Sunday, April 02, 2006

هل هناك اكراه على الدخول في الاسلام

نصراني يدعيإن فى القرآن شريعة القتال من أجل إسلام الأُمم. وهذا يُعدّ إكراهاً للناس على قبول الدين بالسيف.الرد على الشبهة: ورد في كتابكم إن إبراهيم عليه السلام كان يدعو إلى الله ، ومن يستجيب له يكون مساوياً لجميع المؤمنين بالله. ومنلا يستجيب له ويصد عن سبيل الله ؛ كان يحاربه ، وإبراهيم هو أب اليهود والنصارى والمسلمين. ففىسفر التكوين: " بعد هذه الأمور صار كلام الرب إلى أبرام فى الرؤيا قائلاً: لا تخف. أنا تُرس لك ، أجرككثيرًا جدًا " [تك 1:15] أى حارب أعداء الله وأنا أحميك كما يحمى الترس الجندى من ضربات السيوف.وفى سفر الزبور نبوءة صلى الله عليه وسلم ومن أوصافه فيها: " أما أنت يا رب فترس لى ، مجدىورافع رأسى.. " [مز: 3] ويقول النصارى إن نبوءة عن المسيح , وهم يعلمون أن المسيح لم يحاربولم يفتح بلاداً. وفى هذه النبوءة يصرخ النبى إلى الله أن ينصره ، وقد أجابه من جبل قدسه " بصوتىإلى الرب أصرخ فيجيبنى من جبل قدسه " وجبل قدسه فى مكة المكرمة.وفى التوراة أنه لا يحل لليهود أن يملك عليهم وثنى. فلو فرضنا أن ملكاً وثنياً قصد ديارهم وملك عليهم؛ تفرض أنهم مأمورون بقتاله ، ذلك قوله:" لا يحل لك أن تجعل عليك رجلاً أجنبيًّا ليس هو أخاك " [تث 15:17] وفى التوراة: " إذا خرجتللحرب على عدوك ، ورأيت خيلاً ومراكب قوماً أكثر منك ؛ فلا تخف منهم ؛ لأن معك الرب إلهك" [تث20: 1] وهو معهم إذا كانوا يحاربون من أجل دينه ، ونبذ عبادة الأوثان. وذلك لأن داود ـ عليه السلامـ وهو يحارب جالوت ؛ قال له: ´فتعلم كل الأرض أنه يوجد إله لإسرائيل ، وتعلم هذه الجماعة كلهاأنه ليس بسيف ولا برمح يخلّص الرب ؛ لأن الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا " [صموئيل الأول 17: 46ـ47].وفى سفر المكّابيين الثانى فى قصة الأم وأولادها السبعة أنها كانت تحرض أولادها على الشهادة فىسبيل الله. ومن كلامها: " لا أعلم كيف نشأتم فى أحشائى. فأنا لم أمنحكم الروح والحياة ، ولا أناكونت أعضاء جسد كل واحد منكم ، بل الذى فعل ذلك هو خالق العالم. فهو الذى جبل الإنسان وأبدعكل شىء. وهو لذلك سيعيد إليكم برحمته الروح والحياة. لأنكم الآن تضحون بأنفسكم فى سبيل شريعته" [2مك 7: 22ـ23]. وفى إنجيل لوقا: أن المسيح أرسل تلاميذه إلى مدن بنى إسرائيل وأمرهم أنلا يحملوا زاداً ولا مالاً ولا يلبسوا أحذية. وأن يبشروا باقتراب ملكوت الله. فلما رجعوا " قال لهم: حينأرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية. هل أعوزكم شىء ؟ فقالوا: لا. فقال لهم: لكن الآن من له كيس؛ فليأخذه ، ومزود كذلك. ومن ليس له فليبع ثوبه ، ويشتر سيفاً " [لو 22: 35ـ36] فقد أمرهم بشراءالسيوف للحرب. وما يزال النصارى إلى هذا اليوم يحاربون أعداءهم.وفى إنجيل متى يقول المسيح: " سمعتم أنه قبل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم: لا تقاومواالشر. بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً " [متى 5: 38ـ39].يريد أن يقول: إن التوراة مكتوب فيها العين بالعين والسن بالسن [خر 21: 24] وأنا أقول لكم: " لاتقاوموا الشر " فى هذا الزمان الفاسد الذى ليس فيه قاضٍ عادل ولا ملك منصف. كما قال صاحب سفرالأمثال فى زمانه: " لا تقل كما فعل بى هكذا افعل به. أرد على الإنسان مثل عمله " [أم 24: 29] فهووصاحب سفر الأمثال لم يخالفا شريعة موسى فى أوقات العدل. وهما ينصحان أنه إذا عم الظلم. فإنهيجب على المظلوم أن يفوض أمره إلى الله. وقد وافق هو النبى إشعياء ومؤلف سفر مراثى إرمياء علىقولهما فى أيام الفساد واشتداد الظلم: " من لطمك على خدك الأيمن ، فحول له الآخر أيضاً " وهذا يدلعلى أنه فى إرشاداته ونصحه لم يأت بجديد ، مع قوله: " ما جئت لأنقصن الناموس أو الأنبياء " [متى5: 17].ففى سفر إشعياء: " بذلت ظهرى للضاربين ، وخدى للناتفين. وجهى لم أستر عن العار والبصق " [إش50: 6] وفى سفر المراثى: " يعطى خده لضاربه ، يشبع عارا " [مرا 3: 30].

