعلومة غريبة وهي أن القساوسة الكاثوليكيين يدرسون الإسلام وان بعضهم يحملون شهادات دكتوراه في هذا المضمار. بعد استقرارنا في المنزل أصبحنا نجتمع حول مائدة الطعام بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانات، والدي كان يحضر نسخة الملك جايمز للكتاب المقدس وأنا لدي النسخة المراجعة أما زوجتي فلديها نسخة أخرى وبالطبع فان القس يملك النسخة الكاثوليكية والتي تشتمل على سبعة كتب بداخله ويوجد أيضا كتاب للبروتستانت والنتيجة أننا أمضينا معظم الوقت نقرر أي منها هو الصحيح أو الأكثر صحة بدلاً من أن نقنع محمد ليصبح مسيحياً !
أتذكر أنني سالت محمد كم عدد نسخ القرآن على مر أربعمائة وألف سنة الماضية أجابني انه قرآن واحد فقط لم يتغير قط وقد حفظه مئات من صحابة رسول الله وانتشر في بلدان مختلفة وحفظه الملاين من الناس وعلموه آخرين بدون أي أخطاء، هذا لم يبدو معقولا بالنسبة لي لان اللغات الأصلية للكتاب المقدس هي لغات قديمة وغير مستخدمة لقرون أما الكتب الأصلية فقدت من مئات السنين فكيف تم نقل القرآن كاملا بهذه السهولة. جاء القس وسال محمد حول إمكانية أخذه إلى المسجد ليرى ماذا يوجد هناك وعند عودتهما لم نستطع الانتظار حتى نسال القس عما رآه وكيفية طقوسهم الدينية، قال بأنهم لم يفعلوا شيئا فقد رأى المسلمين يؤدون الصلاة ويغادرون بعدها قلت مستغربا: ذهبوا من دون إلقاء أي خطب أو غناء؟ قال نعم. وبعد مضي بضعة أيام سال القس محمد مرة أخرى أن يصطحبه إلى المسجد ولكن هذه المرة لم تكن كسابقتها تغيبوا لفترة طويلة جاء الليل وبدأنا نقلق من أن مكروها أصابهم وأخيرا رأيناهم عند الباب وفورا عرفت محمد ولكن من الشخص الذي بجانبه؟ رجل يرتدي قبعة وعباءة بيضاء، انه القس قلت له: أيها القس هل أصبحت مسلماً؟ اخبرنا انه قد دخل الإسلام تصوروا القس أصبح مسلما! ماذا بعد؟( سوف ترون)
صعدت إلى غرفتي وتناقشنا أنا وزوجتي عن الذي حدث، وكانت المفاجأة أنها تود أن تدخل الإسلام لأنها علمت انه الحق نزلت لأوقظ محمد وطلبت منه أن نسير في الخارج، مشينا وتكلمنا طوال الليل إلى أن جاء وقت صلاة الفجر عرفت حينها انه الحق وجاء دوري لأن افعل شيئاً ذهبت إلى الفسحة الخلفية للمنزل وهناك وضعت جبهتي على الأرض مواجها لقبلة المسلمين في الصلاة وأنا في ذلك الوضع سألت ربي يا رب إذا كنت تراني دلني دلني، بعد فترة رفعت رأسي ولاحظت شيئاً لم أر مجموعة من العصافير أو ملائكة من السماء أو سمعت أصواتاً ولم أر أنواراً ساطعة، الذي حصل هو تغير في نفسي عرفت أكثر من أي وقت مضى انه آن لي أن توقف عن الكذب والغش والقيام بأعمال أبعد ما تكون عن الأمانة حان الوقت لأن أكون رجلاً صادقاً وصريحاً..
صعدت إلى غرفتي واغتسلت حتى انقي نفسي من أخطاء ارتكبها شخص عبر السنين وأصبحت الآن مقدماً على حياة جديدة، حياة أسست على الصدق والحقيقة.
في حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً وقفت أمام شاهدين هما القس السابق الذي يعرف باسم الأب بيتر جاكوب والآخر محمد عبد الرحمن ونطقت بالشهادتين " اشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله" وبعد دقائق فعلت زوجتي نفس الشيء ولكن أمام ثلاثة شهود أنا الثالث بينهم، كان والدي أكثر تحفظاً اتجاه الموضوع إلا انه بعد أشهر قليلة نطق بالشهادتين وأصبح يرافقنا لأداء الصلوات في المسجد أما بالنسبة لأطفالنا فقد أخرجناهم من مدارسهم وأدخلناهم مدارس إسلامية وبعد مضي عشر سنوات حفظوا اغلب آيات القران وعرفوا تعاليم الإسلام أما زوجة والدي فكانت الأخيرة التي أيقنت أن المسيح لا يمكن أن يكون ابنا لله وانه نبي وليس إله.
الآن توقف قليلا وتفكر، عائلة كاملة من خلفيات وأعراق مختلفة اجتمعوا على شيء واحد كيف تؤمن وتعبد خالق الكون، قسيس كاثوليكي، قسيس للموسيقى وواعظ ، ومؤسس للمدارس المسيحية جميعهم دخلوا في الإسلام وهذا من رحمة الله الذي دلنا إلى الصراط المستقيم وقشع الغشاوة التي على أعيننا. إذا توقفت في سرد قصتي هنا فانا متأكد من أنكم سوف تعتبرونها قصة مذهلة فهاهم ثلاثة رجال دين من خلفيات مختلفة يغيرون مسارهم إلى طريق مختلف تماما في نفس الوقت وبعد فترة يلحق بهم ذويهم، ولكن هذا ليس كل شيء . في نفس السنة بينما كنت في ال" Grand prairie" في ولاية تكساس( قريباً من دالاس) قابلت طالباً في معهد التعميد واسمه جو دخل في الإسلام بعد قراءته للقرآن الكريم وهو في كلية التعميد، اذكر أيضا قصة قسيس كاثوليكي أثنى على التعاليم الإسلامية لدرجة أنني سألته لماذا لم يسلم فأجابني: ماذا؟ .. واخسر وظيفتي" اسمه الأب جون وما يزال هناك أمل في إسلامه، في العام الذي يليه قابلت قساً كاثوليكياً سابقاً كان داعية في أفريقياً منذ ثماني سنوات وقد اطلع على الإسلام هناك وأصبح مسلماً وغير اسمه إلى عمر وعاش في ولاية تكساس
بعد مرور سنتين كنت في مدينة انطونيو في تكساس وتعرفت على الأسقف الرئيسي للكنيسة الاورثودوكسية لروسيا والذي قرأ عن الإسلام ودخل فيه وترك منصبه .
منذ دخولي للإسلام وانا الرئيس المسلم العام للمسلمين في الدولة(أي الولايات المتحدة الأمريكية) وقمت بمواجهة ومناقشة العديد من الأفراد عبر أنحاء العالم كرؤساء ومعلمين وعلماء ومنهم من عرف الإسلام ودخل فيه من هندوس ويهود وكاثوليكيين والبروتستنت وشهود يهوه، اورثودوكس من اليونان وروسيا وأقباط مسيحيين من مصر ومن كنائس غير طائفية وحتى علماء ملحدين. لماذا دخلوا في الإسلام؟
سوف اقترح على الذين يريدون معرفة الحقيقة إتباع تسع خطوات لتنقية العقل:
أولاً: تنقية العقل والقلب والروح تماماً.
ثانياً : ابعدوا جميع ما يعتري نفوسكم من تحيز وتحامل
ثالثاً: اقرؤوا القرآن بتدبر.
رابعاً: أمهلوا أنفسكم بعض الوقت
خامساً : تفكروا فيما قرأتموه
سادساً: اخلصوا نيتكم في الصلاة
سابعاً : الحو في الدعاء وسؤال الخالق الذي أوجدكم بان يدلكم إلى الطريق الصحيح
ثامناً: استمروا في فعل ذلك لعدة أشهر
تاسعاً: والأهم أن لا تدع الآخرين ذوي التفكير المسمم يؤثروا عليك وأنت في حالة " ولادة جديدة للروح"
و الباقي هو بينك وبين الخالق إذا كنت تحبه حقاً فهو يعلم ذلك وسوف يهدي كل فرد على حسب قلبه.
و الآن لديكم مقدمة عن قصة دخولي في الإسلام وهناك المزيد عن هذه القصة في الانترنت مدعمة بالصور أيضا أرجو أن تتمكنوا من تصفح الموقع
www.islamtomorrow.com
رجاء راسلوني على البريد الالكتروني ودعونا نتشارك ونحدد هدفنا في هذه الحياة وفي الحياة الآخرة، ودعوني اشكر الرجل الذي راسلني لأنه من دونه لم أكن لأستطيع أن أكمل قصتي " قسيسون ووعاظ يدخلون الإسلام"
ادعوا الله أن يدلكم على الحقيقة آمين وأن يشرح قلوبكم وينور عقولكم إلى الغاية التي من أجلها خلقت الحياة.
السلام عليكم. الهداية من الله العظيم الأحد، الخالق والحافظ لجميع المخلوقين
أخوكم
يوسف استيس
__________________________________________
(1) التعميد الديني هو احتفال ليصبح الشخص فيه عضوا في الكنيسة المسيحية بوضعه لفترة قصيرة تحت الماء أو برش قطرات من الماء على رأسه.
(2) موسيقى يحبها الأفارقة الأمريكيون