Saturday, April 01, 2006

المسلمين في الانجيل

مثل المسلمين في الإنجيل
بسم الله الرحمن الرحيم
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ. وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {29}‏ الفتح
لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين مثلان جآءا في التوراة والإنجيل. وما حدث تاريخياً وإلى اليوم يؤكد معنى مثلهم في الإنجيل :
بعث الله الرسول صلى الله عليه وسلم وحده ثم اجتمع إليه ناس قليل يؤمنون به ثم اصبح القليل كثيرا ثم أخذوا في الزيادة والنماء، ولم يتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد أسلمت لله جزيرة العرب برمتها ثم بعد موته انتشر الإسلام خارج بلاد العرب حتى شمل خلال مائة سنة ما بين الصين وفرنسا والمسلمون اليوم كثير ولا توجد دولة واحدة على وجه الأرض لا يعيش عليها مسلمون، ويعتبرون بحق أكبر أمة على وجه الأرض يجمعها دين واحد.
فالمسلمون ببساطة كانوا كالزرع البسيط الذي أخذ يقوى حالا بعد حال حتى غلظ نباته وأفراخه، فأغاظ الكفار وساءهم. وأساس المسلمين وأصلهم الأول كانوا صحابة رسول الله رضوان الله عليهم جميعاً ، فمن اغتاظ منهم أو انزعج لحق بالكفار لا محالة. وقد ضرب عيسى بن مريم عليه السلام هذا المثل للمسلمين بوحي من الله في الإنجيل، تماماً كما جاء بالقرآن . ولكن ورغم التحريف في الإنجيل فقد بقت آثار منه تؤكد مثل الإنجيل الحق في المسلمين. يقول عيسى عليه السلام في الإنجيل (إنجيل متى 13):
أ):3 فكلمهم كثيرا بامثال قائلا هوذا [الزارع قد خرج ليزرع] 4 وفيما هو يزرع سقط بعض على [الطريق] فجائت الطيور واكلته5 وسقط آخر على [الاماكن المحجرة] حيث لم تكن له تربة كثيرة فنبت حالا اذ لم يكن له عمق ارض 6 ولكن لما اشرقت الشمس احترق واذ لم يكن له اصل جف 7 وسقط آخر على [الشوك] فطلع الشوك وخنقه 8 وسقط آخر على [الارض الجيدة] [فاعطى ثمرا] بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين-------------------------------ـ وهذا مثل المسلمين (السطر رقم 8)----------------------------- 9 من له اذنان للسمع فليسمع 10 فتقدم التلاميذ وقالوا له لماذا تكلمهم بامثال 11 فاجاب وقال لهم لانه قد أعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السموات واما لأولئك فلم يعط 12 فان [من له سيعطى ويزاد]---------------------ـ وهذا حال المسلمين في ازدياد (سطر رقم 12)------------------------واما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه --------------------------------ـ وهذا حال غير المسلمين يتناقصون ،أو يسلم منهم كثير من الناسونلاحظ تشابه ذلك مع الآية الكريمة: وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
ب) :31 قدم لهم مثلا آخر قائل يشبه ملكوت السموات [حبة خردل اخذها انسان وزرعها في حقله] 32 وهي [اصغر] جميع البزور لكن متى [نمت] فهي اكبر البقول و[تصير شجرة حتى ان طيور السماء تأتي وتتآوى في اغصانها]------------------------------ـ ويشبه هذا المثل معنى الآية الكريمة ،في القوة والنماء
ج): 33 قال لهم مثلا آخر يشبه ملكوت السموات [خميرة] اخذتها امرأة و[خبأتها في ثلاثة اكيال دقيق حتى اختمر الجميع]-------------------------------ـ هنا الخميرة انتشر اختمارها في بقية الدقيق،ومثل ذلك انتشار الدين ووصوله لبقية الناس
د):فتقدم اليه تلاميذه قائلين فسّر لنا مثل زوان الحقل37 فاجاب وقال لهم [الزارع الزرع الجيد هو ابن الانسان]------------------------------ـ ابن الإنسان قد تكون ترجمة خاطئة في الأصل [ بر ناشا] أي ال (ناصي) بمعنى العظيم وهو محمد رسول الله فالمقطع [بر] التبست ترجمته مع معنى [ابن] ولكنه بمعنى [أل]---------------------------------38 و[الحقل هو العالم]. --------------------------ـ وهذا يوافق عموم الرسالة وأن محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة----------------------------و[الزرع الجيد] هو بنو الملكوت. ----------------------ـ أي المسلمون------------------------و[الزوان =الرديء من الطعام] هو بنو الشرير---------------ـ أي الكفار فرغم التحريف والعبث بالإنجيل ما زالت آثار منه وإن كانت باهتة ، تبشر بالإسلام و بالمسلمين بصورة أو بأخرى

البشارة بمحمد


رسول الله محمد كما ورد في الكتاب المقدس
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من إتبع الهدى :
أما بعد :
في كتاب نشيد الأناشيد الذي ينسب لسليمان بن داوود عليهما السلام، نلاحظ في الجزء الخامس أنه يصف رجلاً يقول اليهود أنه سليمان u بينما يقول النصارى أنه المسيح u . و المتكلم مجهول لكنه يبدو لنا أنه أنثى. و يرجح اليهود أن المتكلم هو زوجة سليمان المسماة شولميث و أنها تصف سليمان u نفسه. على أن النصارى لديهم أدلة قوية على أن الخطاب هو للمسيح عيسى بن مريم u. فإن كان هذا صحيحاً فإننا أمام نبوءة برسول جديد لم يلد بعد. فطالما أن الجزء الخامس من كتاب نشيد الأناشيد يتحدث عن نبي يخرج في المستقبل فهو بلا شك يتحدث عن محمد عليه أتم الصلاة و التسليم.