Saturday, December 03, 2005

1

l

اكاذيب حول التوراة

افتراءات في الكتاب المقدس على نبينا موسى
الجزء الأول
موسي يحقق مع الله ويجادله النص
من سفر الخروج3: 10 فالان هلم فارسلك الى فرعون و تخرج شعبي بني اسرائيل من مر 3: 11 فقال موسى لله من انا حتى اذهب الى فرعون و حتى اخرج بني اسرائيل من مصر 3: 13 فقال موسى لله ها انا اتي الى بني اسرائيل و اقول لهم اله ابائكم ارسلني اليكم فاذا قالوا لي ما اسمه فماذا اقول لهم 3: 14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه و قال هكذا تقول لبني إسرائيل اهيه ارسلني اليكم 3: 15 و قال الله أيضا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه اله إبائكم اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب أرسلني أليكم هذا اسمي الى الأبد و هذا ذكري إلى دور فدورالسيناريو الرب : موسي جهز نفسك فسوف أرسلك إلي فرعون لتخرج شعبي موسي : من أنا حتى اذهب إلي فرعون ؟!!!!!موسي : هي العملية سهله كده اذهب و أتحدث إلى بني إسرائيل و أقول لهم اله إبائكم أرسلني أليكم أكيد سيسألونني ما اسم هذا الإله فأنت عارف اليومين دول عمليات النصب كثيرة جدا فلا بد من أتحقق من شخصيتك واعرف اسمك من خلال تحقيق الشخصية الخاصة بك أو جواز سفر أو تحضر اثنين موثوق فيهم بأنك الرب اله إبائي ، متزعلش مني ولاد الحرام مخلو ش حاجة لولاد الحلال الرب : اهيه الذي اهيه هكذا تقول لبني إسرائيل اهيه أرسلني أليكمموسي : الا يدعي اسمك يسوع ، أو تدعي الأب وابن وروح القدس اله أواحد الرب : أنت مش بتفهم عربي هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه يهوه اله إبائكم اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب أرسلني أليكم هذا اسمي إلى الأبد و هذا ذكري إلى دور فدورموسي : أنا أسف سيادتكم مش كنت تقول من الأول ان حضرتك اهيهالتعليق كيف لموسي ان يجادل الرب بهذه الصورة ؟كيف يتجرا موسي ويساءل الرب عن اسمه ؟وهل هناك عدد من الآلهة فيساءل موسي الرب عن اسمه ليعرفه من باقي الآلهة ؟أم كان السؤال ليتأكد موسي ان كان هذا الذي يحدثه هو الرب أم لا؟ وهل هو يعرف اسم الرب ؟ذكر الرب لموسي بأنه يدعي (يهوه ) فلم يقل له انه يدعي (يسوع الرب )ولم يقل له بأنه يدعي ( أب وابن وروح القدس اله أواحد ) بل انه أكد له ان هذا اسمه إلي الأبد أي هو(يهوه ) وسوف يظل (يهوه
موسي والرب يكونا عصابة لسرقة المصريين !!!!{قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء} النص من سفر الخروج 3: 22
بل تطلب كل امراة من جارتها و من نزيلة بيتها امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا و تضعونها على بنيكم و بناتكم فتسلبون المصريين : 35 و فعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا 12: 36 و اعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم فسلبوا المصريين
السيناريو
الرب : يا موسي خزائن ملكي فارغة موسي : وما العمل يارب ؟الرب : نكون عصابة لسرقة أمتعة المصريين من الذهب والفضة موسي : وكيف يارب ؟الرب : تطلب كل امرأة من بني إسرائيل من جارتها و من نزيلة بيتها أمتعة فضة و أمتعة ذهب و ثيابا و تضعونها على بنيكم و بناتكم فتسلبون المصريينموسي : وإذا رفض المصريين ؟الرب : اترك الموضوع هذا لي موسي : يعني حتعمل إيه أشركني معك ؟ الرب : سوف اجعل المصريون يثقون فيكم ويحبونكم فمهما طلبتم منهم يعطونكم موسي : ( بعد مدة من الوقت ) الخطة تمت يا معلمي اقصد يا ربي ، مبروك فعل بنو إسرائيل حسب الخطة الموضوعة فطلبوا من المصريين أمتعة فضة و أمتعة ذهب و ثيابا ووجدوا نعمة في عيون المصريين حتى أعاروهم فسلبوا المصريين
التعليق
هل الله يأمر بالسرقة ؟ !!!أي اله هذا الذي يأمر بالفحشاء ؟ !!!! الم يقل لهم في الوصاية { لا تسرق} 20: 15 سفر الخروج الا يعد هذا تناقض ؟وكيف يعاقب من يرتكب هذه الجريمة ؟ وان كانت هذه أخلاق الرب فما بالك بالمخلوق ؟ولماذا يأمر الله بذلك ؟ الا يملك ان يغنيهم بالحلال ؟من منا يرضي ان يكون خالقه بهذه الأخلاق السيئة ؟ من منا يرضي ان يعبد ويؤمن باله يأمر بالسرقة والاحتيال ويشترك في ارتكابهما ؟ وهل اله بهذه الصفات يكون عادل ؟
رد القران علي هذا الافتراء{وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (28) سورة الأعراف فليس هناك أعظم موسي يرفض ان يكون رسولاً لله !!!! النص :سفر الخروج
: 10 فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان 4: 11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب 4: 12 فالان اذهب و انا اكون مع فمك و اعلمك ما تتكلم به 4: 13 فقال استمع ايها السيد ارسل بيد من ترسل 4: 14 فحمي غضب الرب على موسى و قال اليس هرون اللاوي اخاك انا اعلم انه هو يتكلم و ايضا ها هو خارج لاستقبالك فحينما يراك يفرح بقلبه 15 :فَتُحَدِّثُهُ وَتُلَقِّنُ فَمَهُ الْكَلامَ، فَأُعِينُكُمَا عَلَى الْقَوْلِ، وَأُعَلِّمُكُمَا مَاذَا تَفْعَلانِ،16فَيُخَاطِبُ هُوَ الشَّعْبَ عَنْكَ ويَكُونُ لَكَ بِمَثَابَةِ فَمٍ وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ بِمَثَابَةِ إِلَهٍ. 17وَخُذْ بِيَدِكَ هَذِهِ الْعَصَا لِتَصْنَعَ بِهَا الْمُعْجِزَاتِ السيناريوملاحظة الرب هنا ليس الخالق العظيم وإنما هو الرب الذي في مخيلة بني إسرائيل
موسي : أيها الرب استمع الي جيداً لست أنا الشخص الذي تحدث معك أمس ولا أول أمس انسي يا سيد لم اذهب إلي فرعون فانا ثقيل الفم واللسان الـرب : ما بك ماذا حدث لك؟ ما كنت بقلكموسي : أنا كويس جداً وفي كامل قوي العقلية لكن أنا ثقيل الفم الـرب: أليس أنا الذي خلق لك الفم واللسان اترك لي هذا الأمر ولا تخف اذهب الآن كما قولت لك وسوف أكون فمك وأعلمك الكلام موسي : لا يا سيد أنا قولتها كلمة ولن ارجع فيها، فاستمع أيها السيد شوفلك شخص غيري شغله عندك رسول فأنا لم اعمل عندك من اليومبكل صراحة هناك اله اخر عرض علي أكون رسول له بمقابل مادي كبير جداً هذا بخلاف شقة وسيارة فاخر ةالـرب: أرجوك خليك معي وأنا سوف أرضيكموسي : أنا موافق لكن بشرط ترفع الراتب وتشتري لي سيارة فاخرة اخر موديل وشقه كبيرة علي النيل الـرب: {في غضب } أمرك يا موسي فانا محتجلك فليس هناك من يصلح لتعامل مع هذا الشعب القاسي قلبه السيئ أخلاقه غيرك موسي : إذن موافق علي كل شروطي الـرب: موافق طبعاً فكل الذي تطلبه سوف أنفذه لكموسي : وموضوع لساني ؟الـرب: أنا سمعت ان لك أخ اسمه هارون ؟موسي : نعم معي أخ اسمه هارون لكن لماذا يا سيد ؟ الـرب أنا عارف ان لسانه جيد ، فسوف أرسله مساعد لك وعندما تقابله حدثه بالأمر ولقن فمه الكلام فأعينكما علي القول وأعلمكما ماذا تفعلان موسي : فما هو دور هارون إذن ؟ الـرب: هو يخاطب الشعب عنك ويكون لك بمثابة فم وأنت تكون له بمثابة إله موسي : يكون بمثابة فم لي وعرفنها لكن أكون بمثابة إله له هذا الذي لا فهمه الـرب: ما الذي لا تفهمه موسي : أنا اعرف ان الإله هو الخالق والمعبود فهل أنا خلقت هارون ؟ وهل هارون عبد لي يعبدني ؟ وإذا عصاني ادخله النار ؟ يا حلوي يا أولاد أنا أصبحت اله الـرب: اله لهارون فقط موسي : المهم أنا اله مثلي مثل عيسي مافيش حد أحسن من حدالـرب: المهم خذ هذه العصا لتساعدك في إنجاز المهمة الـرب: { يحدث نفسه } ماشي يا موسي لم اعدي لك هذا وسوف انتقم منك التعليق
كيف يكون هذا الحوار بين موسي والله ؟ مستحيل يكون هذا حوار بين الخالق والمخلوق فكيف يتحدث موسي بهذه اللهجة مع رب العزة ؟؟!!! حيث نلاحظ عدم توقير موسي لله بل عدم الاحترام والطاعة وهذا يتنافى مع حسن اختيار الله لأنبيائه فحاشى لله ان يخطئ في اختيار من يصطفيه للرسالة {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة الأعرافالرسول قدوة حسنة للبشر فين القدوة هنا ؟ ولو قسنا العلاقة بين موسي والرب بعلاقة رئيس بمرؤوسه فمستحل ان يتحدث المرؤوس مع رئيسه بهذه الطريقة فكلنا نعرف كيف تكون العلاقة بين كل من الرئيس والمرؤوس ، فالرئيس يتصف بالقوة وحسن القيادة والكبرياء والاحترام اما المرؤوس فيتصف بالطاعة وحسن مخاطبة رئيسه واحترامه له وتوقير ولابد ان تكون هناك قواعد واد آب وحدود في كيفية التعامل أو الحديث مع الرئيس هذا كله في تعامل البشر فيما بينها كل حسب وضعه ومكانته فما بالك في كيفية التحدث مع رب العزة الخالق العظيم {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (26) سورة النمل أي عقل وأي منطق يمكن ان يتصور ان يحدث موسي عليه السلام ربه بهذه الطريقة {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (180) سورة الصافات فانا الذي لا أساوي ذرة من التراب الذي كان يمشي عليه موسي عليه السلام مستحيل ان أحدث أبي بهذه الطريقة { استمع أيها السيد }، { استمع ايها السيد ارسل بيد من ترسل } كيف يتصور كاتب هذا الكلام الباطل الفاسد ان موسي عليه السلام كليم الله بهذه الأخلاق السيئة ؟!!!!! وإذا فرضنا ان موسي بهذه الأخلاق السيئة ـ وهذا مستحيل ـ كيف يقبل رب السماوات والأرض العظيم الجبار ان يتحدث معه عبد من عباده بهذه الطريقة الغير أخلاقية ؟!!!! هل هناك إنسان عاقل يمكن ان يصدق ان الله يختار احد من البشر ليكون رسولاً له ويرفض ؟!!! هل هناك إنسان عاقل يمكن ان يصدق ان الله يقول لموسي أنت اله لهارون ؟ الا يعرف الإله معني كلمة اله ؟ فالإله هو الخالق المصور الأبدي الأزلي المحي المميت إلي اخر الصفات التي لا يوصف بها الا هو فأين موسي عليه السلام من كل هذا ؟ تبرئة القران الكريم لنبي الله موسي عليه السلام وحقيقة هذا الموضوع
[[ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى {24} قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي {25} وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي {26} وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي {27} يَفْقَهُوا قَوْلِي {28} وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي {29} هَارُونَ أَخِي {30} اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي {31} وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي {32} كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا {33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا {34} إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا {35} قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى {36} وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى {37}]] سورة طه 24 إلي 37
نلاحظ من الآيات القرآنية التالي :التوقير والاحترام والخشوع والتذلل في حديث موسي عليه السلام لرب العالمينان موسي عليه السلام لم يرفض أو يتهرب من تكليف الله له بالرسالة بل تضرع الي الله ان يشرح صدره ويعينه علي هذه المهمة ويثبته ان موسي عليه السلام سأل وتضرع إلي الله ان يجعل هارون أخوه نبياُ معه يشركه في الدعوة إلي الله ويشدد به اذره يا صاحب العقل السليم بين يدك ما ذكر في الكتاب المقدس عن قصة تكليف موسي وهارون بالرسالة وما ذكر عن نفس القصة في القران الكريم حكم عقلك وقلبك أي من القصتين تتفق مع العقل والمنطق والواقع ؟أي من القصتين تتفق وعظمة الخالق ؟أي من القصتين تتفق وأخلاق موسي عليه السلام ؟هل كتابهم هذا الذي يسئ إلي الله والي نبيه موسي عليه السلام كلام الله ؟والقران الذي يعظم الله ويقدسه ويثني علي نبيه موسي عليه السلام ويشيد بأخلاقه وإيمانه وطاعته وخشوعه وتوقيره وحبه لله ليس كلام الله ؟!!!!لو كان القران كلام محمد صلي الله عليه وسلم لدون فيه ما ذكره هذا الكتاب الذي يدعون قدسيته سوء أخلاق موسي عليه السلام خاصة انه من بني إسرائيل وهو عليه الصلاة والسلام من بني إسماعيل عليه السلام ودون كذلك انه لسوء اخلاق هذا النبي وجميع أنبياء بني إسرائيل أرسله الله ليصلح ما أفسده هؤلاء الأنبياء وكذلك لفشلهم في تبليغ راسلته ولكن لأنه كلام الحق جل جلاله تضمن ما هو حق وبراء كل مظلوم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا} (69) سورة الأحزابمن هذا الرد
انتقام الرب من موسي !!!!
خرافة × خرافة ×خرافة
النص من سفر الخروج4: 24
و حدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه و طلب ان يقتله 4: 25 فأخذت صفورة صوانة و قطعت غرلة ابنها و مست رجليه فقالت انك عريس دم لي 4: 26 فانفك عنه حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان
السيناريو
بعد رفض موسي العمل كرسول عند الرب وموافقته أخيرا بعد مداولات بينه وبين الرب كما بينا في الجزء الثالث حمي غضب الرب علي موسي رغم موافقة موسي في أخر الأمر بقبول العمل كرسول فتظاهر الرب أمام موسي بالرضي والقبول وأعطي له العصا التي تمكنه من إنجاز المهمة ولكن كان بداخله غضب شديد وتصميم علي الانتقام منه وقال في نفسه ( لابد ان اقتل موسي فكيف يتمنع في قبول تكليفي له بالرسالة ) ولكن كيف ينتقم الرب من موسي وفي أي مكان وبأي وسيلة هذا ما كان يشغل تفكير الرب واخذ يفكر ويفكر فقال لنفسه ( أخذه علي غفلة وهو عائد الي بيته فانقض عليه واقتله وهو دائما لا يكون معه الا زوجته وابنه وهم لا حول لهم ولا قوة فليس هناك خوف منهم )وفعلاً دبر وخطط الرب واعد كل شيء فلبدله في الذرة وعندما غفل موسي انقض عليه ليقتله فقامت زوجة موسي بالصراخ ( يا ناس يهو ألحقونا الرب حيقتل زوجي أبو عيالي )لكن المكان كان مهجور ولا يوجد من يلبي صراخها وينقذ زوجها لكن ماذا تفعل كيف تخلص زوجها من أيدي الرب ؟فهدها عقلها الي فكرة مستغلة عملها كطبية جراحة وحمدت ربها ان حقيبة العمل معها فنزعت الملابس السفلية لابنها بعد ان قامت بتخديره وقطعت غرلة ابنها و مست رجليه بها( غير واضح الهاء في كلمة رجليه عائدة علي الرب أم علي موسي لكن من سياق النص تدل علي أنها مست رجل الرب خصوصا أنها قالت أنت عريس دم لي فلا أظن ان تقصد زوجها فهو بدون لمس رجله عريسها وبعد ان قامت بذلك انفك عنه الرب وقالت له أنت عريس دم من اجل الختان وهكذا أنقذت صفورة صوانة زوجها من أيدي الرب
انتهي الفيلم
التعليق
هذه القصة يرفضها العقل والمنطق والواقع بل مجرد التفكير في مدي مصداقية هذه القصة غير منطقي لماذا يريد الرب قتل موسي ؟ !!!!!! وهل الرب يحتاج الي النزول الي الأرض ليقتل احد من البشر ؟ !!!!!! هل الرب بهذه العقلية ؟ خالق هذا الكون الكبير العظيم بهذه العقلية الصغيرة البدائية مستحيل مستحيل أليس الله قادر ان يميت من يريد من البشر بكلمة كن وهذا ما يتفق مع الواقع الذي نعيشه يومياً فهناك من يقتل ويموت بدون الحاجة الي نزول الرب فلو سلمنا ان الرب لا يملك ان يقتل احد من البشر الا إذا نزل الأرض لأصبح موت أو قتل البشر من الناحية العملية صعب بل مستحيل فكيف لله ان كان بهذه القدرة المحدود ـ وفقاٍ للقصة ـ ان يتمكن من قتل أو موت هذا الكم من البشر الذي يموت أو يقتل كل ثانية وفي وقت واحد{هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (68) سورة غافر الم يكن في أمكان الرب ان يرسل من يشاء لقتل موسي ان أراد ذلك ؟لقد رفض موسي التكليف وجادل مع الرب علي حد قولهم فغضب الرب لكن في النهاية وافق موسي وأعطي له الرب العصا التي سوف يتم بها المهمة وبهذا ينتفي رغبة الرب في الانتقام من موسي وبهذه الطريقة الجبانة ما علاقة ختان ابن موسي بتخليص موسي من أيدي الرب سواء أنها مست رجل الرب أو موسي ؟ هل الرب لا يتحمل مشاهدة الدم وخاصة دم الختان فنفك عن موسي وهرب ؟ أم هو نوع من السحر قامت به زوجة موسي ضد الرب لتخليص زوجها ؟نرجو الا فاده في هذا الموضوع ما علاقة الختان ومس الرجل حتى تعم المنفعة علي الناس جميعا فإذا هم الرب بقتل احد من البشر استخدمنا هذه الطريقة الصفورتية،فعلي من يعرف الإجابة من السادة النصارى يتصل بنا وله جزيل الشكر نأتي الي عملية الختان نفسها : هل صفورة صوانة زوجة موسي مؤهلة لقطع غرلة ابنها ؟!!!وهل كان لديها الأداة التي تمكنها من ختان ابنها في هذا الظرف وفي هذا المكان ؟!!!! ونفترض جدلا أنها مؤهلة لذلك وانه صادف وجود أداة معها لإنجاز عملية الختان هل الرب كان سوف ينتظرها لحين القيام بهذه العملية ؟ما أكثر الأطباء النصارى الم يسال احدهما نفسه مدي إمكانية حدوث هذه القصة من الناحية الطبية علي الأقل وبدون ضرر لابنها ؟من يعتقد بصدق هذه القصة فليس له وجود بيننا بل لابد ان يكون موجود بين نزلاء مستشفي المجانين ضمن الحالات التي لا أمل في شفاءها أظن من وضع هذه القصة بالكتاب المقدس كان يقصد بها اختبار عقول البشر ، أو كان يقصد بها التسلية ، أو ان كاتب هذه القصة كان مخمور أنا مستعيب نفسي وأنا بعلق عليها الا يستعيب النصارى من وجود هذه القصة بكتابهم الذي يقولون بقدسيته ؟ امسك ابنك وقص عليه هذه القصة وسوف ينظر لك باستغراب وبدون تفكير سوف يقول لك هذا جنون وان فلام الكرتون بها مصداقية عن هذه القصة الخرافية لو تحدثت مع احد النصارى بخصوص هذه القصة الخرافية يقول لك لماذا تفسر ها تفسيراً حرفياً بل هناك تفسير خلاف ما توصلت أنت أليه لا أنت ولا أنا نملك التفسير فهذا كلام الله فليس أي احد يفسر ، فهناك من هو مختص بذلك بالله عليكم هل هذه القصة لها تفسير أخر خلاف الذي فهمه كل منكم ؟هكذا تدلس عليهم الكنيسة وتزيف لهم الحقيقة لتجعلهم دائماً في الضلال المبين وبالتالي تحت السيطرة الكاملة لها
رد القران علي كذبهم
{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} (10) سورة البقرة{انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ
عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} (24) سورة الأنعام
موسي يعاتب الرب !!!!!!
النص
سفر الخروج 5: 22 فرجع موسى إلى الرب و قال يا سيد لماذا اسات إلى هذا الشعب لماذا ارسلتني 5: 23 فانه منذ دخلت الى فرعون لاتكلم باسمك اساء الى هذا الشعب و انت لم تخلص شعبك
السيناريو
بعد ان ذهب موسي إلي فرعون وحدثه بأوامر الرب اشتدد فرعون قسوة علي شعب بني اسرائيل ورفض ان يتركهم يذهبوا ليعبدا ربهم و أمر القائمين علي تسخيرهم ورؤساءهم بالتضييق عليهم فذهبوا إلي موسي يشكون إليه ويتهمونه بأنه سبب ذلكفرجع موسي إلي الرب معاتباً له بشدة (لماذا تسيء إلي هذا الشعب ، يا سيد لماذا ارسلتني ووضعتني في هذا الموقف المحرج لقد ارسلتني إلي فرعون أتحدث معه باسمك ومن وقتها اخذ يعذب الشعب اما انت لا تقدر ان تخلصهم وتحميهم من بطش فرعون ، لماذا ارسلتني إليهم لقد خذلتني انا عارف من الأول ان هذا سوف يحدث لذا قولت لك أَنْ ترسل من تشاء غيري التعليق
مستحيل ان يتحدث موسي عليه السلام مع ربه بهذه الطريقة الغير مهذبة ويعاتبه ويتهمه بالتقصيرأي اله هذا ؟!!!وأي رسول هذا؟!وما هو السبب الذي يجعل رب خالق عظيم يتقبل هذا العتاب والاستنكار شديد اللهجة من عبد من عبيده لم يكن شيءً مذكور ؟
القول الحق في موسي عليه السلام
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا} (51) سورة مريم {نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (3) سورة القصص{سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ } (120) سورة الصافات{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (5) سورة الصف موسي يعقل الرب ويراجعه ويعلمه الصواب !!!!!
النص
من سفر الخروج 32: 7 فقال الرب لموسى اذهب انزل لأنه قد فسد شعبك الذي أصعدته من ارض مصر 32: 8 زاغوا سريعا عن الطريق الذي أوصيتهم به صنعوا لهم عجلا مسبوكا و سجدوا له و ذبحوا له و قالوا هذه الهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من ارض مصر 32: 9 و قال الرب لموسى رايت هذا الشعب و اذا هو شعب صلب الرقبة32: 10 فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم و أفنيهم فأصيرك شعبا عظيما 32: 11 فتضرع موسى أمام الرب الهه و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي أخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة 32: 12 لماذا يتكلم المصريون قائلين أخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال و يفنيهم عن وجه الأرض ارجع عن حمو غضبك و اندم على الشر بشعبك 32: 13 اذكر إبراهيم و اسحق و إسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك و قلت لهم أكثر نسلكم كنجوم السماء و أعطي نسلكم كل هذه الأرض الذي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد 32: 14 فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه 32: 15 فانصرف موسى و نزل من الجبل و لوحا الشهادة في يده لوحان مكتوبان على جانبيهما من هنا و من هنا كانا مكتوبين 32: 31 فرجع موسى الي الرب و قال اه قد اخطأ هذا الشعب خطية عظيمة و صنعوا لأنفسهم الهة من ذهب 32: 32 و الان ان غفرت خطيتهم و الا فامحني من كتابك الذي كتبت 32: 33 فقال الرب لموسى من اخطا الي امحوه من كتابي 32: 34 و الان اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك هوذا ملاكي يسير امامك و لكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم 32: 35 فضرب الرب الشعب لأنهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون
السيناريو
لقد طلب الرب من موسي ان يصعد إلي جبل سيناء ليعطي له لوحي الشهادة فصعد إليه و لما رأى الشعب ان موسى أبطا في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هرون و قالوا له قم اصنع لنا الهة تسير امامنا لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا أصابهفحدث هذا الحوار بين الرب وموسي الرب : اذهب انزل لأنه قد فسد شعب بني إسرائيل وزاغوا سريعا عن الطريق الذي أوصيتهم لقد صنعوا لأنفسهم عجلا مسبوكا و سجدوا له و ذبحوا له و قالوا هذه الهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من ارض مصر الرب : الم اقل لك يا موسي ان هذا الشعب سيء قاسي قلبه شرير الرب : اذهب و اتركني ألان فانا في غاية الغضب بركان بدخلي كيف افعل خير لهذا الشعب ويقابله بالشر أنا سوف أفنيهم كلهم واجعل منك شعبا عظيماًموسي: { في تضرع } و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي أخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة هون عليك هذا شيء بسيط لا يستحق هل هذا الغضب اللي أنت فيه ، أنت عاوز المصريون يقولوا إيه علينا يقولون هذا الإله خبيث تخابث علي بني إسرائيل وأحتال عليهم بإيهامهم بأنه سوف ينقذهم من بطش وقسوة فرعون ليأخذهم إلي الجبل ويفنيهم الرب : أنت شايف كده ؟موسي : طبعاً أنت عارف أني تهمني مصلحتك الرب : وبعدين ماذا افعل مع هذا الشعب ان قرفت من ومن تصرفاته موسي : لا بعدين ولا حاجه انسي يا سيد من الأفضل لك ان تتراجع وتندم عن هذا الشر الذي أنت تنوي فعله بهذا الشعب ، اعقل كده فلا يحمو غضبك وتشمت فينا المصريون الرب : أنا في اشد الندم الهم سامحني سامحني يارب كيف كنت حأفعل هذا بشعبي حبيبي المسكين أين كان عقلي وقتها لولا موسي عقلني وراجعني وأعلمني بما يمكن أي يقوله المصرين لكنت ارتكبت خطيئة عظيمة لا تغفر أبداً في حق هذا الشعب حقاً هذا شر مني الهم سامحني يارب ونزل موسي الي قومه وعاتب أخوه هارون والشعب وأمرهم ان يقتلوا أنفسهم ففعلوها ورجع موسي بعد ذلك الي الرب ليساومه علي مغفرة خطيئة هذا الشعب موسي : يارب أنا عارف ان هذا الشعب قد اخطأ خطية عظيمة و صنعوا لأنفسهم الهة من ذهب الرب : فعلاً خطية عظيمة لا تغفر موسي: لا بل ستغفرها لهم والا فامحني من كتابك الذي كتبت الرب : بل من اخطا هو الذي امحوه من كتابي فضرب الرب الشعب
التعليق
يا الله كيف لله ان يندم ؟ ويندم عن ماذا ؟ ولمن ؟ فالندم يكون نتيجة القيام بتصرف او عدم القيام به نتج عنه خطا أو ضرر أو ظلم له أو للغير نتيجة لعدم العلم أو البصيرة و التسرع و الجهل بالأمور أو سوء تقدير ويكون كذلك الندم لسوء التفكير والتسرع وعدم القدرة علي موازنة الأمور وتقديرها وتقدير عواقبها مستحيل ان يخطئ الخالق العظيم أو يظلم أو يجهل تقدير الأمور فالله ليس بشر حتى يندم فهو العادل القدير العالم فحاشى له ان يكون ظالم أو مخطئ أو جاهل ؟!!! وكيف يكون موسي اعلم من الله أليس الله علام الغيوب ويعلم ما تخفي الصدور وبالتالي ليس في حاجه ان يخبره موسي ما يمكن ان يقوله المصريين عنه إذا محي هذا الشعب ؟وهل الله يخشى كلام الناس ؟ الرب الخالق العظيم يفعل ما يريد ولا يخشى احد فقوله حق وفعله حق وكيف لموسي العبد الذي لم يكن شيءً مذكورا ان يتحدث مع الخالق العظيم الجبار مع شديد العقاب بهذه الطريقة ويرجعه و يصف افعله بالشريرة أي عاقل ممكن ان يتصور ان يساوم مخلوق الخالق وكيف هذا ؟هل من المتصور من الناحية العقلية والمنطقية والواقعية ان يقوم موسي العبد البسيط الذي لا حول له ولا قوة والذي لا يملك ان يحمي نفسه من اقل مخلوقات الله الا بأذن الله ان يساوم الله الخالق القاهر الجبار الغني مالك الملك 0000000000 علي مغفرة خطيئة بني إسرائيل ؟ القران
الحمد لله الذي جعل لنا القران محفوظفالحقيقة تجدها في القران والمنطق تجده في القران وما يتفق مع عقلك تجده في القران والذي يطمئن به قلبك تجده في القران لا ريب فيه شفاء ورحمة لذ نجد في هذا الكتاب العظيم ما اختلف فيه بني إسرائيل {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (62) سورة آل عمران{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (2) سورة يوسف{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} (37) سورة يونس{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} (82) سورة الإسراء{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (76) سورة النملفحقيقة قصة العجل وحقيقة الحديث الذي دار بين رب العزة وموسي تجدها هنا في الكتاب الذي الا ينطق عن الهوى {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) سورة النجم{.......ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا } سورة النساء{153}{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ * وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ * وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }سورة الأعراف من150 الي 155
اشترك معنا

تحريف الاناجيل

{
[sout_al7ak] أقامة الدليل على تحريف الانجيل

أقامة الدليل على تحريف الانجيل هذه دراسةعلمية فى المسيحية تعتمد اساسا علي اقوال علماء وباحثون مسيحيون بلسانهم وبحوثهم وتعتمد على الحقائق التى اقرها هؤلاء العلماءوالباحثون المسيحيون ولن نرجع الى أقوال القسس اللذين اسلموا ولا الاقتباس من نصوص الكتاب المقدس الا في النادر جدا وسوف نسير فى هذه الدراسه على النهج التالى• مقدمة :نرى فيها هل يعتبر الباحثون والعلماء الغربيون أن الانجيل هو كلمة الله أم لا؟.• مجموعه من الحقائق التى تفزع وتصدم كل مسيحى وكل من يتعرف على هذه الحقائق الدامغه.• ثم نتحدث عن شاول أو بولس ( ونشرح لماذانبدأ ببولس؟من هو؟اخلاقه؟كيف اختطف مسيحية عيسى؟ماذا ادخل اليها من الديانات الوثنيه؟)• أثرالديانات الوثنية فى المسيحية• المجامع المقدسة والكتب المقدسه• المخطوطات وتزوير الاناجيل(اختلاف مخطوطات العهد الجديد وحجيتها)• مخطوطات نجع حمادى • ما هى الفرق المسيحية التى تؤمن بتحريف الاناجيل ؟؟• ما هى الفرق المسيحية التى انكرت صلب المسيح؟؟• فهيا نرى:المبحث الاولهل الانجيل هو كلمة الله؟1. بدأ عيسى مواعظه بعد وفاة ابن خالته يحيى فى المحنة المشهورةوقد القي مواعظه با للغة الارامية لغة اهل فلسطين فى هذا الوقت ولا يوجد على ظهر الارض انجيل بهذه اللغة وانما هى ترجمات ."أن هذه الترجمات وما ترجم منها لاحقا الى لغات اخرى حفل بأغلاط كثيرة"(دائرة المعارف البريطانية,ويلز,جرانت)2. الاناجيل الموجودة الان كتبت فى الفترة ما بين ستون الى مائة سنة بعد وفاة المسيح ومعظم من كتبها لم يسمع من المسيح شخصيا(دائرة المعارف البريطانية ,ويلز ,جرانت)3. أقدم الاناجيل وجد باللغة الاغريقية ولم يعرف متى ترجم ولا من ترجمه وفضلا عن ذلك أين النسخة الارامية التى تمت عنها الترجمه حتى يمكن مقارنتها بالترجمه (دائرة المعارف البريطانية وسائر المركز العلمية) اى انها كتبت بعد وقت طويل وبلغة غير ما نزلت به ناهيك عن مدى دقة الترجمة4. بل ان انجيل يوحنا كتب ليقرر الوهية المسيح يقول يوسف الخورى فى كتابه(من تحفة الجبل)"ان يوحنا صنف انجيله فى آخر حياته بطلب من اساقفة آسيا والسبب انه كان هناك طوائف تنكر لاهوت المسيح فطلبوا منة اثبات الوهيته وذكر ما اهمله متى ومرقص فى اناجيلهم" والشائع ان هذا الانجيل كتبه الحوارى يوحناولكن دائرة المعارف البريطانية تقطع بأنة انجيل مزور و من كتبة ليس الحوارى يوحنا بل يوحنا آخر(سنفصل ذلك عند الحديث عن الكتب المقدسة) بل ان الاستاذ ستادلن يقرر أن انجيل يوحنا الذى ينسب الى الحوارى يوحنا هو من تأليف طالب من مدرسة الاسكندربة فالتأليف الفلسفى هو روح مدرسة الاسكندرية وعقيدة التثليث هى عقيدتها. وزد على ذلك ان النسخة الأصلية مفقودة، والإصحاح الواحد والعشرين منه أضيف إلى الإنجيل فيما بعد(يا للعجب !!!!!!!!!!)5. لوقا صاحب الانجيل المعروف ليس من الحواريين ولا من تلاميذهم وانما هو تلميذ بولس "رسائل بولس" وبولس لم ير المسيح ولم يسمع من المسيح شخصيا,فهو كاتب انجيل لم ير من نزل علية الانجيل وتتلمذ على من لم ير أيضا من نزل علية الانجيل.6. أرجح الاقوال عن مرقص أنه كان تلميذاً لبطرس الذي كان تلميذاً لعيسى ،ولم يذكر مرقس في إنجيله أنه سمع من المسيح ،ولا ذكر من أين أستقى معلوماته .وسيأتى بيان ذلك  بل المثير أن خاتمة انجيله غير متفق عليها7. أما عن أنجيل متى فكما يرى ويلزفأن "النقاد ينكرون نسبة هذا الإنجيل إلى "متىّ الحواري" وينسبونه إلى أحد أتباعه الذي وضع عليه اسم "متىّ" تلميذ عيسى ليطمئن الناس إلية ويقبلونه باعتباره أحد الذين عايشوا عيسى وشاهدوا أحواله"(ويلز). 8. يقطع ويلز بأن كثير من الاناجيل احتوت على اخطاء للكتبه انتقلت منهم الى الاجيال التالية لهم فضلا عن اخطاء الترجمه فقد يكون احيانا للكلمة من 6 الى 8 مرادفات فأى مرادف اخذ المترجم وأى مرادف كان وحى الله .بل ان جرانت فى كتابة" الاناجيل اصولها وتطورها" اقر ان الاناجيل تواجدت فى مخطوطات لم ينج ايا منها من اخطاء الكتبة ومهما كان الناسخ حى الضمير فأنه قد ارتكب اخطاء 9. ان المرء بعجب ان الاناجيل الاربعة اختلفت فى قضية الصلب التى هى اساس العقيدة المسيحية"بل احصى المحققون اربعه وثلاثين تضاد وليس فقط تناقض فى هذه القضية "علما بأن هذا هو صلب العقيدة المسيحية وعمادها بل أن آخر كلمة للمسيح على الصليب وردت فى الاناجيل الاربعة بخمسة نصوص مختلفه اثنان منها مختلفتان فى أنجيل واحد هو متى. 10. ان المسيحيه ظلت بلا كتاب معترف به طيلة اربعة قرون بل ان كثيرا من الاناجيل احرقها هذا المجمع(نيقية) ومنها انجيل عيسى وسيأتى ذكر ما حدث فى هذا المجمع لاحقا ثم حرمت الامة المسيحية مماتم أختياره لها ككتب مقدسه حتى القرن السادس عشر(أى الى ما بعد ظهور الاسلام بحوالى ألف عام) كما يقول سير آرثر فندلاى فى كتابه صخرة الحق "أن الاناجيل الحاليه لم تستقر الا فى القرن الرابع الميلادى عقب مجمع قرطاجنه عندما قرر هذا المجمع أى كتابات يحتفظ بها وأيها يرفض ويستبعد وقبل هذا التاريخ سنة397 م لم يكن هناك شىء اسمه العهد الجديد الذى نعرفه اليوم "11. قد تبين أن الفقرة السابعة من الاصحاح الخامس من رسالة يوحنا الأولى والتي جاء فيها : (( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة ، الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد )) لقد تبين أنها فقرة مزيفة ليست موجودة في الأصول اليونانية المعول عليها أي إنها فقرة دخيلة ليست من المتن ، وبالفعل لقد تم حذف هذه الفقرة المزيفة من الترجمة الرهبانية اليسوعية المطبوعة سنة 1986 ، ومن التراجم الكاثوليكية العربية الحديثة وتم حذفها من الترجمة الفرنسية المسكونية ومن ترجمة ( لوي سيجو ) الفرنسية وتم حذفها من جميع الترجمات الغربية الحديثة كالترجمة القياسية الانجليزية . . . إلخ وهو دليل دامغ على التحريف ولم يحتفظ بها سوى البروتستانت فلم يحذفوها وهو ما يثير الجدل 12. أن بولس أنقلب 180 درجة من يهودى يضطهد المسيحيين الى رسول مباشرة دون المرور حتى بمرحلة الايمان البسيط فقد اعتنق المسيحيه وزعم بأن المسيح اتى له وامره "قم وكرز بالمسيحيه" أى ادع لها لاحظ ان ما قالة لة المسيح هو فقط"قم وكرز بالمسيحية" (وليس فيما قالة المسيح لبولس تلك الاضافة الغريبة التى حرفت المسيحية عن مسارها والتى ختم بها لوقا كلامة عن هذة القصة "وللوقت جعل يكرز فى المجامع أن المسيح ابن الله" أى ان المسيح جاء وامرة بالدعوه للمسيحية وقام هو بالدعوه لان المسيح ابن الله !!!!!!!!!!!!!!!!13. والان ماذا عن تدوين الاناجيل يقول " جورج كيرد " : إن أول نص مطبوع من العهد الجديد كان الذى قدمه أرازموس عام 1516 م ، وقبل هذا التاريخ كان يحفظ النص فى مخطوطات نسختها أيدى مجهدة لكتبة كثيرين، ويوجد اليوم من هذه المخطوطات 4700 ما بين قصاصات من ورق إلى مخطوطات كاملة على رقائق من الجلد أو القماش ، وأن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف إختلافاً كبيراً ولا يمكننا الاعتقاد أن أيَّا منها قد نجا من الخطأ ، ومهما كان الناسخ حى الضمير فإنه ارتكب أخطاء ، وهذه الأخطاء بقيت فى كل النسخ التى نقلت من نسخته الأصلية ، وأن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على أيدى المصححين الذى لم يكن عملهم دائماً إعادة القراءة الصحيحة.” أين هذا ممن كان لايكتب الحديث النبوى الا وهو متوضىء14. وأعجب معى فانة طبقاً للموسوعة البريطانية فإن النص السامري يختلف عن النص اليوناني في الأسفار الخمسة بما يزيد على أربعة آلاف اختلاف ، ويختلف عن النص العبري القياسي بما يربو على ستة آلاف اختلاف. 15. ولا يستطيع النصارى أن يثبتوا سنداً لهذه المخطوطات إلى كتبتها، واعترف بذلك القسيس فرنج فقال معتذراً: " إن سبب فقدان السند عندنا وقوع المصائب والفتن على المسيحيين إلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة ".16. أن أحبار المسيحيين لم يقوموا بذره من ذلك الجهد العقلى الفذ الذى قام به علماء المسلمين فى تاكيد صحة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهى أدنى منزلة من القرأنهل ترى بعد كل هذا ان الانجيل الحالى هو كلمة اللهوكيف يقارن هذا بالقرآن الذى تم تدوينه وقت نزول جبريل به وبلغته التى نزل بهاغضا نديا من السماءفهو من جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى كتاب الوحى وفى نفس الوقت الى صدور العباد فى نفس لحظة نزولة يحفظونه تعبدا وتلاوه كانت تلك مقدمة بسيطة تنير لنا الطريق وألى المبحث القادم المبحث الثانىحقائق مفزعهونحن نقوم بالبحث ستعرض لنا بعض الحقائق المفزعة والتى تصدمك بدرجة كبيرة جدا ومن هذه الحقائق ما يلى:• سيبين لنا أن المسيحية قد استمرت الاربعة قرون الاولى من عمر الدعوة تتعبد بكتب اخرى تقرر احراقها فى القرن الرابع (وهو ما سيأتى بيانة)أى ان القرون الاربعة الاولى من عمر المسيحية لم تكن هذة الكتب (التى يتعبد بها ألان ) معترفا بها من كافة المسيحيين.• كما أن المسيحية ظلت قرنا آخر بعد هذة الاربعة قرون دون بقية ما تعتقدة الكنيسة كتبا مقدسة الان (اقرت بقية الاسفار على فترات اخرها قرطاج 419 م) • أن ما تم اختياره ككتب مقدسه صدر أمر بأخفائه عن عامة الشعب وظل الشعب المسيحيى لا يعرف شيئا عن كتبه المقدسه الا ما يقوله الكهنه .ولم يتم تحرير الكتاب المقدس والسماح لعامة الشعب بالاطلاع عليه الا فى القرن السادس عشربعد ثورة مارتن لوثر (أى بعد ظهور الاسلام بحوالى الف عام )• يرى المحققون أن الكتب المقدسه المعترف بها بين المسيحيين حاليا حوالى ستة اخماسها من صنع بولس الذى لم ير ولم يسمع المسيح (وهو ما سيلى بيانه)• أن المسيحية التى نزل بها عيسى تم اختطافها وأبدالها بمسيحية من صنع بولس ما أنزل الله بها من سلطان وتختلف كلية عن مسيحية عيسى0 (وسيلى بيان ذلك)• الكنائس المسيحية لا تتفق بشأن كتبها المقدسة فما يقدسة البعض يعتبرة البعض الاخر لا يستحق التقديس(وسيأتى بيان ذلك)• أن معظم معتقدات المسيحية تم اقتباسه من ديانات أخرىسابقه على المسيحيه كلمة بكلمه حرفا بحرف بل وحتى ان الاقتباس شمل تواريخ الايام (وهو ما سيلى بيانه) • أن خبر القبض على عيسى ومحاكمتة وهو صلب العقيدة المسيحية موضع اختلاف وتضاد بين روايات الاناجيل بل أن آخر كلماته على الصليب لها خمس روايات مختلفه فى الاناجيل اثنان منها فى انجيل واحدالمبحث الثالثمن هو مؤسس المسيحية الحقيقى؟شاول أو بولسولكن لماذا نبدأ ببولس ؟ و من هو بولس ؟؟وكيف بدل مسيحية عيسى؟؟؟ بولس هو المسؤل الاول عن تحريف الانجيل وتبديل المسيحية من هو المؤسس الحقيقى للمسيحية؟ماذا يقول العلماء والباحثون الغربيون عن بولس• يقول اتش جى ويلز أن بولس "هو المؤسس الحقيقى للمسيحيه وليس عيسى"• يقول برى فى كتابه ديانات العالم (شاؤل "بولس" كون المسيحيه على حساب عيسى فشاؤل "بولس"هو فى الحقيقه مؤسس المسيحيه)• يقول السير ارثر فندلاى فى كتابة الكون المنشور " أن بولس هو الذى وضع اساس الدين المسيحى "• يقول هارت"فالمسيحية لم يؤسسها شخص واحد، وإنما أقامها اثنان: المسيح عليه السلام والقديس بولس، ولذلك يجب أن يتقاسم شرف إنشائها هذان الرجلان. فالمسيح عليه السلام قد أرسى المبادئ الأخلاقية للمسيحية، وكذلك نظراتها الروحية وكل ما يتعلق بالسلوك الإنساني. وأما مبادئ اللاهوت فهي من صنع القديس بولس"، ويقول هارت: "المسيح لم يبشر بشيء من هذا الذي قاله بولس الذي يعتبر المسئول الأول عن تأليه المسيح"• يقول العالم الألمانى “دى يونس” فى كتابه (الإسلام) : “ إن روايات الصلب والفداء من مخترعات بولس ومَنْ شابهه من المنافقين خصوصاً وقد اعترف علماء النصرانية قديماً وحديثاً بأن الكنيسة العامة كانت منذ عهد الحواريين إلى مضى 325 سنة بغير كتاب معتمد ، وكل فرقة كان لها كتابها الخاص بها ”• يقول الأب (بولس إلياس) فى كتابه “يسوع المسيح”: " إن الأناجيل بُنِيَت على المعتقدات فقد نشأت المعتقدات بواسطة بولس ، ثم كتب بولس رسائله بين سنة 55 وسنة 63 ميلادية ، بَيْدَ أنَّ الإنجيليين لم يبدءوا كتابة أناجيلهم إلا فى سنة 63 ميلادية ”.• لهذا كان حقا علينا أن نبدأ ببولس فالمراجع تجمع على أنه هومؤسس المسيحية والى السؤال الثانى من هو بولس؟؟المبحث الرابعمن هو بولس؟؟نشأتة وتنصره• هو يهودى فريسى ابن فريسى ولد لأبوين يهوديين في مدينة طرسوس في آسيا الصغرى، ونشأ فيها وتعلم حرفة صنع الخيام، ثم ذهب إلى أورشليم، فأكمل تعليمه عند رجل يدعى غمالائيل أحد أشهر معلمي الناموس في أورشليم. (انظر أعمال 23 /3,18/3,22/ 39) أسماه والده شاول وقد قد قام هو بتغيير اسمه بعد ذلك الى بولس "تملقا لحاكم قبرص الذى كان يسمى بولس" كما يقرر القس المسلم ابراهيم فيليبس• وتجمع المصادر على أنه شخص لم يرى المسيح قط ولا سمعه يبشر الناس بل انه كان من ابرز المضطهدين لفئة الحواريين يشى بالمسيحيين ويسومهم سوء العذاب " قال عنه لوقا فى اعمال الرسل كان يقتل المسيحيين ,يسطو على الكنيسه ,يسلم الرجال والنساء للسجن ويقتل تلاميذ الرب "• بداية نذكر بأن بولس لم يتلق شيئاً من النصرانية من المسيح أو تلاميذه، فهو لم يصحبهم بل لم ير منهم سوى بطرس ويعقوب ولمدة خمسة عشر يوماً، ولكنه ذكر أن عيسى ظهر له فى الطريق الى دمشق وقال له قم وكرز بالمسيحية ويقول لوقا ختاما لهذه القصة جملة غيرت وجه التاريخ "وللوقت جعل يكرز فى المجامع بالمسيح أن هذا هو ابن الله) فألامر كان أن يكرز بالمسيحية ولكنة كرز بأن المسيح هو ابن الله وهذه اضافة لم يقلها المسيح لبولس وفكرة لم تكن قد عرفت من قبل. ودخل بولس المسيحية وأصبح معلما لها بقصة يراها البعض حقيقة ويراها الاخرون قصة مخترعة لم يتم حبكها جيدا (بالمناسبة روى بولس هذه القصة بروايات تحوى تناقضات مختلفة تماما مما يقطع باختلاق القصة أعمال الرسل 9عدد 1 -30 , و22عدد 1-16 , و26عدد 12-18 , )• ولكن كيف تعلم شاؤل المسيحيه؟ ومن هم أساتذته؟ حيث ثبت أنه لم ير المسيح ولم يتعلمها من تلاميذ المسيح .لقد اعد شاؤل اجابه لهذا السؤال شبيهه بقضيه دخوله المسيحيه فهى اما أن تقبل او ترفض ولكنها لاتناقش "اعرفكم ايهاا الاخوه بأن الانجيل الذى بشرت به أنه ليس بحسب انسان لآنى لم اقبله من عند انسان ولا علمته من انسان بل باعلان يسوع المسيح "وهكذا اخذ شاؤل الذى اصبح يدعى بولس بعد دخوله المسيحيه الزمام فى يده فهو لم ير المسيح قط ولا سمعه يتكلم ولكنه قال بصله مباشره بينهما وبهذه الدعوى لم يصر لاحد حق ان يناضله فيما ينشره من تعاليم حيث أنه تلقاها من المسيح مباشرةوعادة يؤمن الانسان ثم يرتقى فى ايمانه كلما قوى هذا الايمان حتى يصل الى مرحلة القديسين ولكن بولس آمن واصبح رسولا فى نفس الوقت فمن عسكرى الى لواء فورا .