الجزء الخامس من نشيد الأناشيد:9(بَنَاتُ أُورُشَلِيمَ): بِمَ يَفُوقُ حَبِيبُكِ الْمُحِبِّينَ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ؟ بِمَ يَفُوقُ حَبِيبُكِ الْمُحِبِّينَ حَتَّى تَسْتَحْلِفِينَا هَكَذَا؟10(الْمَحْبُوبَةُ): حَبِيبِي أَبيَضٌ وَ أَزْهَرُ (متورد)، عَلَمٌ بَيْنَ عَشَرَةِ آلاَفٍ. 11رَأْسُهُ ذَهَبٌ خَالِصٌ وَغَدَائِرُهُ مُتَمَوِّجَةٌ حَالِكَةُ السَّوَادِ كَلَوْنِ الْغُرَابِ. 12عَيْنَاهُ حَمَامَتَانِ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، مَغْسُولَتَانِ مُسْتَقِرَّتَانِ فِي مَوْضِعِهِمَا. 13خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ طِيبٍ (تَفُوحَانِ عِطْرَاً) كَالزُهُوْرِ الحُلْوَة، وَشَفَتَاهُ كَالسُّوْسَنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً (صمغ ذكي الرائحة) شَذِيّاً. 14يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُدَوَّرَتَانِ وَمُرَصَّعَتَانِ بِالزَّبَرْجَدِ، وَجِسْمُهُ عَاجٌ مَصْقُولٌ مُغَشًّى بِالْيَاقُوتِ. 15سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ قَائِمَتَانِ عَلَى قَاعِدَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ، كَأَبْهَى أَشْجَارِ الأَرْزِ. 16فَمُهُ عَذْبٌ، نعم: إِنَّهُ مَحَمَد. هَذَا هُوَ حَبِيبِي وَهَذَا هُوَ صَدِيْقٍي يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ!
إن أول ملاحظة هنا أن الشخص الذي نتكلم عنه له طلعة وجهه كلبنان، أي طلعة وجهه كالعرب و ليس كاليهود. رأسه كالذهب الخالص و غدائره متموجة حالكة السواد، و هذا ما ورد في وصف محمد رسول الله r في صحيح البخاري. و كون و جهه أبيض متورد أيضاً ورد في صحيح البخاري. و كون جسمه ذهبي عاجي أبيض يلمع كالشمس قد ورد أيضاً في صحيح البخاري.
حتى الآن كل هذه الأوصاف يمكن أن تنطبق على كثير من الناس ، فلماذا قلنا أن الحديث بلا شك هو عن محمد r؟ إن المقطع رقم 16 يحتوي على الكلمة العبرية مَحَمَد فهل هي مصادفة أن يكون إسم الشخص الذي نتبأ عنه كإسم النبي العربي؟ الكلمة العبرية (محمد) تتألف من الحروف العبرية الأربعة (ميم حيت ميم داليت) و هي نفس الأحرف العربية (ميم حاء ميم دال). و الفرق الوحيد بين مَحَمَد و مُحُمَّد هو التشكيل. هذا التشكيل الذي لم يخترعه اليهود إلا في القرن الثامن الميلادي أي بعد حوالي مئة سنة من بدء الإسلام. و كلمة مُحُمَّد في العربية و العبرية لها معنى واحد هو صيغة التفضيل من الرجل المحمود. أما كلمة مَحَمَد فإن لها حسب قاموس "بن يهودا" أربعة معاني و هي: (المحبوب، المُشتهَى، النفيس، المحمّد). و بالطبع فإن المترجمين للكتاب المقدس يميلون لاختيار أول ثلاث كلمات لإبعاد القارئ المسيحي عن الكلمة الحقيقية.
إن الفرق بين كلمة مَحَمَد
و كلمة مُحُمَّد
لم يكن موجوداً في العبرية القديمة. و إضافة التشكيل للغة العبرية و بالتالي للإسرائيليات إنما تم في القرن الثامن الميلادي، فمن المحتمل أن يكون الحاخام الذي قام بتشكيل نشيد الأناشيد قد أخطأ في هذه الكلمة. و إذا أردنا أن نكون واقعيين أكثر فإن هذا اليهودي قد غير التشكيل من مُحُمَّد إلى مَحَمَد ليمعن في إبعاد النصارى عن الإسلام الذي كان قد انتشر قبل قرن من إضافة التشكيل للإسرائيليات.
إن أي رجل يؤمن بأن العهد القديم هو وحي من عند الله فعليه أن يؤمن بأن الجزء الخامس من نشيد الأناشيد كان يتحدث عن رسول الله محمد r و أن اليهود يعرفون ذلك حتى اليوم لكنهم يخفونه عن الناس. يقول الله القدوس عن هؤلاء في سورة البقرة:
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ {146} الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ {147}

هل هذا عدل ؟

نسمع دائماً من المبشرين المسيحيين عبارة : أن الله محبة و أن رسل المسيح بذلوا حياتهم في سبيل إعلاء شأن هذه المحبة ونشر بشارة السلام . إلا ان الامر ليس بالبساطة التى يقدمها هؤلاء , فقراءة ما بين سطور العهد الجديد لن تقودنا ابداً للنتيجة التى يحاول هؤلاء تسويقها للكنيسة وإليك – عزيزي القارىء - هذا المثال الإرهابي من عهد النعمة :
جاء في سفر أعمال الرسل عن الحياة المسيحية في الجماعة الأولى ما يلي :
(( وَكَانَ لِجُمْهُورِ الَّذِينَ آمَنُوا قَلْبٌ وَاحِدٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِ لَهُ بَلْ كَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً. 33وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ 34إِذْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ مُحْتَاجاً لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ كَانُوا أَصْحَابَ حُقُولٍ أَوْ بُيُوتٍ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَأْتُونَ بِأَثْمَانِ الْمَبِيعَاتِ 35وَيَضَعُونَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ فَكَانَ يُوزَّعُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ كَمَا يَكُونُ لَهُ احْتِيَاجٌ. 36وَيُوسُفُ الَّذِي دُعِيَ مِنَ الرُّسُلِ بَرْنَابَا الَّذِي يُتَرْجَمُ ابْنَ الْوَعْظِ وَهُوَ لاَوِيٌّ قُبْرُسِيُّ الْجِنْسِ 37إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ وَأَتَى بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ.
1 وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ بَاعَ مُلْكاً 2وَاخْتَلَسَ مِنَ الثَّمَنِ وَامْرَأَتُهُ لَهَا خَبَرُ ذَلِكَ وَأَتَى بِجُزْءٍ وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ. 3فَقَالَ بُطْرُسُ : (( يَا حَنَانِيَّا لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟ 4أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هَذَا الأَمْرَ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ )). 5فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمَ وَقَعَ وَمَاتَ. وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ. 6 فَنَهَضَ الأَحْدَاثُ وَلَفُّوهُ وَحَمَلُوهُ خَارِجاً وَدَفَنُوهُ.7ثُمَّ حَدَثَ بَعْدَ مُدَّةِ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ أَنَّ امْرَأَتَهُ دَخَلَتْ وَلَيْسَ لَهَا خَبَرُ مَا جَرَى. 8فَأَجَابَهَا بُطْرُسُ : (( قُولِي لِي أَبِهَذَا الْمِقْدَارِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟ )) فَقَالَتْ : (( نَعَمْ بِهَذَا الْمِقْدَارِ )). 9فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ : (( مَا بَالُكُمَا اتَّفَقْتُمَا عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا أَرْجُلُ الَّذِينَ دَفَنُوا رَجُلَكِ عَلَى الْبَابِ وَسَيَحْمِلُونَكِ خَارِجاً )). فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً فَحَمَلُوهَا خَارِجاً وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا. فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ. [ اعمال 4 : 32 ]
وهنا نسأل :
هل غفر إله المحبة خطيئة هذا الرجل و إمرأته؟
الجواب هو....للأسف و بكل أسف شديد لم يتم غفران خطية هذا الرجل و زوجته لما احتفظا بنصف ثمن الحقل لأنفسهما . وقد أسقطهما اله المحبة صرعي في الحال حتى ان الخوف استولى على قلوب الناس !
ألعل إله المحبة صار منتقم جبار و نحن لا ندري؟
أين هي المحبة والتسامح ؟
هل كان موت حنانيا و سفيرا متمشيا مع روح المسيح الذي قالوا لنا أنه مات لأجل صالبيه؟ ألم يأكل المسيح مع العشارين أي جباة الضرائب والخطاة؟ ألعل المسيح استخدم سلطانه ذات يوم لمعاقبة جباة الضرائب الذين كان يسرقون في جباية الضرائب بشكل روتيني إعتيادي؟ فلماذا إذا يلحق العقاب بهذا الرجل و إمرأته و لا يلحق بالعشارين الذين سرقوا و سرقوا في جبايتهم للضرائب؟

اين العدل في صلب المسيح

يعتقد النصارى أن المسيح صلب ليكفر الخطيئة الأزلية ( PECHE ORIGINAEL ) وهي التي ارتكبها آدم تحت تأثير زوجته بإغواء من الحية حينما أكل من الشجرة ، وانتقلت بطريق الوراثة إلى جميع نسله ، وكانت ستظل عالقة بهم إلى يوم القيامة ، لولا أن افتداهم المسيح بدمه كفارة عن خطاياهم . وأساس هذا الموضوع عند المسيحيين أن من صفات الله العدل والرحمة ، وبمقتضى صفة العدل كان على الله أن يعاقب ذرية آدم بسبب الخطيئة التي إرتكبها أبوهم وطرد بها من الجنة واستحق هو وأبناؤه البعد عن الله بسببها ، وبمقتضى صفة الرحمة كان على الله أن يغفر سيئات البشر ، ولم يكن هناك من طريق للجمع بين العدل والرحمة إلا بتوسط ابن الله الوحيد ليموت على الصليب كفارة ونيابة عنهم ، وبهذا العمل يكون الله قد جمع بين عدله ورحمته مع الانسان وأخذ العدل حقه ، وظهرت رحمة الله !! .
لا شك ان ما يدعيه المسيحيون ليس مخالفاً للحق والعدل فحسب ، بل ولنصوص كتابهم المقدس أيضاً وقبل ان نذكر هذه النصوص نقول :
1) من الواضح والمعلوم أن المخطأ هو آدم وزوجته ، وليس الأولاد ، ومن العجيب أن المسيحيون يصفون الله بالعدل ، ثم يدعون : إن خطيئة آدم تتعداه إلى نسله ، لأنهم ورثة لطبيعته الساقطة ‍‍!! فأي عدل في هذا ؟!