استخف الطرب بالمسيحيين عندما رأوا بولس اكبر اعدائهم ينضم اليهم وتشكك بعضهم فى أمره ولكن برنابا دافع عنه وأحسن تقديمة لهم ولكنهم ما لبثوا ان نفروا منه عندما وجدوه يبشر بفكره الذى يتنافى مع المسيحية الحقيقيه (كما سنوضح)• ذهب بولس الى العربية (وهو اسم يطلق في الكتاب المقدس، ويراد منه جزيرة العرب كما قد يراد به بعض المواقع شمال الجزيرة كسيناء وجنوب الشام. انظر قاموس الكتاب المقدس)، وظل هناك ثلاث سنوات ولم يترك أثرا (ويبدوا ان هذه كانت قمة فشله اذ لم يتحدث عنها بعد ذلك بالمرة ولايحفظ لنا التاريخ أى شىء عن هذه الرحله رغم أنها تمت بعد أن قال أن صار رسولا) ثم الى أورشليم وجنوب حيفا حتى أستقر بة المقام فى آسيا الصغرى وانطاكية استمر يدعو إلى المسيحية في أماكن عدة من أوربا وهى مهد الوثنية فى هذا الوقت وليس بها من يعلم شيئا عن المسيحية وقد سجن هناك مرتين، حتى مات مقتولا عام 68م. • وهكذا أصبح بولس معلما للمسيحيه وكما يؤكد جرانت وبرى "وقد كان شديد الاهتمام بحركات زمانه الدينيه( اليهوديه والمتراسيه وديانه الاسكندريه) وهو ما اثر فى تعاليمه بوضوح , وكان من الواضح أن ذهنة كان مشبعا بفكرة لاتبدو قط بارزة فيما نسب الى عيسى من اقوال الا وهى فكرة الشخص الضحية الذى يقدم قربانا الى الله كفارة عن الخطيئة " و كما يقول ويلز"أوتى بولس قوة عقلية عظيمه وكان شديد الاهتمام بحركات زمانة الدينية فهو على علم عظيم باليهودية والميثرائية وديانة الاسكندرية فنقل الى المسيحية افكارهم وتعاليمهم وعلم الناس أن عيسى ابن لله نزل الى الارض ليقدم نفسة قربانا ويصلب تكفيرا عن خطيئة البشر فموتة كان تضحية مثل ضحايا الحضارات البدائية"• يقول برى "وكان عيسى يهوديا وظل كذلك ابداولكن شاول كون المسيحية على حساب عيسى فشاول هو فى الحقيقة مؤسس المسيحية وقد بدأ يذيع أن عيسى منقذ ومخلص وسيد و LORD استطاع الجنس البشرى بواسطته أن ينال النجاه وهى اصطلاحات كانت شهيرة عند كثير من الفرق فأنحاز أصحابه الى ديانة بولس واستعار من فلاسفة اليونان اتصال ألآله بالارض عن طريق الكلمه أو ابن الاله أو الروح القدس"• وبولس نفسة الذى ابتكر قصة نزول ابن الله ليضحى بنفسه للتكفير عن خطيئة البشر هوهو نفسه الذى كتب يقول عن المسيح عندما قبض عليه واتجهوا به للصلب أنه"قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات لعل أحدا يستطيع أن يخلصه من الموت"رسالته الى العبرانيين 5/7 ولم يفسر لنا أذا كا ن المسيح نزل لهذه الغاية فلماذا يبكى ويتضرع ويطلب النجاه .المبحث الخامسولكن ما هى أخلاق بولس وهل تتفق مع اخلاق أصحاب الرسالاتمن الأمور التي وقف عليها المحققون في شخصية بولس تلونه ونفاقه واحترافه للكذب في سبيل الوصول لغايتهالكذب : فهو يهودي فريسي ابن فريسي (انظر أعمال 23/6)، لكنه عندما خاف من الجلد قال: "أيجوز لكم أن تجلدوا إنساناً رومانياً" (أعمال 22/25).وبولس يستسهل الكذب والتلون للوصول إلى غايته فيقول: "صرت لليهود كيهودي…وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس…و للذين بلا ناموس كأني بلا ناموس…صرت للكل كل شيء" (كورنثوس (1) 9 /20-21). كان تعليقى بجوار هذا الكلام على كل لون........ويستمرىء بولس الكذب فيقول: "إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدان بعد كخاطئ" (رومية 3/7).ومن نفاقه وتلونه تزلفه لحكام روما الوثنيين واعتبارهم وسائر الحكام سلاطين موضوعين من قبل الله، ويمضي فيجعل الضرائب والجزية التي يفرضونها حقاً مشروعاً لهم، فيقول: " لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله، حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة...فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضاً، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزية لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، والخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام " (رومية 13/1-7). وهذا ما دفع الامبراطور الرومانى فى مجمع نيقية الى تأييد الاقلية حيث انهم حسب تعليمات بولس لا ينازعونة فذلك بالضبط ما تريده أى حكومهفهل هذه أخلاق أصحاب الرسالات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟المبحث السادسما هى رسالة عيسى ثم كيف حرفها شاول او بولس:• يقول القس الدكتور تشارلس فرنسي بوتر فى كتابة( السنون المفقودة من عيسى تكتشف)"أن عيسى قال عن نفسة ابن الانسان اكثر منة ابن الله كما ادعى علية اتباعه وهو منة برىء"• فقد كان عيسى يقول"لاتظنوا أنى جئت لانفض الناموس أو الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل "متى5/17 وهذا اعتراف صريح بأن رسالتة تكملة لرسالة موسي وقد جاء عيسى نبيا الى بنى اسرائيل وليس الى العالم• كما جاء فى متى 15/24 مانصة"ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحى صور وصيدا واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت قائلةارحمنى يا سيد يا ابن داوودابنتى مجنونة جدا فلم يجبها بكلمة فتقدم تلاميذة وطلبوا الية قائلين اصرفها لانها تصيح ورائنا فأجاب وقال لم أرسل الا لخراف بنى اسرائيل الضالة"وتلاحظ هنا شيئين ( لم تقل المرأة يا ابن الله كذلك حدد هو دعوتة لبنى اسرائيل فقط)• وفى متى ايضا ان قال للحواريين وخلى بالك هنا ذلك قوله لمن أرسلهم للتبشير "الى طريق امم لاتمضوا والى مدينة للسامرين لاتدخلوا بل اذهبوا بالحرى الى خراف بنى اسرائيل الضالة"متى 10/5,6 أيضا وفقط الى بنى اسرائيل• أحد الأغنياء إذ كان يسأل عيسى عليه السلام مخاطباً إياه (أيها المعلم الصالح) ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ؟ أجابه لماذا تدعوني صالحاً ؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله) (مرقس 10 : 17 - 18) (لوقا 18:18) (متى 16:19) فهو لم يكن يعترف ان الة أو ابن الله• المسيح كان يقول في يوحنا 20 عدد 17 : "قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم" تأمل أبى وأبيكم ألهى وألهكم هذا ما تقوله الاناجيل وليس نحنهذا ما قاله عيسى عن نفسة فماذا قال المحققون• جاء فى دائرة المعارف البريطانية أن الحواريين ظلوا يوجهون اهتمامهم الى جعل المسيحية دينا لليهودوجعل المسيح احد انبياء بنى اسرائيل الى بنى اسرائيل• ورد فى دائرة المعارف البريطانية ما نصة"لم يدع عيسى قط أنة من عنصر فوق الطبيعه ولا أن لة طبيعه أسمى من طبيعة البشر وكان قانعا بنسبة العادى ابنا لمريم منسوبا من جهة الاب الى يوسف النجار" وهو ما نزهه عنة القرآن الذى بمنتهى الصفاقة والاجحاد يلغون فية• نشرت التايمز فى 15 يوليو 1966 وثيقة دينية اكتشفت وقتها جاء فيها"أن غالبية مؤرخى الكنيسة يسلمون بأن أكثر أتباع المسيح فى السنوات التالية لوفاته اعتبروه مجرد نبى آخر لبنى اسرائيل"• يقول Kalthoff "أن الاعتقاد بألأوهية المسيح سبق كتابة الاناجيل فألاعتماد على الاناجيل لاثبات ألوهية المسيح عمل بعيد عن الصواب" ويقرر "أن صورة المسيح بكل معالمها وملامحها تم أعدادها قبل أن يكتب سطر واحد من الاناجيل .وأن هذةالصورة هى من انتاج الفلسفه الميتافيزيقية التى كانت ذات سيطرة وكانت أراؤها شائعه وتكاد تكون عامه".الاستاذ الدكتور شارل جنبيير أستاذ ورئيس قسم تاريخ المسيحية بجامعة الاديان بباريس , والذى نشأ مسيحيا من أب وأم مسيحيين وفى بيئة مسيحية صميمه هى البيئة الريفية الفرنسية الكاثوليكية المتعصبه والذى حصل على الدكتوراه فى تاريخ الاديان ولكنه تعمق فى المسيحيه بصفة خاصه ووصل الى ألى استاذ تاريخ المسيحية فى أكبر جامعه فى فرنسا وهى جامعة باريس ثم الى رئيس قسم تاريخ الاديان فى الجامعه يقول الدكتور شارل فى كتابه "المسيحية نشأتها وتطورها ""والنتيجه الاكيدة لدراسات الباحثين هى أن عيسى لم يدع هو أنه المسيح المنتظر ولم يقل عن نفسه أنه "أبن الله" كذلك لا يسمح لنا أى نص من نصوص الاناجيل بأطلاق تعبير "أبن الله"على عيسى فتلك لغة لم يبدأ فى استخدامها سوى المسيحيين اللذين تأثروا بالثقافة اليونانية ,أنها اللغة التى استخدمها القديس بولس كما استخدمها مؤلف الانجيل الرابع" وصاحب الانجيل الرابع انجيل يوحنا كتبه ليقرر الوهية المسيح كما يقول يوسف الخورى فى كتابه(من تحفة الجبل)"ان يوحنا صنف انجيله فى آخر حياته بطلب من اساقفة آسيا والسبب انه كان هناك طوائف تنكر لاهوت المسيح فطلبوا منة اثبات الوهيته وذكر ما اهمله متى ومرقص فى اناجيلهم"هذه هى مسيحية عيسى التى ارسلة الله بها فكيف حرفها شاولتقوم النصرانية المحرفة على عمادها الرئيس رسائل بولس، فقد كانت رسائله أول ما كتب من سطور العهد الجديد ثم جائت الاناجيل متناسقة إلى حد كبير مع هذه الرسائل لا سيما إنجيل يوحنا، فيما رفضت الكنيسة النصرانية تلك الرسائل التي تتعارض مع نصرانية بولس التي طغت على النصرانية الأصلية التي نادى بها المسيح وتلاميذه من بعده( فى مجمع نيقية).• ومن الواضح للذى يقرأ رسائل بولس انه لم يورد دليلا واحدا او كلمة واحده تنسب الى عيسى عن عالميه المسيحيه بل كان تدليله من كلامه هو ومن بنات افكاره هو شأنه فى شأن التدليل على عدم ضرورة الختان وعلى كثير من التعاليم(روميه 5/12 وما بعدها و 9/7 وما بعدها)• وفيما يتعلق بحادثة الصلب يقرر كتاب "تطور الأناجيل" للبريطاني "اٍينوك باو "ولكن الأمر الغريب هو عدم وجود أية إشارة ولو بسيطة أو عابرة ـ عن هذه الأحداث في المصادر التاريخية المعاصرة لتلك الفترة، سواء في ذلك المصادر الرومانية أو اليونانية أو اليهودية. والمصدر الوحيد الذي جاء به ذكر يسوع المسيح كان كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس، ولكن تبين للباحثين منذ القرن السادس عشر أن هذه القصة- التي لا تتجاوز بضعة أسطر- إنما هي إضافة لاحقة إلى الكـتاب ولم تكن ضمن النسخ الأولى منه، فلا شك في أن بعض الناسخين المسيحيين أضافها في مرحلة متأخرة."• من مقال نشر في أخبار وتقرير العالم في الولايات المتحدة بعنوان بحث عن عيسى، 8 نيسان 1996، صفحة 47/53 خلص عالم الإنجيل المعروف روبرت فنك وخمسون من أساتذة الاديان أن ما لا يزيد على 20% من الأقوال المنسوبة إلى عيسى فى الكتب المقدسه يمكن الوثوق به. وبالنسبة لافعالة فأن النسبة تقل عن ذلك كثيرا. ومن بين الأقوال والأفعال التي اعتبرت غير موثوقة: صلاة الرب، حديث الصليب وأيّ ادعاء لعيسى بالألوهية، ولادة العذراء، معظم معجزاته وبعثه الجسدي. (صفحة 49).• يعتقد يوحنّا كروسان، أحد أغزر الباحثين المعاصرين إنتاجا، وهو كاهن كاثوليكي سابق وأستاذ فخري في جامعة ديبول في شيكاغو، أن الأدلة التي جمعها تنفي معظم التعاليم النصرانية التقليدية. فهو يقول مثلا أن الرواية الإنجيلية للعشاء الأخير وظهور عيسى المتكرر بعد قيامته من الموت، لم تكن إلا محاولات من قبل أتباعه المخلصين للتعبير عن إحساسهم المستمر بوجوده بعد الصلب. (صفحة52(• ويقول م جى لوبلا فى "كتاب الانجيل قادنى الى الاسلام" إنه لمن الغريب والمثير للسخرية بالفعل أن نعلم أنه لا توجد رسالة واحدة من رسائل بولس الإنجيلية للرومان، والتي تتعدى 430 نصا، كتبها عيسى (عليه السلام )رغم أن رسالة بولس الإنجيلية للرومان هي أساس النصرانية المعاصرة. كما أن الممارسات الأخرى التي تم تبنيها عن طريق بولس تضمنت ما يلي: اعتماد يوم الأحد الروماني يوم العطلة النصرانية؛ اعتماد يوم ميلاد اله الشمس التقليدي على أنه يوم ميلاد عيسى (عليه السلام)؛ اعتماد رمز اله الشمس (صليب النور) ليكون رمز النصارى، ودمج جميع المراسم التي كانت تمارس في احتفالات يوم ميلاد اله الشمس (في الاحتفالات النصرانية بيوم ميلاد المسيح!(.• ولكي يبرر بولس الاعتقاد الابتداعي بتقمص الرب لشخصية عيسى المسيح وموته الظاهري على الصليب، ادعى في رسائله إلى الجاليشانز Galatians والرومان ، أن موت المسيح كانت له قوة مخلصة تمنح التكفير للخاطئين الذين آمنوا به. • وأقرأ ما يؤكدة م جى لوبلا ، إن إنجيل القيامة (البعث) في مرقس 9/16 الى 20 كان قد أزيل من النص من قبل كتاب الإنجيل في طبعة عام 1952 من النسخة القياسية المنقحة و لأسباب ما، أعيدت في طبعة 1971. في العديد من الأناجيل و إذا لم تكن قد أزيلت، فهي مطبوعة بحروف صغيرة أو بين قوسين مع تعليق (انظر من النسخة القياسية المنقحة، الإنجيل الأمريكي الجديد، والترجمة العالمية الجديدة للكتاب المقدس( إن الرواية الإنجيلية التقليدية لصلب عيسى أنه تم توقيفه وصلبه بأوامر وتخطيط الحاخام الأكبر وشيوخ اليهود. • وبولس أول من قال بعالمية المسيحيه وأفاض فى شرحها فى رسائله(رومبه,كورنثوس الاولى ,غلاطيه ,أفسس و كولوسى) واعترف "أن هذه النعمه اعطيت له وهو اصغر القديسين" (أفسس) !!!!!!!!!!!!!!• ويعترف معظم الكتاب المسيحيون بأن الحواريين وتلاميذ المسيح الاوائل لم يفهموا هذه الحقيقة حتى اكتشفها بولس فأقرأ معى قول ويليام باتون " لم يفطن التلاميذ الاولون بادىء الامر أن الحدود الضيقه اليهودية قد زالت ولكن عبقرية الرسول بولس قد فطنت لهذا"• لم ينفر بولس من الطقوس الوثنية بل على العكس اقتبس كثيرا منها ليضمن نشر ديانته بين الوثنيين دون أن ينفروا منها وليبعد ديانته عن اليهوديه ومن ذلك أن جعل عطلة الاسبوع يوم الاحد متبعا الديانة الميثرائية وأهمل يوم السبت الذى هو مقدس عند اليهود (وقد بدأت بعض الكنائس الان فى تقديس يوم السبت),واقتبس كذلك من الوثنيات أعياد رأس السنه وعيد القيامه وعيد الغطاس وطقوس السر المقدس أخذت مكان معبد التضحيه عند اليهود(وسيلى توضيح ما هو اكثر من ذلك)• ومن المعلوم أن ( سلسوس ) من علماء المشركين الوثنيين كان يصيح في القرن الثاني الميلادي أن (( المسيحيين بدلوا أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات بل أزيد من هذا تبديلاً كأن مضامينهاً بُدلت ))
Yahoo! Music Unlimited - Access over 1 million songs. Try it free. نعتذر عن الإعلانات التجارية الرديئة التي تحشر غصبا عنا إلي الرسائل ، ونبرأ منهاإلي الله ، ونرجو ممن يستطيع إفادتنا عن كيفية التخلص من هذه الإعلانات إرشادنا إلي كيفية ذلك ، وله حسن الثواب من الله سبحانه وتعاليللإشتراك في مجموعة صوت الحق يمكنكم إرسال رسالة فارغة من بريدكم إلي العنوان البريدي الآتي sout_al7ak-subscribe@yahoogroups.com فتصلكم رسالة تأكيد للعضوية تردون عليها فقط بدون أية تعديلات أو إضافات reply and send ما في حالة رغبتكم في نشر رسائل عامة عبر المجموعة لكافة الأعضاء يمكنكم إرسالها علي العنوان البريدي للمجموعة وهو sout_el7ak@yahoogroups.com
SPONSORED LINKS

Friday, December 02, 2005

???? ???????

اثبات نبوة محمد ص

( في إثبات نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم وفيه ستة مسالك ).
[معجزات النبي صلى الله عليه وسلم]
(المسلك الأول) أنه ظهرت معجزات كثيرة على يده صلى اللّه عليه وسلم وأذكر نبذاً منها في هذا المسلك من القرآن والأحاديث الصحيحة بحذف الإسناد وأوردها في نوعين.
وقد عرفت في الفصل الثالث من الباب الخامس على أتم تفصيل أنه لا شناعة عقلاً ونقلاً في اعتبار الروايات اللسانية المشتملة على شروط الرواية المعتبرة عند علمائنا رحمهم اللّه تعالى.
(أما النوع الأول) ففي بيان أخباره عن المغيبات الماضية والمستقبلة، أما الماضية فكقصص الأنبياء عليهم السلام وقصص الأمم البالية من غير سماع من أحد ولا تلقن من كتاب كما عرفت في الأمر الرابع من الفصل الأول من الباب الخامس وقد أشير إليه بقوله تعالى: {تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا}.
والمخالفة التي وقعت بين القرآن وكتب أهل الكتاب في بيان بعض هذه القصص فقد عرفت حالها في الفصل الثاني من الباب الخامس في جواب الشبهة الثانية، وأما المستقبلة فكثيرة. عن حذيفة رضي اللّه عنه أنه قال: (قام فينا مقاماً فما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون منه الشيء فأعرفه وأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه) رواه البخاري ومسلم.
وقد عرفت في الأمر الثالث من الفصل الأول من الباب الخامس اثنين وعشرين خبراً من الأخبار المندرجة في القرآن وقال اللّه تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إن نصر اللّه قريب}.
فوعد اللّه المسلمين في هذا القول بأنهم يزلزلون حتى يستقيؤه ويستنصروه. وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لأصحابه: (سيشتد الأمر باجتماع الأحزاب عليكم والعاقبة لكم عليهم). وقال أيضاً: (أن الأحزاب سائرون إليكم تسعاً أو عشراً). فجاء الأحزاب كما وعد اللّه ورسوله وكانوا عشرة آلاف وحاصروا المسلمين وحاربوهم محاربة شديدة إلى مدة شهر وكان المسلمون في غاية الضيق والشدة والرعب وقالوا هذا ما وعدنا اللّه ورسوله وأيقنوا بالجنة والنصر. كما أخبر اللّه تعالى بقوله: {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا اللّه ورسوله وصدق اللّه ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً}. وقد خرج أئمة الحديث رضي اللّه عنهم:‏

1- أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أخبر الصحابة بفتح مكة وبيت المقدس واليمن والشام والعراق.‏
2- وأن الأمن يظهر حتى ترحل المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف إلا اللّه.
3- وأن خيبر تفتح على يد علي رضي اللّه عنه في غد يومه.‏
4- وأنهم يقسمون كنوز ملك فارس وملك الروم.‏
5- وأن بنات فارس تخدمهم. وهذه الأمور كلها وقعت في زمن الصحابة رضي اللّه عنهم كما أخبر.‏
6- وأن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة.‏
7- وأن فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعد هذا أبداً، والروم ذات قرون كلما هلك قرن خلف مكانه قرن أهل صخر وبحر هيهات آخر الدهر. والمراد بالروم الفرنج والنصارى وكان كما أخبر ما بقي من سلطنة الفرس أثر ما بخلاف الروم، فإن سلطنتهم وإن زالت عن الشام في عهد خلافة عمر رضي اللّه عنه وانهزم هرقل من الشام إلى أقصى بلاده لكن لم تزل سلطنتهم بالكلية بل كلما هلك قرن خلفه قرن آخر.‏
8- وأن اللّه زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها). والمعنى جمع اللّه لي الأرض مرة واحدة بتقريب بعيدها إلى قريبها حتى اطلعت على ما فيها، وستفتحها أمتي جزءاً فجزءاً حتى تمتلك جميع أجزائها، ولأجل تقييدها بمشارقها ومغاربها انتشرت ملته في المشارق والمغارب ما بين أرض الهند التي هي أقصى المشرق إلى بحر طنجة الذي في أقصى المغرب، ولم تنتشر في الجنوب والشمال مثل انتشارها في المشرق والمغرب، ولعل في إتيانهما بلفظ الجمع، وفي تقديم المشارق، إيماء إلى ما هنالك وإلى ظهور كثرة العلماء منهما بالنسبة إلى غيرهما، وأن علماء المشرق أكثر وأظهر من علماء المغرب.‏
9- وأنه لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة). وفي حديث آخر رواية أبي أمامة: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتيهم أمر اللّه وهم كذلك وقيل: يا رسول اللّه وأين هم قال: ببيت المقدس) والمراد عند جمهور العلماء بأهل الغرب أهل الشام لأنه غرب الحجاز بدلالة رواية وهم بالشام.‏
10- وأن الفتن لا تظهر ما دام عمر حياً وكان كما أخبر، وكان عمر رضي اللّه عنه سد باب الفتنة.‏
11- وأن المهدي رضي اللّه عنه يظهر.‏
12- وأن عيسى عليه السلام ينزل.‏
13- وأن الدجال يخرج. وهذه الأمور الثلاثة ستظهر إن شاء اللّه تعالى واللّه أعلم.‏
14- أن عثمان يقتل وهو يقرأ في المصحف.
15 - وأن أشقى الآخرين من يصبغ هذه من هذه. يعني لحية علي من دم رأسه، يعني يقتله وهما رضي اللّه عنهما استشهدا كما أخبر.‏
16- وأن عماراً تقتله الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية.‏
17- وأن الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة ثم تصير ملكاً عضوضاً بعد ذلك) فكانت الخلافة الحقة كذلك بمضي مدة خلافة الحسن بن علي رضي اللّه عنهما، لأن خلافة أبي بكر رضي اللّه عنه كانت سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يوماً، وخلافة عمر رضي اللّه عنه عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام، وخلافة عثمان رضي اللّه عنه إحدى عشرة سنة وإحدى عشر شهراً وثمانية عشر يوماً، وخلافة علي رضي اللّه عنه أربع سنين وعشرة أشهر وتسعة أيام، وبتمامها خلافة الحسن رضي اللّه عنه.‏
18- وأن هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش والمراد يزيد وبنو مروان.‏
19- وأن الأنصار يقلون حتى يكونوا كالملح في الطعام، فلم يزل أمرهم يتفرق حتى لم يبق لهم جماعة. ووقع كما أخبر.‏
20- وأنه يكون في ثقيف كذاب ومبير أي مهلك، فرأوهما المختار والحجاج.‏
20- وأن الموتتين أي الوباء والطاعون يكون بعد فتح بيت المقدس، وكان هذا الوباء في خلافة عمر رضي اللّه عنه بعمواس من قرى بيت المقدس، وبها كان عسكره، وهو أول طاعون وقع في الإسلام مات به سبعون ألفاً في ثلاثة أيام.‏
22- وأنهم يغزون في البحر كالملوك على الأسرة ففي الصحيحين: (كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان من خالات النبي صلى اللّه عليه وسلم من الرضاع وكانت تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها يوماً فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه فنام، ثم استيقظ يضحك فقالت: ممَّ تضحك؟ قال: ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل اللّه يركبون ثبج هذا البحر 2 ملوكاً على الأسرة أو كالملوك على الأسرة. فقالت: ادع اللّه أن يجعلني منهم 3 فقال: أنت من الأولين. فركبت البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها بعد خروجها منه فهلكت).‏
23- وأن الإيمان لو كان منوطاً بالثريا لناله رجال من أبناء فارس وفيه إشارة إلى الإمام الأعظم أبي حنيفة الكوفي رحمه اللّه تعالى أيضاً.‏
24- وأن فاطمة أول أهله لحوقاً به فماتت رضي اللّه عنها بعد ستة أشهر من وفاته صلى اللّه عليه وسلم.‏
25- (وأن ابني هذا) أي الحسن ابن علي رضي اللّه عنهما (سيد وسيصلح اللّه به بين فئتين عظيمتين) ووقع كما أخبر، فأصلح اللّه به بين أتباعه وأهل الشام.‏
26- وأن أبا ذر يعيش وحيداً، ويموت. فكان كما أخبر.‏
27- (وأن أسرع أزواجه لحوقاً به أطولهن يداً) فكانت زينب بنت جحش رضي اللّه عنها أسرعهن لحوقاً به لطول يدها بالصدقة.‏
28- (وأن الحسين بن علي رضي اللّه عنهما يقتل بالطف) وهو بفتح الطاء وتشديد الفاء مكان بناحية الكوفة على شط نهر الفرات، والآن اشتهر بكربلاء، فاستشهد الحسين رضي اللّه عنه في الطف كما أخبر.‏
29- وقال لسراقة بن جعشم: كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ فلما أتى بهما عمر رضي اللّه عنه ألبسهما إياه وقال: الحمد للّه الذي سلبهما كسرى وألبسهما سراقة.‏
30- وقال لخالد رضي اللّه عنه حين وجهه لاكيدر: إنك تجده يصيد البقر. فكان كما أخبر. وفي حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه عند الشيخين: (أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز يضيء لها أعناق الإبل ببصرى).
وقد خرجت نار عظيمة على قرب مرحلة من المدينة، وكان ابتداؤها يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت خفيفة إلى ليلة الثلاثاء بيومها، ثم ظهرت ظهوراً اشترك فيه الخاص والعام، ولعدم ظهورها ظهوراً معتداً إلى يوم الثلاثاء خفي عن البعض وقال ابتداؤها كان ثالث الشهر، وفي يوم الأربعاء ظهرت ظهوراً شديداً، واشتدت حركتها واضطربت الأرض بمن عليها، وارتفعت الأصوات لخالقها، ودامت آثار الحركة حتى أيقن أهل المدينة بوقوع الهلاك وزلزلوا زلزالاً شديداً فلما كان يوم الجمعة نصف النهار ثار في الجو دخان متراكم أمره متفاقم ثم شاع النار وعلا حتى غشى الأبصار، فسكنت بقريظة عند قاع التنعيم بطرف الحرة ترى في صورة البلد العظيم عليها سور محيط عليه شراريف كشراريف الحصون وأبراج ومآذن، ويرى رجال يقودونها لا تمر على جبل إلا دكته وأذابته، ويخرج من مجموع ذلك نهر أحمر ونهر أزرق له دوي كدوي الرعد يأخذ الصخور والجبال بين يديه.
وكان يأتي المدينة ببركة النبي صلى اللّه عليه وسلم نسيم بارد. وكان انطفاؤها في السابع والعشرين من شهر رجب ليلة الإسراء والمعراج وللشيخ قطب الدين القسطلاني تأليف في بيان حال هذه النار سماه بحمل الإيجاز في الإعجاز بنار الحجاز. فهذا الخبر من الأخبار العظيمة أيضاً لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم أخبر بخروج هذه النار قبل ظهورها بمقدار ستمائة وخمسين سنة تقريباً، وكتب في البخاري قبل ظهورها بمقدار أربعمائة سنة تقريباً، وصحيح البخاري في غاية درجة القبول من زمان التأليف إلى هذا الحين حتى أخذ تسعون ألف رجل سنده من الإمام المرحوم بلا واسطة في مدة حياته فلا مجال لعناد معاند في تكذيب هذا الخبر الصريح الصادق.
وروى مسلم في كتاب الفتن من حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه في أمر الدجال من طريق أبي قتادة عن يسير بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيري فقال: ألا يا عبد اللّه بن مسعود جاءت الساعة. قال: فقعد وكان متكئاً، فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة. ثم قال: بيده هكذا ونحاها نحو الشام.
فقال: عدو يجتمعون لأهل الشام ويجتمع لهم أهل الشام. قلت: الروم يعني. قال: نعم. ويكون عند ذلك القتال ردة شديدة أي هزيمة، فيشترط المسلمون شرطة الموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة الموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة الموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يمسوا فيبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية الإسلام فيجعل اللّه الدبرة عليهم (أي الروم) فيقتتلون مقتلة، أما قال: لا يرى مثلها، وأما قال: لم ير مثلها حتى أن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتاً فيتعاد بنو الأب، كانوا مائة فلا يجدون بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم. فبينما هم كذلك إذ سمعوا بناس هم أكثر من ذلك فجاءهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون الحديث. عصمنا اللّه من فتنة الدجال.

واعلم أن علماء بروتستنت على ما هو عادتهم يغلطون العوام باعتراضات مموهة على الإخبارات المستقبلة المندرجة في القرآن والحديث، فأنقل ههنا بعض الإخبارات المنسوبة إلى الأنبياء الإسرائيلية عليهم السلام عن كتبهم المقدسة ليعلم المخاطب أن اعتراضاتهم ليست بشيء، وليس غرضي سوء الاعتقاد في أقوال الأنبياء عليهم السلام لأنها ليست بثابتة الإسناد إليهم ثبوتاً قطعياً، بل حكمها حكم الروايات الضعيفة المروية بروايات الآحاد، فالغلط منها ليس بقولهم يقيناً والاعتراض عليه حق فأقول:
الأول: الخبر المنقول في الباب السادس من سفر التكوين.
والثاني: الخبر المنقول في الآية الثامنة من الباب السابع من كتاب أشعيا.
والثالث: الخبر المنقول في الباب التاسع والعشرين من كتاب أرمياء.
والرابع: الخبر المندرج في الباب السادس والعشرين من كتاب حزقيال.
والخامس: الخبر المندرج في الباب الثامن من كتاب دانيال.
والسادس: الخبر المندرج في الباب التاسع من الكتاب المذكور.
والسابع: الخبر المندرج في الباب الثاني عشر من الكتاب المذكور.
والثامن: الخبر المندرج في الباب السابع من سفر صموئيل الثاني.
والتاسع: الخبر المندرج في الآية 39 و 40 من الباب الثاني عشر من إنجيل متى.
والعاشر: الخبر المندرج في الآية السابعة والعشرين والثامنة والعشرين من الباب السادس عشر من إنجيل متى.
والحادي عشر: الخبر المندرج في الباب الرابع والعشرين من إنجيل متى.
والثاني عشر: الخبر المندرج في الباب العاشر من إنجيل متى.
وكلها غلط كما عرفت هذه الأمور في الباب الأول، فإن أراد أحد منهم أن يعترض على أخباره من الإخبارات المستقبلة المندرجة في القرآن والحديث فعليه أن يبين أولاً صحة هذه الإخبارات المندرجة في كتبهم التي أشرت إليها الآن ثم يعترض.
وأما النوع الثاني ففي الأفعال التي ظهرت منه عليه السلام على خلاف العادة وهي تزيد على ألف وأكتفي على ذكر أربعين:‏