2) أي عدل وأي رحمة في تعذيب وصلب إنسان غير مذنب ؟ ان معاقبة وتعذيب شخص بريىء لم يقترف آثاماً من أجل خطايا الآخرين إنما هو ذروة الظلم .
3) من الذي قيد الله وجعل عليه أن يلزم العدل وأن يلزم الرحمة وأن يسعى للتوفيق بينهما ؟
4) أين كان عدل الله ورحمته منذ خطيئة آدم وحتى قصة الصلب ؟
5) إذا كان الله سبحانه عادل وفي نفس الوقت محب ورحيم فأين كانت رحمته وابنه الوحيد يلاقي دون ذنب ألوان التعذيب والسخرية ثم الصلب مع دق المسامير في يديه ؟
أين عدل الله ورحمته في انسان (( قَدَّمَ ِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاه )) [ عبرانيين 5 : 7 ]
6) إذا كان الله عادل وفي كل الشرائع أن العقوبة تناسب الذنب ، فهل تم التوازن بين صلب المسيح على هذا النحو ، وبين الخطية التي ارتكها آدم ؟
7) لماذا ترك إله العدل والمحبة الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وان يعم الفساد وينتشر ؟!!
8) أين عدل الله في رجل يحمل خطايا اناس ظلمه قتله فجره وهو قد تعذب وقتل ، واخرين يسكرون ويرقصون مستمتعين بحياتهم .. اين العدل ؟!
هذا ويحاول المسيحيون أن يدافعوا عن هذا المبدأ قائلين أن يسوع المسيح قدم نفسه طوعاً ، وبإختياره قاسى عذاب الموت على الصليب ليدفع الثمن من أجل خطايا الناس .
ونحن نجيب على هذا بالآتي :
أولا : إن الأمر ليس صحيح تاريخياً أن نقول أن يسوع المسيح قد جاء ليموت طوعاً واختياراً عن قصد من أجل خطايا الناس . فنحن نقرأ في الأناجيل أنه لم تكن إرادته أن يموت على الصليب : (( ثُمَّ ذَهَبَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى بُسْتَانٍ يُدْعَى جَثْسَيْمَانِي، وَقَالَ لَهُمْ : اجْلِسُوا هُنَا رَيْثَمَا أَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَأُصَلِّي. وَقَدْ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبَدِي وَبَدَأَ يَشْعُرُ بِالْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ. فَقَالَ لَهُمْ: نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! ابْقَوْا هُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي! وَابْتَعَدَ عَنْهُمْ قَلِيلاً وَارْتَمَى عَلَى وَجْهِهِ يُصَلِّي، قَائِلاً: يا أبي ، إِنْ كَانَ مُمْكِناً، فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ، لاَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ! )) متى 26 : 39
وعندما أيقن أن أعداءه قد تآمروا على قتله وإزهاق حياته قال لهم يسوع في يوحنا 8 : 40 : (( لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ لَعَمِلْتُمْ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ. وَلكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِي وَأَنَا إِنْسَانٌ كَلَّمْتُكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ اللهِ. ))
وقد أعلن يسوع لتلاميذه قائلاً : (( نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. اِبْقَوْا هُنَا وَاسْهَرُوا. ثُمَّ ابْتَعَدَ قَلِيلاً، وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَأَخَذَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ كَانَ مُمْكِناً. وَقَالَ أَبَّا، يَاأَبِي، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَيْكَ. فَأَبْعِدْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ، وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ! )) مرقس 14 : 34
إنه يطلب من تلاميذه أن يسهروا على سلامته وحمايته من أعدائه مع جسارته هذه وإيمانه الوطيد بالله حافظه ومنجيه مع هذا احتاط لنفسه لمواجهة سافرة مع أعدائه فقال لتلاميذه : (( من له كيس فليأخذه ومزود كذلك . ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا . )) [ لوقا 22 : 36 – 38 ]
ثم تقدم قليلا وخر على الأرض وكان يصلي قائلا: (( يَاأَبِي ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَيْكَ. فَأَبْعِدْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ، وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ! )) لقد وكل المسيح أمره إلي الله بقوله : (( لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ! )) [ مرقس 14 : 36 ] . فأي عاقل بعد هذا يدعي ان المسيح جاء ليقدم نفسه ويقاسي العذاب طوعاً واختياراً ؟
وتحت عنوان : ويستجيب الله لدعاء يسوع ، يقول السيد أحمد ديدات :
يؤكد القديس بولس ، أن دعاء المسيح وتضرعاته لم تقع على آذان صماء ، فهو يقول في رسالته إلي العبرانيين [ 5 : 7 ] : (( الذي في أيام جسده ، إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت، وسمع له من أجل تقواه ))
ماذا يعني قول بولس : (( وسمع له )) ? أليس المعنى أن الله قد قبل دعاءه ؟
أيمكن بعد ذلك أن نقول ان المسيح جاء ليصلب باختياره ؟!!
ومن جهة أخرى فإن النص السابق يذكر بأن المسيح قدم صراخ شديد ودموع للقادر !!
فمن هو القادر ومن هو المقدور له وإذا كان المسيح ليست له القدره ويطلبها من الله فلماذا يعبده النصارى ؟!
ان ما يعتقده المسيحيين من أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وكفارة للخطيئة الموروثــة هو اعتقاد مخالف للقواعد والنصوص الأساسية التي اشتمل عليها كتابهم المقدس والتي تثبت أن كل إنسان يتحمل نتيجة فعله وإليك بعض من هذه النصوص :
ففي سفر التثنية [ 24 : 16 ] : (( لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ ))
وفي حزقيال [ 18 : 20 ] : (( الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. ))
وقد قال موسى وهارون للرب : (( اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ ؟ )) [ العدد 16 : 22]
إن إدعاء النصارى بأن عدالة الله تقتضي دفع الثمن لكل خطيئة هي دعوى باطلة بلا شك :
ألم يقل الرب في إشعيا [ 55 : 7 ] : (( لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَالأَثِيمُ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَلْيَرْجِعْ إِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.))
ألم يقل الرب في حزقيال [ 33 : 11 ] : (( حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أَبْتَهِجُ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ بَلْ بِأَنْ يَرْتَدِعَ عَنْ غِيِّهِ وَيَحْيَا. ))
ألم يقل الرب في حزقيال [ 18 : 21 ] : (( وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. 22وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ.))
ألم يذكر كاتب سفر الخروج 40 : 12 أن الرب غفر لهارون خطأه ، وأمر بجعله وذريته كهنة على بني اسرائيل وقد جاء في سفر اخبار الايام الثاني [ 7 : 14 ] : (( فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.))
أليس يسوع هو الذي علمكم أن تصلوا إلى الله قائلين : (( وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا ! )) [ متى 6 : 12 ]
ويقول أيضاً : (( فإن غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. )) [ متى 6 : 14 ، 15 ] .
وقد قال داود في صلواته : (( إنْ كُنْتَ يَارَبُّ تَتَرَصَّدُ الآثَامَ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ فِي مَحْضَرِك َ؟ وَلأَنَّكَ مَصْدَرُ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَهَابُونَكَ )) [ مزمور 130 : 3 ] .
إن الغفران الذي يتم للخاطىء بالقصاص من إنسان نيابة عنه ليس بالغفران على الإطلاق . إن الله يقدر ويقضي بالمغفرة لأولئك الذين يبدو صلاحهم حقاً وأولئك الذين تنحوا كليةً عن خطاياهم وأصلحوا أنفسهم دون قصاص منهم أو من إنسان نيابة عنهم إن الله يقدر ويقضي بغفران جميع سقطاتهم وذنوبهم . وهذا القضاء وتلك القدرة ليس ضد العدالة . وفي الواقع هذا هو الغفران الحقيقي وحده .
ومن ثم نقرأ في القرآن الكريم قوله سبحانه :
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ )) (الزمر آيتي 53 ، 54 .)
وقوله سبحانه :
(( وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً )) ( النساء آيتي 110 ، 111 ) .
عزيزي المتصفح :
إن فكرة الاستعاضة أو التضحية النيابية فكرة غير منطقية ولا معنى لها وهي أشبه ما تكون بطبيب يحطم رأسه ليشفي صداع المرضى لديه .
إن مبدأ الكفارة أو التضحية تجعل الأقنوم الأول في الثالوث المقدس المكذوب متعطشاً لسفك الدم من أجل إظهار التضحية بالذات محبةً للأقنوم الثاني . وللنقد النزيه فإن تضحية الأقنوم الثاني تظهر في غير موضعها وبلا معنى كطلب الأقنوم الأول الظالم والمتلذذ بالقسوة .
آرثر ويجال Arthur Weigall يضع هذا التعقيب ذا المغزى على مبدأ الكفارة فيقول :
نحن لا نقدر أن نقبل المبدأ اللاهوتي الذي من أجل بعض البواعث الغامضة أوجب تضحية استرضائية . إن هذا انتهاك إما لتصوراتنا عن الله بأنه الكلي القدرة وإلا ما نتصوره عنه ككلي المحبة . إن الدكتور كرودن الشهير يعتقد أنه من أجل مآرب لهذه التضحية فإن يسوع المسيح قاسى أشد العذاب أوقعها الله قصاصاً عليه . وهذا بالطبع وجهة نظر يتقزز منها العقل العصري والتي قد تكون شرط لعقيدة بشعة ليست منفصلة عن ميول التلذذ بالقسوة للطبيعة البشرية البدائية . وفي الواقع أن هذه العقيدة دخيلة من مصدر وثني وهي حقا من آثار الوثنية . في الإيمان .
إن المنهج المسيحي للخلاص ليس فقط لا أخلاقياً ولا منطقياً ومعتلًا . بل أيضا لا سند له في كلمات يسوع المسيح . ربما قال يسوع أنه يتعذب من أجل خطايا الناس ، بمعنى أنه من أجل أن يخرجهم من الظلمات إلى النور تجشم النقمة الإلهية على فاعلي الشر وكانوا سبب تعذيبه ولكن لا يعني هذا أن موته كان تضحية من أجل خطايا الآخرين ، وأن أولئك الذين يؤمنون فقط بدمه المسفوك عنهم ينالون غفران الخطايا .