1- قال اللّه تعالى في سورة بني إسرائيل: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا}.
فهذه الآية والأحاديث الصحيحة تدل على أن المعراج كان في اليقظة بالجسد، أما دلالة الأحاديث ففي غاية الظهور، وأما دلالة الآية فلأن لفظ العبد يطلق على مجموع الجسد والروح. قال اللّه تعالى: {أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى)، وقال أيضاً في سورة الجن: {وأنه لما قام عبد اللّه يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا}.
ولا شك أن المراد في الموضعين من العبد مجموع الروح والجسد، فكذا المراد بالعبد ههنا. ولأن الكفار استبعدوا هذا المعراج وأنكروه وارتد بسماعه ضعفاء المسلمين وافتتنوا به فلو لم يكن المعراج بالجسد وفي اليقظة لما كان سبباً لاستبعاد الكفار وإنكارهم وارتداد ضعفاء المسلمين وافتتانهم. إذ مثل هذا في المنامات لا يعد من المحال ولا يستبعد ولا ينكر ألا ترى أن أحداً لو ادعى أنه سار في نومه مرة في الشرق ومرة في الغرب وهو لم يتحول عن مكانه ولم تتبدل حاله الأولى، لم ينكره أحد ولم يستبعد، ولا استحالة فيه عقلاً ونقلاً.
أما عقلاً فلأن خالق العالم قادر على كل الممكنات، وحصول الحركة البالغة في السرعة إلى هذا الحد في جسد محمد صلى اللّه عليه وسلم ممكن، فوجب كونه تعالى قادراً عليه وغاية ما في الباب أنه خلاف العادة والمعجزات كلها تكون كذلك.
وأما نقلاً فلأن صعود الجسم العنصري إلى الأفلاك ليس بممتنع عند أهل الكتاب.
1 - قال القسيس وليم اسمت في كتابه المسمى بطريق الأولياء في بيان حال أخنوخ الرسول الذي كان قبل ميلاد المسيح بثلاث آلاف سنة وثلثمائة واثنتين وثمانين سنة هكذا: (أن اللّه نقله حياً إلى السماء لئلا يرى الموت كما هو مرقوم أنه لم يوجد لأن اللّه نقله فترك الدنيا من غير أن يحمل المرض والوجع والألم والموت ودخل بجسده في ملكوت السماء) انتهى.
وقوله كما هو مرقوم إشارة إلى الآية الرابعة والعشرين من الباب الخامس من سفر التكوين.
وفي الباب الثاني من سفر الملوك الثاني هكذا: 1 (وكان لما أراد الرب أن يصعد ايليا بالعجاج إلى السماء انطلق ايليا واليسع من الجلجال 11 وبينما هما يسيران ويتكلمان إذ بعجلة من نار وخيل من نار فاقتربت فيما بينهما وصعد ايليا بالعجاج إلى السماء).
وقال آدم كلارك المفسر في شرح هذا المقام: (لا شك أن إيليا رفع إلى السماء حياً) انتهى كلامه.
والآية التاسعة عشر من الباب السادس عشر من إنجيل مرقس هكذا: (ثم الرب بعد ما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين اللّه).
وقال بولس في حال معراجه في الباب الثاني عشر من رسالته الثانية إلى أهل قورنيثوس هكذا: 2 (أعرف إنساناً في المسيح قبل أربع عشرة سنة أفي الجسد لست أعلم أم خارج الجسد لست أعلم اللّه يعلم اختطف هذا إلى السماء الثالثة 3 وأعرف هذا الإنسان أفي الجسد أم خارج الجسد لست أعلم اللّه يعلم أنه اختطف إلى الفردوس 4 وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها) فادعى معراجه إلى السماء الثالثة وإلى الفردوس وبسماع كلمات لا ينطق بها، وليس لإنسان أن يتكلم بها 5 وقال يوحنا في الباب الرابع من المكاشفات 1 (وبعد هذا نظرت وإذا باب مفتوح في السماء والصوت الأول الذي سمعته كبوق يتكلم قائلاً اصعد إلى ههنا فأريك ما لا بد أن يصير بعد هذا 2 وللوقت صرت في الروح وإذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس).
فهذه الأمور مسلمة عند المسيحيين فلا مجال للقسيسين أن يعترضوا على معراج النبي صلى اللّه عليه وسلم عقلاً أو نقلاً. نعم يرد عليهم أنه لا وجود للسماوات على حكم علم الهيئة الجديد، فكيف يصدق عندهم أن أخنوخ وإيليا والمسيح عليهم السلام رفعوا إلى السماء وجلس المسيح على يمين اللّه واختطف مقدسهم إلى السماء الثالثة وإلى الفردوس. وقد عرفنا مطهر البابويين وجهنمهم كما مر في الفصل الثاني من الباب الخامس لكنا ما عرفنا فردوس المسيحيين أهو على السماء الثالثة الموهومة كأنياب الأغوال عندهم أو فوقها أو هو عبارة عن جهنم كما يفهم بملاحظة الإنجيل وكتاب عقائدهم، لأن المسيح قال للسارق المصلوب معه وقت الصلب إنك اليوم تكون معي في الفردوس.
وهم يصرخون في العقيدة الثالثة من عقائدهم أنه نزل إلى جهنم، فإذا لاحظنا الأمرين يعلم أن الفردوس عندهم جهنم.
قال جواد بن ساباط في البرهان السادس عشر من المقالة الثانية من كتابه أن القسيس كياروس سألني في حضور المترجمين: ماذا يعتقد المسلمون في معراج محمد صلى اللّه عليه وسلم؟ قلت: إنهم يعتقدون أنه من مكة إلى أورشليم ومنه إلى السماء.
قال: لا يمكن صعود الجسم إلى السماء. قلت: سألت بعض المسلمين عنه فأجاب أنه يمكن كما أمكن لجسم عيسى عليه السلام. قال القسيس: لِمَ لَمْ تستدل بامتناع الخرق والالتئام على الأفلاك؟ قلت: استدللت به لكنه أجاب أنهما ممكنان لمحمد صلى اللّه عليه وسلم كما كانا ممكنين لعيسى عليه السلام.
قال القسيس: لِمَ لَمْ تقل أن عيسى إله له أن يتصرف ما يشاء في مخلوقاته؟ قلت: قد قلت ذلك لكنه قال أن ألوهية عيسى باطلة لأنه يستحيل أن يطرأ على اللّه علامات العجز كالمضروبية والمصلوبية والموت والدفن. انتهى.
ونقل بعض الأحياء أن قسيساً في بلد بنارس من بلاد الهند كان يقول في بعض المجامع تغليطاً لجهال المسلمين البدويين كيف تعتقدون المعراج وهو أمر مستبعد فأجابه مجوسي من مجوس الهند أن المعراج ليس بأشد استبعاداً من كون العذراء حاملة من غير زوج، فلو كان مطلق الأمر المستبعد كاذباً فهذا أيضاً يكون كاذباً فكيف تعتقدونه فبهت القسيس.
2- قال اللّه تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر} أخبر اللّه بوقوع الانشقاق بلفظ الماضي فيجب تحققه، وحمله على معنى سينشق بعيد لأربعة أوجه:
الأول: أن قراءة حذيفة وقد انشق القمر وهي صريحة في الزمان الماضي والأصل توافق القراءتين.
والثاني: أن اللّه أخبر بإعراضهم عن آياته والإعراض الحقيقي عنها لا يتصور قبل وقوعها.
والثالث: أن المفسرين المشهورين صرحوا بأن انشق بمعناه، وردوا قول من قال بمعنى سينشق.
والرابع: أن الأحاديث الصحيحة تدل على وقوعه قطعاً. ولذلك قال شارح المواقف: (وهذا متواتر قد رواه جمع كثير من الصحابة كابن مسعود وغيره) انتهى كلامه.
وقال العلامة أبو نصر عبد الوهاب ابن الإمام علي بن عبد الكافي بن تمام الأنصاري السبكي في شرحه لمختصر ابن الحاجب في الأصول: (والصحيح عندي أن انشقاق القمر متواتر منصوص عليه في القرآن مروي في الصحيحين وغيرهما) انتهى كلامه.
وأقوى شبهات المنكرين أن الأجرام العلوية لا يتأتى فيها الخرق والالتئام وأن هذا الانشقاق لو وقع لم يخف على أهل الأرض كلهم ونقله مؤرخو العالم.
(والجواب) أن هذه الشبهة ضعيفة جداً نقلاً وعقلاً. أما نقلاً فلسبعة أوجه:
الوجه الأول: أن حادثة طوفان نوح عليه السلام كانت ممتدة إلى سنة، وفنى فيه كل ذي حياة من الطيور والبهائم والحشرات والإنسان غير أهل السفينة، وما نجا من الإنسان غير ثمانية أشخاص على ما هو مصرح به في الباب السابع والثامن من سفر التكوين.
وفي الآية العشرين من الباب الثالث من الرسالة الأولى لبطرس هكذا: (في أيام نوح إذ كان الفلك يبني الذي فيه خلص قليلون أي ثمانية أنفس بالماء).
والآية الخامسة من الباب الثاني من رسالته الثانية هكذا: (ولم يشفق على العالم القديم بل إنما حفظ نوحاً ثامناً كارزا للبر إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار). وما مضت على هذه الحادثة مدة إلى هذا اليوم على زعم أهل الكتاب إلا مقدار أربعة آلاف ومائتين واثنتي عشرة سنة شمسية ولا يوجد هذا الحال في تواريخ مشركي الهند وكتبهم. وهم ينكرون هذا الأمر إنكاراً بليغاً ويستهزئ به علماؤهم كافة ويقولون: لو قطع النظر عن الزمان السالف ونظر إلى زمان كرشن الأوتار، الذي كان قبل هذا اليوم بمقدار أربعة آلاف وتسعمائة وستين سنة على شهادة كتبهم، لا مجال لصحة هذه الحادثة العامة لأن الأمصار العظيمة الكثيرة من ذلك العهد إلى هذا الحين مغمورة وثبت بشهادة تواريخهم أنه يوجد من ذلك العهد إلى هذا الحين في إقليم الهند مليونات كثيرة في كل زمان من الأزمنة، ويدعون أن حال زمان كرشن لوجود كثرة التواريخ كحال أمس.
وقال ابن خلدون في المجلد الثاني من تاريخه: (واعلم أن الفرس والهند لا يعرفون الطوفان وبعض الفرس يقولون كان ببابل فقط) انتهى كلامه بلفظه. وقال العلامة تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزي في المجلد الأول من كتابه المسمى بكتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: (الفرس وسائر المجوس والكلدانيون أهل بابل والهند وأهل الصين وأصناف الأمم المشرقية ينكرون الطوفان، وأقر به بعض الفرس لكنهم قالوا لم يكن الطوفان بسوى الشام والمغرب ولم يعم العمران كله ولا غرق إلا بعض الناس ولم يجاوز عقبة حلوان ولا بلغ إلى ممالك المشرق) انتهى كلامه بلفظه.
وأبناء صنف القسيسين ينكرون هذا الطوفان ويستهزئون به. وأنقل كلام جان كلارك الملحد عن رسالته الثالثة المندرجة في كتابه المطبوع سنة 1839 في ليدس فقال في الصفحة 54: (هذا) يعني الطوفان، غير صحيح على شهادة علم الفلسفة وأنا أتعجب! أمات الحيتان في ماء هذا الطوفان؟.
ولما كان بحكم الآية الخامسة من الباب السادس من سفر التكوين أفكار قلوب الإنسان ذميمة فلماذا أبقى اللّه ثمانية أشخاص. لِمَ لَمْ يخلق الإنسان مرة أخرى بعد إهلاك الكل؟ ولماذا أبقى بضاعته القديمة التي بقيت الأفكار الذميمة باقية بسببها؟ لأن الشجرة الرديئة لا تثمر ثمرة جيدة كما قال متى في الآية السادسة عشر من الباب السابع، هل يجتنبون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً؟. ونوح كان شارب الخمر وبهيمة وظالماً (والعياذ باللّه). كما يفهم من الآية 21 و 25 من الباب التاسع من سفر التكوين فكيف يرجى منه أن يكون نسله صالحاً.
وانظروا أنه لم يكن صالحاً كما يظهر من الآية الثانية من الباب الثاني من رسالة بولس إلى أهل أفسيس والآية الثالثة من الباب الثالث من رسالته إلى تيطس والآية الثالثة من الباب الرابع من الرسالة الأولى لبطرس والآية [ص 190] الخامسة من الزبور الحادي والخمسين) انتهى كلامه. ثم استهزأ في هذه الصفحة 93 استهزاءً بليغاً جاوز الحد في إساءة الأدب، فلا أرضى بنقل كلامه القبيح.
(الوجه الثاني) في الباب العاشر من كتاب يوشع، على وفق الترجمة العربية المطبوعة سنة 1844 هكذا: 12 حينئذ تكلم يسوع أمام الرب في اليوم الذي دفع الأموري في يدي بني إسرائيل، وقال أمامهم أيتها الشمس مقابل جبعون لا تتحركي والقمر مقابل قاع ايلون 13 (فوقف الشمس والقمر حتى انتقم الشعب من أعدائهم، أليس هذا مكتوباً في سفر الأبرار فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تكن تعجل إلى الغروب يوماً تاماً).
وفي الباب الرابع من الحصة الثالثة من كتاب تحقيق الدين الحق، المطبوع سنة 1846 في الصفحة 362 هكذا: (أما غربت الشمس بدعاء يوشع إلى أربع وعشرين ساعة) انتهى كلامه.
وهذه الحادثة عظيمة وكانت على زعم المسيحيين قبل ميلاد المسيح بألف وأربعمائة وخمسين سنة فلو وقعت لظهرت على الكل ولا يمنع السحاب الغليظ علمه أيضاً، وهو ظاهر ولا اختلاف في الآفاق لأنا لو فرضنا أن بعض الأمكنة كان فيها الليل في هذا الوقت لأجل الاختلاف فلا بد أن تظهر لامتداد ليلهم بقدر أربع وعشرين ساعة. وهذه الحادثة العظيمة ليست مكتوبة في كتب تواريخ أهل الهند ولا أهل الصين ولا الفرس. وأنا سمعت من علماء مشركي الهند تكذيبها، وهم يجزمون بأنها غلط يقيناً، وأبناء صنف القسيسين يكذبونها ويستهزئون بها وأوردوا عليها اعتراضات:

الاعتراض الأول: أن قول يوشع أيتها الشمس لا تتحركي، وقوله فوقفت الشمس، يدلان على أن الشمس متحركة والأرض ساكنة، وإلا كان عليه أن يقول أيتها الأرض لا تتحركي فوقفت الأرض، وهذا الأمر باطل بحكم علم الهيئة الجديد الذي يعتمد عليه حكماء أوروبا كلهم الآن ويعتقدون ببطلان القديم، لعل يوشع ما كان يعلم هذه الحال، أو هذه القصة كاذبة.
والاعتراض الثاني: أن قوله فوقفت الشمس في كبد السماء يدل على أن هذا الوقت كان نصف النهار وهذا مخدوش أيضاً بوجوه: أما أولاً: فلأن بني إسرائيل كانوا قتلوا من المخالفين ألوفاً وهزموهم ولما هربوا أمطر الرب عليهم حجارة كباراً من السماء، وكان الذين ماتوا بالحجارة أكثرمن الذين قتلهم بنو إسرائيل، وهذه الأمور حصلت قبل نصف النهار على ما هو مصرح به في الباب فلا وجه لاضطراب يوشع عليه السلام في هذا الوقت لأن المظفرين من بني إسرائيل كانوا كثيرين جداً والباقون من المخالفين قليلين جداً وكان الباقي من النهار مقدار النصف، فقتلهم قبل الغروب كان في غاية السهولة. وأما ثانياً: فلأن الوقت لما كان نصف النهار فكيف رأوا القمر في هذا الوقت على أن توقيفه لغو على قواعد الفلسفة. وأما ثالثاً: فلأن الوقت لما كان نصف النهار وكان بنو إسرائيل مشتغلين بالمحاربة والاضطراب، وما كان لهم شك في المقدار الباقي من النهار، وما كانت الساعات عندهم في ذلك الزمان. فكيف علموا أن الشمس قامت على دائرة نصف النهار بمقدار اثنتي عشرة ساعة وما مالت إلى هذه المدة إلى جانب المغرب.
والاعتراض الثالث: قال جان كلارك: (إن اللّه كان وعد أن جميع أيام الأرض زرع وحصاد، برد وحر، صيف وشتاء، ليل ونهار، لا تهدأ كما هو مصرح به في الآية الثانية والعشرين من الباب الثامن من سفر التكوين فإذا لم تغرب الشمس إلى المدة المذكورة هدأ الليل في ذلك الوقت).
(الوجه الثالث) في الآية الثامنة من الباب الثامن والثلاثين في بيان رجوع الشمس بمعجزة أشعيا هكذا: (فرجعت الشمس عشر درجات في المراقي التي كانت قد انحدرت).
وهذه الحادثة عظيمة، ولما كانت في النهار فلا بد أن تظهر لأكثر أهل العالم، وكانت قبل ميلاد المسيح بسبعمائة وثلاث عشرة سنة شمسية، وهذه الحادثة ليست مكتوبة في تواريخ أهل الهند والصين والفرس. وأيضاً يفهم منها حركة الشمس وسكون الأرض، وهذا أيضاً باطل على حكم علم الهيئة الجديد.
على أنا لو قطعنا النظر عن هذا، فنقول أن ههنا ثلاثة احتمالات أما أن رجع النهار فقط بمقدار عشر درجات، أو الشمس رجعت في السماء بهذا المقدار كما هو الظاهر، أو رجعت حركة الأرض من المشرق إلى المغرب بهذا المقدار. وهذه الاحتمالات الثلاثة باطلة بحكم الفلسفة. وهذه الحوادث الثلاثة مسلمة عند اليهود والنصارى والحوادث الباقية التي أذكرها تختص بالنصارى.
(الوجه الرابع) في الباب السابع والعشرين من إنجيل متى: 51 (وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل والأرض تزلزلت، والصخور تشققت 52 والقبور تفتحت وقام كثير من أجسام القديسين الراقدين 53 وخرجوا من القبور بعد قيامه ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين). وهذه الحادثة كاذبة يقيناً كما عرفت في الفصل الثالث من الباب الأول، ولا توجد في تواريخ المخالفين القديمة من الرومانيين واليهود، ولم يذكر مرقس ولوقا تشقق الصخور، وتفتح القبور، وخروج كثير من أجساد القديسين ودخولهم في المدينة المقدسة، مع أن ذكرها كان أولى من ذكر صراخ عيسى عليه السلام عند الموت الذي اتفقا على ذكره. وتشقق الصخور من الأمور التي يبقى أثرها بعد الوقوع، والعجب أن متى لم يذكر أمر هؤلاء الموتى بعد انبعاثهم لأي الناس ظهروا، وكان اللائق ظهورهم على اليهود وبيلاطس ليؤمنوا بعيسى عليه السلام كما كان اللائق على عيسى عليه السلام أن يظهر على هؤلاء بعد قيامه من الأموات ليزول الاشتباه ولا يبقى المجال لليهود أن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوا جثته. وكذا لم يذكر أن هؤلاء الموتى بعد الانبعاث رجعوا إلى أجسادهم أو بقوا في الحياة. وقال بعض الظرفاء: لعل متى فقط رأى هذه الأمور في المنام. على أنه يفهم من عبارة لوقا أن انشقاق حجاب الهيكل كان قبل وفاة عيسى عليه السلام خلافاً لمتى ومرقس.
(الوجه الخامس) كتب متى ومرقس ولوقا في بيان صلب المسيح، أن الظلمة كانت على الأرض كلها من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة، وهذه الحادثة لما كانت في النهار على الأرض كلها وممتدة إلى أربع ساعات، فلا بد أن لا تخفى على أكثر أهل العالم، ولا يوجد ذكرها في تواريخ أهل الهند والصين والفرس.
(الوجه السادس) أن متى كتب في الباب الثاني قصة قتل الأطفال، ولم يكتبها غيره من الإنجيليين والمؤرخين.
(الوجه السابع) في الباب الثالث من إنجيل متى ولوقا، وفي الباب الأول من إنجيل مرقس هكذا: (فساعة طلع من الماء رأى السماوات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلاً عليه، وكان صوت من السماوات (أنت ابني الحبيب الذي به سررت) انتهى بعبارة مرقس.
فانشقاق السماوات لما كان في النهار، فلا بد أن لا يخفى على أكثر أهل العالم، وكذا رؤية الحمامة وسماع الصوت لا يختص بواحد دون واحد من الحاضرين، ولم يكتب أحد هذه الأمور غير الإنجيليين.
وقال "جان كلارك" مستهزئاً بهذه الحادثة: (إن متى أبقانا محرومين من الاطلاع العظيم، وهو أنه لم يصرح أن السماوات لما انفتحت هل انفتحت أبوابها الكبيرة؟ أم المتوسطة؟ أم الصغيرة؟ وهل كانت هذه الأبواب في هذا الجانب من الشمس أو في ذلك الجانب؟ ولأجل هذا السهو الذي صدر عن متى قسوسنا يضربون الرؤوس متحيرين في تعيين الجانب، ثم قال: وما أخبرنا أيضاً أن هذه الحمامة هل أخذها أحد وحبسها في القفص، أم رأوها راجعة إلى جانب السماء. ولو رأوها راجعة ففي هذه الصورة لا بد أن تبقى أبواب السماوات مفتوحة إلى هذه المدة، فلا بد أنهم رأوا باطن السماء بوجه حسن لأنه لا يعلم أن بواباً كان عليها قبل وصول بطرس هناك، لعل هذه الحمامة كانت جنية) انتهى كلامه.