لقد جاء يسوع المسيح لينقذ الناس من خطاياهم بتعاليمه وحياته المثالية في تقوى الله وليس بالموت عمداً من أجلهم على الصليب ومنحهم دمه كفارة لخطاياهم . وعندما جاء شاب إليه يسأله :
(( أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟ وَلكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: لِمَاذَا تَدْعُونِي الصَّالِحَ؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ، وَهُوَ اللهُ . أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَقْتُلْ؛ لاَ تَزْنِ؛ لاَ تَسْرِقْ؛ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ؛ لاَ تَظْلِمْ؛ أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ! )) [ مرقس 10 : 17 ]
إن المسيح لم يذكر للسائل شيئاً عن تضحيته كفارة وقوة فداءه بسفك دمه ، وكان جواب يسوع هو نفس جواب كل نبي قبله :
(( قَالَ لَهُ : لِمَاذَا تَدْعُونِي الصَّالِحَ؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ، وَهُوَ اللهُ )) [ مرقس 10 : 18 ] .
( فاحفظ الوصايا ) إنها وفقا لكلام يسوع المسيح هي الطريق إلى الحياة الأبدية . إن الخلاص يمكن الحصول عليه بالإيمان بالله ، والتنحي عن الشر وفعل الخير وليس بقبول يسوع المسيح ملعوناً على الخشبة والإيمان بدمه المسفوك كفارة لخطايا الجنس البشري .
إن عقيدة الكفارة مختلة للأسباب كثيرة :
أن الإنسان لم يولد بالخطيئة .
إن الله لم يطلب ثمناً ليغفر للخطاة .
إن فكرة الاستعاضة أو الذبيحة العوضية ظالمة وقاسية .
وإن خطيئة الإنسان لا تؤذي الله بل تؤذي الإنسان ذاته وفي الحديث القدسي يقول الرب تبارك وتعالى :
(( يا عبادي : إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي : إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني . يا عبادي : لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئا .))
إن وصمة الخطيئة في أنفسنا يمكن محوها ليس بعذاب أو بموت أي إنسان آخر سواء كان الأخير راضيا أو غير راض ، ولكن بتوبتنا الشخصية والابتعاد كلية عن فعل الشر ، والمثابرة على فعل الخير .
وهكذا ، عندما عصى آدم ربه ، ندم وتاب وأذعن ذاته كلية لله ، فإن خطيئته قد غفرت ، فلا توريث لخطيئة آدم لأولاده ، ولا تتطلب عذاب الموت ليسوع المسيح للمغفرة ، والحقيقة أن يسوع المسيح لم يمت على الصليب على الإطلاق إن عقيدة الكفارة – الفداء – إنما هي انتهاك لعدالة الله ورحمته .
إن الإسلام يرفض هذه العقيدة ويدحضها . فهو يعلن أن مغفرة الخطايا لا يمكن الحصول عليها بعذاب وتضحية لأي إنسان آخر . بشرياً كان أم إلهياً ، ولكن المغفرة تتم بنعمة الله وإخلاصنا نحن ومثابرتنا ومساعينا لمقاومة الشر ولعمل الخير والإحسان . وفي هذا يقول الله سبحانه :
(( ألا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى )) ( النجم 38-41 )
يقول سبحانه :
(( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً )) ( الإسراء آية 15 ) .
إن الإسلام وعد بالخلاص لجميع الذين يؤمنون بالله ويعملون أعمالا صالحة .
يقول الله سبحانه وتعالى :
(( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) ( البقرة آية 112 ) .

اين التوراة

أين التوراة ؟
* يحكي هذا الكتاب ان التوراة الأصلية كانت مع النبي موسي عليه السلام حيث امرهم ان يضعوها في خيمة الإجتماع ( مكان العبادة ) بجوار التابوت المقدس ولا تخرج منها الا اذا اراد أي ملك يهودي أن ان يكتب لنفسه نسخة لتكون عنده ثم يعيد النسخة الأصلية الي الكهنة ( تثنية 17 : 18 ) و لا تخرج هذه النسخة الأصلية من مكان العبادة الا كل سبع سنين في عيد المظال ليقرأها كبير الكهنة أما كل اليهود ( تثنية 31 : 10 ) مما يدل علي أنها كانت كتابا صغيرا .
* ويتضح بعد ذلك أن التوراة ظلت في مكان العبادة ( هيكل سليمان ) و لم يذكر كتاب العهد القديم أن أي ملك من ملوك اليهود نسخ لنفسه نسخة من التوراة . أي ان التوراة ظلت نسخة واحدة طوال وجودها بمكان العبادة .
* وظلت هذه النسخة الوحيدة في ( تابوت العهد ) إلي أن أخذه الفلسطينيون ( صموئيل الاول 4 : 11 ) وتكرر هذا عدة مرات وظل عند الفلسطينيون عدة سنوات ثم طرد الفلسطنيون اليهود وسكنوا بلادهم ( صموئيل6 : 1 ) .
* ثم قام اليهود أنفسهم بهدم وتخريب ( هيكل سليمان ) عدة مرات أثناء حروب بين أسباط اليهود ( أخبار ثاني 24 – 7) وتكرر هذا الأمر عدة مرات ولم نعرف ماذا حدث للتوراة أثناء هذا الدمار وهذه الحرائق .
* ثم جاء ملك أشور فأخذ اليهود عبيدا و جاء بأقوام من البلاد المحيطة و أسكنهم في بلاد اليهود ( ملوك ثاني 17 : 24 ) .
* ثم جاء ملك بابل ( نبوخذ نصر ) و حرق مدينة أورشليم و دمر هيكل سليمان و لم يأتي بعد ذلك أي ذكر لتابوت العهد أ كتاب التوراة .
* ثم سقطت مملكة بابل علي يد قورسن ملك الفرس الذي قام بإعادة بضعة مئات من اليهود الي أورشليم فقط ، ويدعون أن أحدهم وجد كتابا صغيرا بين حطام الهيكل المحروق والمدمر وقال انه كتاب ( شريعة الرب ) وقرأة كله علي اليهود من الصباح حتي الظهر أي انه كتاب صغير .