(وأما بطلانها عقلاً) فلوجوه ثمانية.
(الأول) أن انشقاق القمر كان في الليل وهو وقت الغفلة والنوم والسكون عن المشي والتردد في الطرق سيما في موسم البرد، فإن الناس يكونون مستريحين في دواخل البيوت وزواياها مغلقين أبوابها، فلا يكاد يعرف من أمور السماء شيئاً إلا من انتظره واعتنى به، ألا ترى إلى خسوف القمر فإنه يكون كثيراً، وأكثر الناس لا يحصل لهم العلم به حتى يخبرهم أحد به في السحر.
(والثاني) أن هذه الحادثة ما كانت ممتدة إلى زمان كثير، فما كان للناظر أن يذهب إلى الغير الذي هو بعيد عنه وينبهه، أو يوقظ النائم ويريه.
(والثالث) أنها لم تكن متوقع الحصول لأهل العلم لينظروها في وقتها ويروها كما أنهم يرون هلال رمضان والعيدين والكسوف والخسوف في أوقاتها غالباً لأجل كونها متوقع الحصول، ولا يكون نظر كل واحد إلى السماء في كل جزء من أجزاء النهار أيضاً فضلاً عن الليل. فلذلك رأى الذين كانوا طالبين لهذه المعجزة وكذلك من وقع نظره في هذا الوقت إلى السماء كما جاء في الأحاديث الصحيحة أن الكفار لما رأوها قالوا: سحركم ابن أبي كبشة فقال أبو جهل: هذا سحر فابعثوا إلى أهل الآفاق حتى تنظروا رأوا ذلك أم لا؟ فأخبر أهل آفاق مكة أنهم رأوه منشقاً، وذلك لأن العرب يسافرون في الليل غالباً ويقيمون بالنهار فقالوا: هذا سحر مستمر.
وفي المقالة الحادية عشر من تاريخ "فرشته" أن أهل مليبار من إقليم الهند رأوه أيضاً، وأسلم والي تلك الديار التي كانت من مجوس الهند بعد ما تحقق له هذا الأمر.
وقد نقل الحافظ المري عن ابن تيمية 6 أن بعض المسافرين ذكر أنه وجد في بلاد الهند بناءً قديماً مكتوباً عليه: "بني ليلة انشق القمر".
(والرابع) أنه قد يحول في بعض الأمكنة وفي بعض الأوقات بين الرائي والقمر، سحاب غليظ أو جبل، ويوجد التفاوت الفاحش في بعض الأوقات في الديار التي ينزل فيها المطر كثيراً، بأنه يكون في بعض الأمكنة سحاب غليظ ونزول المطر بحيث لا يرى الناظر في النهار الشمس ولا هذا اللون الأزرق إلى ساعات متعددة، وكذا لا يرى في الليل القمر والكواكب ولا اللون المذكور. وفي بعض أمكنة أخرى لا أثر للسحاب ولا للمطر وتكون المسافة بين تلك الأمكنة والأمكنة الأولى قليلة، وأهل البلاد الشمالية كالروم والفرنج في موسم نزول الثلج والمطر لا يرون الشمس إلى أيام، فضلاً عن القمر.
(والخامس) أن القمر لاختلاف مطالعه ليس في حد واحد لجميع أهل الأرض، فقد يطلع على قوم قبل أن يطلع على آخرين، فيظهر في بعض الآفاق وبعض المنازل على أهل بعض البلاد دون بعض، ولذلك نجد الخسوف في بعض البلاد دون بعض، ونجده في بعض البلاد باعتبار بعض أجزاء القمر، وفي بعضها مستوفياً أطرافه كلها، وفي بعضها لا يعرفها إلا الحادقون في علم النجوم، وكثيراً ما يحدث الثقات من العلماء بالهيئة الفلكية بعجائب يشاهدونها من أنوار ظاهرة ونجوم طالعة عظام تظهر في بعض الأوقات أو الساعات من الليل، ولا علم لأحد بها من غيرهم.
(والسادس) أنه قلما يقع أن يبلغ عدد ناظري أمثال هذه الحوادث النادرة الوقوع إلى حد يفيد اليقين، وأخبار بعض العوام لا يكون معتبراً عند المؤرخين في الوقائع العظيمة، نعم يعتبر أخبارهم أيضاً في الحوادث التي يبقى أثرها بعد وقوعها، كالريح الشديد، ونزول الثلج الكثير، والبرد. فيجوز أن مؤرخي بعض الديار لم يعتبروا أخبار بعض العوام في هذه الحادثة، وحملوه على تخطئة أبصار المخبرين العوام، وظنوا أنها تكون نحواً من الخسوف.
(والسابع) أن المؤرخين كثيراً ما يكتبون الحوادث الأرضية ولا يتعرضون للحوادث السماوية إلا قليلاً سيما مؤرخي السلف، وكان في زمان النبي صلى اللّه عليه وسلم في ديار إنكلترة وفرانس شيوع الجهل، واشتهارها بالصنائع والعلوم إنما هو بعد زمانه صلى اللّه عليه وسلم بمدة طويلة.
(والثامن) أن المنكر إذا علم أن الأمر الفلاني معجزة أو كرامة للشخص الذي ينكره تصدى لإخفائها، ولا يرضى بذكرها وكتابتها غالباً. كما لا يخفى على من طالع الباب الحادي عشر من إنجيل يوحنا، والباب الرابع والخامس من كتاب الأعمال، فظهر أن لا اعتراض عقلاً ونقلاً على معجزة شق القمر.
وقال صاحب ميزان الحق في النسخة المطبوعة سنة 1843 في مر زابور: (معنى الآية على قاعدة التفسير منسوب إلى يوم القيامة، لأن لفظ الساعة المعروف باللام، قصد منه الساعة المعلومة والوقت المعلوم أعني القيامة، كما أن هذا اللفظ جاء بهذا المعنى في الآيات التي هي في آخر هذه السورة، ولأجل ذلك فسر بعض المفسرين منهم القاضي البيضاوي وغيره لفظ الساعة بمعنى القيامة وقالوا: أن من علامات يوم القيامة بحكم هذه الآية هذه العلامة أيضاً، أن القمر سينشق) انتهى كلامه.
فادعى أمرين الأول: أن الصحيح على قاعدة التفسير أن يكون انشق بمعنى سينشق. والثاني: أن بعض المفسرين منهم القاضي البيضاوي وغيره فسروه هكذا.
وكلاهما غلطان.
أما (الأول) فلأن انشق صيغة ماض، وحمله على معنى سينشق مجاز ولا يصار إلى المجاز ما لم يتعذر الحمل على الحقيقة، وههنا لم يتعذر بل يجب الحمل على معناه الحقيقي كما عرفت آنفاً.
أما (الثاني) فلأنه بهتان صرف على البيضاوي، وهو ما فسر انشق بينشق بل فسر بمعناه الماضي، لكنه بعد ما فسر على مختاره، نقل قول البعض بصيغة التمريض، ثم رد قوله فهذا القول مردود عنده.
ولما اعترض صاحب الاستفسار على مؤلف الميزان على العبارة المذكورة وقال: (أن القسيس إما غالط أو مغلط للعوام). تنبه المؤلف المذكور وغير هذه العبارة في النسخة الجديدة الفارسية المطبوعة سنة 1849، ونسخة أردو المطبوعة سنة 1850 وقال: (لفظ الساعة المعرف باللام في حالة الأفراد جاء في كل موضع من القرآن بمعنى يوم القيامة، وجملة انشق القمر بسبب واو العطف ألحقت بجملة اقتربت الساعة، وتوجد في كل من الجملتين صيغة الماضي، فكما أن الفعل الأول اقتربت بمعنى المستقبل يعني سيجيء يوم القيامة، فكذا الفعل الثاني انشق أيضاً بمعنى سينشق يعني إذا جاء يوم القيامة ينشق القمر، وبعض العلماء المفسرين أيضاً فسروا هكذا مثل الزمخشري والبيضاوي، وإن اعتقدا في تفسيرهما أن هذه الآية معجزة محمد صلى اللّه عليه وسلم، لكنهما صرحا هكذا أيضاً. وعن بعض الناس أن معناه ينشق يوم القيامة، وفي قراءة حذيفة وقد انشق القمر أي اقتربت الساعة، وقد حصل من آيات اقترابها أن القمر قد انشق وقال البيضاوي: وقيل معناه سينشق يوم القيامة) انتهى كلامه.
فتنبه صاحب الميزان وغير العبارة، لكنه أعجب في تلخيص عبارة الكشاف حيث أسقط بعض العبارة زاعماً أنها غير مفيدة ونقل قوله: وفي قراءة حذيفة وقد انشق القمر الخ. وهذا القول لا يناسب مقصوده لأنه نص في ثبوت المعجزة المذكورة أن قيل: نقل هذا القول طرداً قلت فحينئذ لا وجه لإسقاط بعض العبارة، وعبارة الكشاف هكذا: (وعن بعض الناس أن معناه ينشق يوم القيامة. وقوله: وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر يرده وكفى به رداً قراءة حذيفة قد انشق القمر أي اقتربت الساعة، وقد حصل من آيات اقترابها إن القمر قد انشق كما تقول أقبل الأمير وقد جاء البشير بقدومه وعن حذيفة أنه خطب بالمدائن ثم قال: ألا إن الساعة قد اقتربت وأن القمر قد انشق على عهد نبيكم) انتهى كلامه بلفظه.
قوله: لفظ الساعة المعروف باللام الخ. وكذا قوله جملة: انشق القمر بسبب واو العطف الخ. لا يحصل منهما مقصوده، لعله فهم أن لفظ الساعة لما كان بمعنى القيامة وانشقاق القمر من علاماته، فلا بد أن يكون متصلاً بها واقعاً فيها، وهذا غلط نشأ من عدم التأمل. قال اللّه تعالى في سورة محمد: {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها}. فقوله: فقد جاء أشراطها يدل على أن أشراطها قد تحققت، لأن لفظة قد إذا دخلت على الماضي تكون نصاً على وجود الفعل في الزمان الماضي القريب من الحال، فلذلك فسر المفسرون هذا القول هكذا في البيضاوي (لأنه قد ظهرت إماراتها كمبعث النبي وانشقاق القمر).
وفي التفسير الكبير (الأشراط العلامات قال المفسرون: هي مثل انشقاق القمر ورسالة محمد عليه السلام، وفي الجلالين أي علاماتها منها مبعث النبي صلى اللّه عليه وسلم، وانشقاق القمر والدخان).
وعبارة الحسيني كالبيضاوي قوله: فكما أن الفعل الأول اقتربت بمعنى المستقبل غلط لأنه بمعناه الماضي وترجمته بالفارسية يعني (رزو قيامت خواهد آمد) ليست بصحيحة، وما روي عن بعض الناس مردود عند المفسرين.
ثم قال: (ولو سلمنا أن شق القمر وقع، لا يكون معجزة محمد صلى اللّه عليه وسلم أيضاً، لأنه لم يصرح في هذه الآية ولا في آية أخرى أن هذه المعجزة ظهرت على يد محمد صلى اللّه عليه وسلم) انتهى.
أقول: يدل على كونها معجزة الآية الثانية والأحاديث الصحيحة التي صحتها بحسب الضابطة العقلية زائدة على صحة هذه الأناجيل المحرفة المملوءة بالأغلاط، والاختلافات المروية برواية الآحاد المفقود أسانيدها المتصلة، كما علمت في الباب الأول والثاني.
ثم قال: (إن علاقة الآية الثانية بالآية الأولى أن المنكرين يرون في آخر الزمان علامات القيامة ولا يؤمنون بها، بل يقولون على عادة كفار السلف أنها سحر فاحش لا غير) انتهى كلامه.
وهذا أيضاً غلط بوجهين:
الأول: أن المنكر لا ينكر عناداً، والكافر لا ينسب الأمر الخارق للعادة إلى السحر إلا إذا كان أحد ادعى أن هذا الأمر الخارق من معجزاتي أو كراماتي. وإذا ظهرت علامات القيامة في آخر الزمان من غير الادعاء فكيف ينكرها المنكرون، وكيف يقولون: أنها سحر فاحش لا غير.
والثاني: أن انشقاق القمر في المستقبل لا يكون إلا في يوم القيامة، خاصة وفي هذا اليوم لا يقول الكفار إنه سحر مستمر لظهور أمر القيامة في هذا اليوم على كل أحد. إلا أن يكون أحد منهم عاقلاً معانداً مثل هذا الموجه فلعله يقول بزعمه، أو يتفوه بهذا القول هذا الموجه بنفسه أو أمثاله من علماء بروتستنت، بعد انبعاثهم من أحداثهم لرسوخ عناد الدين المحمدي في قلوبهم.
ثم قال: (لو ظهرت هذه المعجزة على يد محمد لأخبر المعاندين الذين كانوا يطلبون منه معجزة بأني شققت القمر في الوقت الفلاني فلا تكفروا) وستطلع على جوابه في الفصل الثاني على أتم وجه إن شاء اللّه.
وقال صاحب وجهة الإيمان منكراً لهذه المعجزة: (عدة أشخاص من المفسرين مثل الزمخشري والبيضاوي فسروا هذا المقام بأن القمر ينشق يوم القيامة، ولو وقع لاشتهر في جميع العالم ولا معنى لاشتهاره في إقليم واحد) انتهى كلامه ملخصاً.
وقد ظهر لك مما ذكرنا أن كلا الأمرين ليسا بصحيحين يقيناً، وهذا القسيس فاق مؤلف الميزان، حيث أورد الدليل النقلي والعقلي، وصرح باسم الكشاف، أيضاً لعله رأى في النسخة القديمة للميزان لفظاً كالبيضاوي وغيره، فظن أن المراد بالغير الكشاف، لأن البيضاوي له مناسبة كثيرة بالكشاف بالنسبة إلى التفاسير الأخر، فصرح باسم الكشاف ليحصل له الفضل على مؤلف الميزان.
وصاحب الكشاف قال في مبدأ تفسير هذه السورة: (انشقاق القمر من آيات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومن معجزاته النيرة) انتهى كلامه.
وقال صاحب الرسالة التي ألفها في جواب مكتوب الفاضل نعمت على الهند معترضاً على هذه المعجزة: (لا يثبت من هذه الآية أن هذه المعجزة صدرت عن محمد صلى اللّه عليه وسلم، ولا يثبت هذا الأمر من التفاسير) انتهى.
وهذا الثالث بالخير المنبثق من الأولين فاق كليهما حيث قال: لا يثبت هذا الأمر من التفاسير لعله اعتقد أن القسيس الأول صادق في قوله كالبيضاوي وغيره، والقسيس الثاني صادق في قوله مثل الزمخشري والبيضاوي، ثم قاس حال سائر التفاسير على هذين التفسيرين فقال: ولا يثبت هذا الأمر من التفاسير، ليحصل له الفضل على القسيسين الأولين، ويظهر تبحره عند قومه بأنه طالع التفاسير كلها، فظهر أن كل لاحق من هؤلاء الثلاثة على سابقه، وهذا ليس بعجيب لأن مثل هذا الأمر قد شاع بين المسيحيين في القرن الأول كما يظهر من رسائل الحواريين، وصار من المستحسنات الدينية في القرن الثاني من القرون المسيحية كما قال المؤرخ موشيم في بيان حال علماء القرن الثاني من القرون المسيحية في الصفحة 65 من المجلد الأول من تاريخه المطبوع سنة 1832: (كان بين متبعي رأي أفلاطون وفيثاغورس مقولة مشهورة أن الكذب والخداع لأجل أن يزداد الصدق وعبادة اللّه ليسا بجائزين فقط بل قابلان للتحسين، وتعلم أولاً منهم يهود مصر هذه المقولة قبل المسيح، كما يظهر هذا جزماً من كثير من الكتب القديمة، ثم أثر وباء هذا الغلط السوء في المسيحيين كما يظهر هذا الأمر من الكتب الكثيرة التي نسبت إلى الكبار كذباً) انتهى كلامه.
وقال آدم كلارك في المجلد السادس من تفسيره في شرح الباب الأول من رسالة بولس إلى أهل غلاطية:
(هذا الأمر محقق أن الأناجيل الكثيرة الكاذبة كانت رائجة في أول القرون المسيحية وكثرة هذه الأحوال الكاذبة الغير الصحيحة هيجت لوقا على تحرير الإنجيل، ويوجد ذكر أكثر من سبعين من هذه الأناجيل الكاذبة، والأجزاء الكثيرة من هذه الأناجيل باقية) انتهى.
وإذا نسب أسلافهم أكثر من سبعين إنجيلاً إلى المسيح والحواريين ومريم عليهم السلام، فأي عجب لو نسب هؤلاء القسوس لأجل تغليط عوام أهل الإسلام بعض الأمور إلى تفاسير القرآن.
واعلم أن الرسالة الأخيرة كانت مشتهرة في الهند، وكان القسيسيون يقسمونها كثيراً في بلاده، لكن لما كتب عدة من علماء الإسلام عليها رداً واشتهر ما كتبوا تركوها وطبع ثلاثة كتب من كتب الرد عليها. الأول: "التحفة المسيحية" لسيد الدين الهاشمي. والثاني: "تأييد المسلمين" لبعض أقارب مجتهد شيعة لكنهوا. والثالث: "خلاصة سيف المسلمين" للفاضل حيدر علي القرشي.‏

3- في البيضاوي: (روى أنه لما طلعت قريش من العقنقل، قال صلى اللّه عليه وسلم: هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها يكذبون رسولك، اللّهم إني أسألك ما وعدتني. فأتاه جبريل عليه السلام وقال له: خذ قبضة من تراب فارمهم بها، فلما التقى الجمعان تناول كفاً من الحصباء فرمى بها في وجوههم. وقال: شاهت الوجوه فلم يبق مشرك إلا شغل بعينه فانهزموا وردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم، ثم لما انصرفوا أقبلوا على التفاخر فيقول الرجل قتلت وأسرت) انتهى.
وقال اللّه تعالى: {وما رميت إذ رميت ولكن اللّه رمى} يعني {وما رميت} يا محمد رمياً توصلها إلى أعينهم ولم تقدر عليه {إذ رميت} أي أتيت بصورة الرمي {ولكن اللّه رمى} أتى بما هو غاية الرمي، فأوصلها إلى أعينهم جميعاً حتى انهزموا، وتمكنتم من قطع دابرهم.
وقال الفخر الرازي عليه الرحمة: (والأصح) أن هذه الآية نزلت في يوم بدر، وإلا لدخل في أثناء القصة كلام أجنبي عنها وذلك لا يليق بل لا يبعد أن يدخل تحته سائر الوقائع لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) انتهى كلامه.
وقد عرفت في المقدمة حال ما تفوه به صاحب ميزان الحق على هذه المعجزة فلا أعيده.‏
4- نبع الماء من بين أصابع النبي صلى اللّه عليه وسلم في مواطن متعددة، وهذه المعجزة أعظم من تفجر الماء من الحجر كما وقع لموسى عليه السلام، فإن ذلك من عادة الحجر في الجملة، وأما من لحم ودم فلم يعهد من غيره صلى اللّه عليه وسلم. عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه أنه قال: (رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بوضوء فوضع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضؤوا منه قال: فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه صلى اللّه عليه وسلم فتوضأ الناس حتى توضؤوا عن آخرهم) وهذه المعجزة صدرت بالزوراء عند سوق المدينة.‏
5- عن جابر رضي اللّه عنه: (عطش الناس يوم الحديبية ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ منها وأقبل الناس نحوه وقالوا: ليس عندنا ماء إلا ما في ركوتك فوضع النبي صلى اللّه عليه وسلم يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون) وكان الناس ألفاً وأربعمائة.‏
6- عن جابر رضي اللّه عنه (قال: قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: يا جابر ناد بالوضوء وذكر الحديث بطوله وأنه لم نجد إلا قطرة في عزلاء شجب فأتى به النبي صلى اللّه عليه وسلم فغمره وتكلم بشيء لا أدري ما هو وقال: ناد بجفنة الركب فأتيت بها فوضعتها بين يديه، وذكر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بسط يده في الجفنة وفرق أصابعه وصب جابر عليه وقال: بسم الله. قال: فرأيت الماء يفور من بين أصابعه ثم فارت الجفنة واستدارت حتى امتلأت. وأمر الناس بالاستقاء فاستقوا حتى رووا. فقلت: هل بقي أحد له حاجة؟ فرفع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يده من الجفنة وهي ملأى) وهذه المعجزة صدرت في غزوة بواط.‏
7- عن معاذ بن جبل في قصة غزوة تبوك، وأنهم وردوا العين وهي تبض بشيء من ماء مثل الشراك، فغرفوا من العين بأيديهم حتى اجتمع في شيء، ثم غسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وجهه فيه ويديه ثم أعاده فيها، فجرت بماء كثير فاستقى الناس. قال في حديث ابن إسحاق: فانهرق من الماء ما له حس كحس الصواعق، ثم قال: يوشك يا معاذ إن طالت بك الحياة أن ترى ما ههنا قد مليء جناناً).‏
8- عن عمران بن الحصين رضي اللّه عنهما أنه قال: (حين أصاب النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه عطش في بعض أسفارهم، فوجه رجلين من أصحابه وأعلمهما أنهما يجدان امرأة بمكان كذا معها بعير عليه مزادتان الحديث فوجداها وأتيا بها النبي صلى اللّه عليه وسلم فجعل في إناء من مزاديتها وقال فيه ما شاء اللّه، ثم أعاد الماء في المزادتين ثم فتحت عزليها وأمر الناس فملؤوا أسقيتهم حتى لم يدعوا شيئاً إلا ملؤه. قال عمران: ويخيل لي أنهما لم تزدادا إلا امتلاء، ثم أمر فجمع للمرأة من الأزواد حتى ملؤوا ثوبها وقال: اذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئاً ولكن اللّه سقانا).‏
9- في حديث عمر رضي اللّه عنه في جيش العسرة وذكر ما أصابهم من العطش، حتى أن الرجل ينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه، فرغب أبو بكر إلى النبي في الدعاء، فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت 2 السماء فانسكبت فملؤوا ما معهم من آنية ولم تجاوز العسكر.‏
10- عن جابر رضي اللّه عنه أن رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم يستطعمه، فاستطعمه شطر وسق شعير، فما زال يأكل منه وامرأته وضيفه حتى كاله، فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فأخبره. فقال: لو لم تكله لأكلتم منه ولقام بكم.‏

11- عن أنس رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أطعم ثمانين رجلاً من أقراص من شعير، جاء بها أنس تحت يده أي إبطه.‏
12- عن جابر رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أطعم يوم الخندق ألف رجل من صاع شعير وعناق 3 قال جابر رضي اللّه عنه: فأقسم باللّه لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وأن برمتنا لتغط كما هي وأن عجيننا ليخبز، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بصق في العجين والبرمة وبارك.‏

13- عن أبي أيوب رضي اللّه عنه أنه صنع لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولأبي بكر زهاء ما يكفيهما فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم: ادع ثلاثين من أشراف الأنصار فدعاهم فأكلوا حتى تركوا، ثم قال: ادع ستين فكان مثل ذلك، ثم قال: ادع سبعين فأكلوا حتى تركوه. وما خرج منهم أحد حتى أسلم وبايع. قال أبو أيوب رضي اللّه عنه: فأكل من طعامي مائة وثمانون رجلاً.‏
14- عن سمرة بن جندب أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم بقصعة فيها لحم فتعاقبوها من غدوة حتى الليل، يقوم قوم ويقعد آخرون.‏
15- عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي اللّه عنهما قال: كنا عند النبي صلى اللّه عليه وسلم ثلاثين ومائة. وذكر في الحديث أنه عجن صاع من طعام وصنعت شاة فشوى سواد بطنها. وقال: وأيم اللّه ما من الثلاثين ومائة إلا قد حز له حزة، ثم جعل منها قصعتين فأكلنا أجمعون وفضل في القصعتين فحملته على البعير.‏
16- عن سلمة بن الأكوع وأبي هريرة وعمر بن الخطاب رضي اللّه عنهم فذكروا مخمصة أصابت الناس مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بعض مغازيه فدعا ببقية الأزواد، فجاء الرجل بالحثية 4 من الطعام وفوق ذلك، وأعلاهم الذي يأتي بالصاع من التمر فجمع على نطع وقال سلمة: فحززته كربضة العنز، ثم دعا الناس بأوعيتهم فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤه وبقي منه.‏
17- عن أنس بن مالك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم حين ابتنى بزينب، أمره أن يدعو له قوماً سماهم حتى امتلأ البيت والحجرة، فقدم لهم توراً فيه قدر من تمر جعل حيساً، فوضعه وغمس ثلاث أصابعه، وجعل القوم يتغدون ويخرجون، وبقي التور نحواً مما كان.‏
18- عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أن فاطمة طبخت قدراً لغدائهما، ووجهت علياً إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ليتغذى معهما، فأمرها فغرفت لجميع نسائه صحفة صحفة، ثم له عليه السلام، ثم لعلي، ثم لها، ثم رفعت القدر وأنها لتفيض. قالت: فأكلنا منها ما شاء اللّه.‏
19- عن جابر رضي اللّه عنه في دين أبيه بعد موته، وقد كان بذل لغرماء أبيه أصل ماله فلم يقبلوه، ولم يكن في ثمرها كفاف دينهم، فجاءه النبي صلى اللّه عليه وسلم بعد أن أمره بجذها وجعلها بيادر في أصولها، فمشى فيها ودعا. فأوفى منه جابر غرماءه وفضل مثل ما كانوا يجدون كل سنة.‏
20- قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: أصاب الناس مخمصة فقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: هل من شيء؟ فقلت: نعم شيء من التمر في المزود. قال: فآتى به. فأدخل يده فأخرج قبضة فبسطها ودعا بالبركة. ثم قال: ادع عشرة فأكلوا حتى شبعوا، ثم عشرة كذلك حتى أطعم الجيش كلهم وشبعوا. وقال: خذ ما جئت به وأدخل يدك واقبض منه ولا تكبه، فقبضت على أكثر ما جئت به فأكلت منه وأطعمت حياة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأبي بكر وعمر إلى أن قتل عثمان فانتهب مني فذهب.
ومعجزة تكثير الطعام ببركة دعائه مروية عن بضعة عشر صحابياً، ورواه عنهم أضعافهم من التابعين، ثم من لا يعد بعدهم، وأكثرها وردت في قصص مشهورة ومجامع مشهورة، ولا يمكن التحدث عنها إلا على وفق الصدق حذراً من التكذيب، وإنما حصل النبي صلى اللّه عليه وسلم أولاً الماء القليل أو الطعام القليل ثم كثره، ولم يخترع من بدء الأمر من العدم إلى الوجود الماء الكثير، أو الطعام الكثير، مراعاة للأدب بحسب الظاهر ليعلم أن الموجد هو اللّه. وإنما حصلت البركة بسبب النبي صلى اللّه عليه وسلم. وإن كان التكثير أيضاً في الحقيقة من جانب اللّه كالإيجاد. وهكذا فعله الأنبياء كما يظهر من معجزة ايلياء عليه السلام في تكثير الدقيق والزيت في بيت امرأة أرملة على ما صرح به في الباب السابع عشر من سفر الملوك الأول، ومن معجزة اليسع عليه السلام في تكثير عشرين خبزاً من شعير وسنبل مفروك في منديل حتى أكل مائة رجل وفضل، كما هو مصرح به في الباب الرابع من سفر الملوك الثاني، ومن معجزة عيسى عليه السلام في تكثير خمسة أرغفة وسمكتين على ما صرح به في الباب الرابع عشر من إنجيل متى.‏

21- عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سفر فدنا منه أعرابي، فقال: يا أعرابي أين تريد؟ قال: أهلي، قال: هل لك إلى خير؟ قال: وما هو؟ قال: أن تشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، قال: من يشهد لك على ما تقول، قال: هذه الشجرة السمرة، وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تخد الأرض حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثاً. فشهدت أنه كما قال ثم رجعت إلى مكانها.‏
22- عن جابر رضي اللّه عنه ذهب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقضي حاجته فلم ير شيئاً يستتر به، فإذا بشجرتين بشاطئ الوادي، فانطلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها فقال: انقادي علي بإذن اللّه، فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده. وذكر جابر أنه فعل بالأخرى كذلك حتى إذا كان بالمنصف بينهما قال: التئما علي بإذن اللّه فالتأمتا، فجلس خلفهما فخرجت أخضر. وجلست أحدث نفسي فالتفت فإذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مقبلاً والشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق.‏
23- عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال لأعرابي: أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول اللّه؟ قال: نعم. فدعاه فجعل ينقد حتى أتاه فقال: ارجع. فعاد إلى مكانه.‏
24- عن جابر رضي اللّه عنه كان المسجد مسقوفاً على جذوع نخل، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر، سمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار، وفي رواية أنس: حتى ارتج المسجد لخواره، وفي رواية سهل: وكثر بكاء الناس لما رأوا به، وفي رواية المطلب: حتى تصدع وانشق حتى جاء النبي صلى اللّه عليه وسلم فوضع يده عليه فسكت. والخبر بأنين الجذع وحنينه باعتبار مبناه مشهور عند السلف والخلف، وباعتبار معناه متواتر يفيد العلم القطعي. رواه من الصحابة بضعة عشر منهم أُبَيِّ بن كعب، وأنس بن مالك، وعبد اللّه بن عمر، وعبد اللّه بن عباس، وسهل بن سعد الساعدي، وأبو سعيد الخدري، وبريدة، وأم سلمة، والمطلب بن أبي وداعة، رضي اللّه عنهم كلهم يحدثون بمعنى هذا الحديث وإن كانت ألفاظهم مختلفة في باب التحديث، فلا شك في حصول التواتر المعنوي.‏
25- عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: كان حول البيت ستون وثلثمائة صنم مثبتة الأرجل بالرصاص في الحجارة، فلما دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسجد عام الفتح، جعل يشير بقضيب في يده إليها ولا يمسها ويقول: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً، فما أشار إلى وجه صنم إلا وقع لقفاه ولا لقفاه إلا وقع لوجهه حتى ما بقي منها صنم.‏
26- دعا النبي صلى اللّه عليه وسلم رجلاً إلى الإسلام، فقال: لا أؤمن بك حتى تحيي لي ابنتي. فقال صلى اللّه عليه وسلم: أرني قبرها فأراه إياه، فقال صلى اللّه عليه وسلم: يا فلانة. قالت: لبيك وسعديك. فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: أتحبين أن ترجعي إلى الدنيا؟ فقالت: لا واللّه يا رسول اللّه إني وجدت اللّه خيراً لي من أبوي، ووجدت الآخرة خيراً من الدنيا.‏
27- ذبح جابر رضي اللّه عنه شاة وطبخها وثرد في جفنة. وأتى بها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأكل القوم، وكان عليه الصلاة والسلام يقول لهم: كلوا ولا تكسروا عظماً. ثم إنه صلى اللّه عليه وسلم جمع العظام ووضع يده عليها ثم تكلم بكلام فإذا الشاة قامت تنفض ذنبها.‏
28- عن سعد بن وقاص رضي اللّه عنه قال: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليناولني السهم لأتصل به فيقول: ارم به، وقد رمى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذ عن قوسه، حتى اندقت وأصيبت يومئذ عين قتادة يعني ابن النعمان حتى وقعت على وجنتيه، فردها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكانت أحسن عينيه.‏
29- عن عثمان بن حنيف أن أعمى قال لرسول الله: ادع اللّه أن يكشف لي عن بصري. قال: فانطلق فتوضأ ثم صلِ ركعتين، ثم قل: اللّهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف لي عن بصري، اللّهم شفعه في. قال: فرجع وقد كشف اللّه عن بصره.‏
30- ابن ملاعب الأسنة أصابه استسقاء، فبعث إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم، فأخذ بيده حثوة من الأرض فتفل عليها فأعطاها رسوله، فأخذها متعجباً يرى أن قد هزئ به فأتاه بها وهو على شفاء فشربها فشفاه اللّه تعالى.‏
31- عن حبيب بن فديك، أن أباه ابيضت عيناه فكان لا يبصر بهما شيئاً فنفث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في عينيه فأبصر، فرأيته يدخل الإبرة وهو ابن ثمانين.‏
31- تفل في عيني علي رضي اللّه عنه يوم خيبر وكان رمداً فأصبح بارئاً.‏
33- نفث على ضربة بساق سلمة بن الأكوع يوم خيبر فبرأت.‏
34- أتته امرأة من خثعم معها صبي به بلاء لا يتكلم فأتى بماء فمضمض فاه وغسل يديه ثم أعطاها إياه، وأمرها بسقيه ومسه به، فبرأ الغلام وعقل عقلاً يفضل عقول الناس.‏
25- عن ابن عباس رضي اللّه عنهما: جاءت امرأة بابن لها به جنون، فمسح صدره، فثع ثعة، فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فشفي.‏
36- انكفأت القدر على ذراع محمد بن حاطب وهو طفل، فمسح عليه، ودعا له وتفل فيه، فبرأ لحينه.‏
37- كانت في كف شرحبيل الجعفي سلعة تمنعه القبض على السيف وعنان الدابة، فشكاها للنبي صلى اللّه عليه وسلم، فما زال يطحنها حتى رفعها ولم يبق لها أثر.‏
38- عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: قالت أمي: يا رسول اللّه خادمك أنس ادع اللّه له. فقال: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما آتيته. قال أنس: فواللّه إن مالي لكثير وإن ولدي وولد ولدي ليعادون اليوم على نحو المائة.‏
39- دعا على كسرى حين مزق كتابه أن يمزق اللّه ملكه، فلم تبق له باقية ولا بقيت لفارس رياسة في سائر أقطار الدنيا.‏
40- عن أسماء بنت أبي بكر رضي اللّه عنهما أخرجت جبة طيانسة وقالت: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يلبسها، فنحن تغسلها للمرضى يستشفى بها. وهذه المعجزات، وإن لم يتواتر كل واحد منها، فالقدر المشترك بينها متواتر بلا شبهة، كشجاعة علي، وسخاوة حاتم، وهذا القدر يكفي، والحالات التي نقلها مرقس ولوقا كلها آحاد ليس اعتبارها مثل الأحاديث الصحيحة المروية بروايات الآحاد الثابتة أسانيدها المتصلة، بل الحالات التي اتفق على نقلها الإنجيليون الأربعة آحاد لا يزيد اعتبارها عندنا على رواية الآحاد كما عرفت في الباب الأول.‏