* ثم جائت جروب أخري وجاء الرومان وخربوا كل معابد اليهود ، واحتلوا البلاد حتي جاء المسيح ( عليه السلام ) .
* ولما جاء المسيح ودخل هيكل سليمان لأجل التعليم لم يذكر أي انجيل أن التوراة موجودة ولكن ذكروا جزءا من كتاب ( النبي إشعياء ) مرة واحدة فقط ... وبعد المسيح حدث خراب لأورشليم وتم حرق وتدمير الهيكل وقام الرومان بحرث الارض التي كان الهيكل مبني عليها بالمحاريث ولم يتركوا فيها حجر علي حجر ( كما تنبأ المسيح ) .
* ثم فاجأونا بكتاب ملئ بالتجديف والزندقة مدعين انه التوراة !!
فهيا بنا نتابع بعض التخاريف الموجودة بالكتاب الذي يدعونه ( كتاب الله ) :
كتاب (تكوين) المنسوب إلي توراة موسي عليه السلام
(تكوين 2:2) : يدعون أن الله خلق السموات والأرض في 6 أيام ( ثم فرغ في اليوم السابع من عمله الذي عمل – فستراح ) أي أصابة التعب من العمل !!!
(تكوين 15:2) : ( و أخذ الرب الإله آدم ووضعه في الجنة ليعملها ويحفظها )
يحفظها من ماذا ؟ و ما هذا الأسلوب الركيك ( يعملها ) ؟؟
وإذا كان يعمل في الجنة فكيف صار عمله في الأرض عقوبة له علي معصيته ؟
(تكوين 8:3) : ( وسمع صوت الرب الإله ماشيا في الجنة ) ؟ هل صار الخالق مثل المخلوق يمشي ؟ وخطواته لها صوت يسمعها البشر ؟
(تكوين 3 - 24:22) : بعد طرد أدم من الجنة الي الارض ( وقال الرب الإله : هو ذا الأنسان صار كواحد منا عارفا الخير و الشر ، والأن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ويأكل ويحي إلي الأبد .فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل في الأرض . وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ( ملاك عظيم ) ولهيب سيف متقلب ( أي سيف من نار ) لحراسة طريق شجرة الحياة )
وأسأل:
هل معني ذلك أن جنة عدن موجودة علي الارض ؟ و أن أدم اذا أكل من شجرة الحياة سوف يحيا للأبد ... ضد إرادة الله ؟؟ وهل تم طرده من الجنة لأنه صار واحدا من الآلهة عارفا الخير والشر فلا يجوز له أن يحي للأبد مثل الآلهة ؟؟؟ وهل يستطيع آدم أن يرجع خلسة إلي الجنة ويأكل من شجرة الحياة لذلك وضع الله ملاكا عظيما لحماية الطريق إليها ؟؟؟؟ و أخيرا هل يستطيع أدم هزيمة الملاك العظيم فأعطاه الله سيفا عظيما ؟!!!
(تكوين 15:4) : بعد أن قتل قايين – هابيل مكتوب ان الله قال لقايين (قابيل) : ( من قتل قايين فسبعة أضعاف ينتقم منه . فخرج قايين من لدن الرب وسكن في أرض نور شرق عدن )
هذه خرافة : من كان موجودا في العالم كله لكي يقتل قايين ؟
ولماذا يكون جزاء قاتل – هذا القاتل – سبعة أضعاف ؟
وكيف دخل هذا القاتل جنة عدن وتقابل مع الله ؟ والكلام يوحي ان الله في جنة عدن علي الارض ؟؟ ثم ينكر النصاري أن ثواب الصالحين يكون الجنة وينكرون الجنة بالكلية ؟
(تكوين 2:6-4 ) : أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات ( جميلات ) ودخل بنوا الله علي بنات الناس وولدن لهم أولادا – جبابرة .
يقول تفسير اليهود والنصاري : أن هؤلاء ( أبناء الله ) هم الملائكة ؟!!
(تكوين 7:6) : بعدما زاغ البشر عن عبادة الله ( حزن الرب أنه عمل الإنسان وتأسف في قلبه وقال : حزنت أني عملتهم )
مع أن كتابهم يقول علي لسان أحد أنبيائهم في ( عدد 23 – 19 ) : ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن انسان فيندم
ألا يؤمنوا بكتابهم ؟ ومن أين جاءوا بعقيدة المسيح ( ابن الله ) وانجيلهم يقول انه قال عن نفسه انه ( ابن الانسان ) وهكذا كتاب (تكوين) يقول ان ( الله ليس ابن انسان )
(تكوين 21:8) : بعد إغراق قوم نوح بالطوفان ( وقال الله في قلبه : لا أعود ألعن الأرض فيما بعد )
هكذا يضيفون لله صفات من صفات البشر وذلك لأجل تقريب فكرة تجسيد الإله في جسم انسان .
(تكوين 9 : 8 – 17 ) : ثم وعد الله البشر ألا يكون طوفانا يغرق البشر بعد ذلك ثم وضع الله قوس قزح في السحاب حتي اذا رأه الله تذكر وعده ( وقال الله : وحين تظهر القوس في السحاب أبصرها لأتذكر ميثاقي ) .
هكذا جعلوا الله ينسي فيضع علامة كلما أبصرها يتذكر وعده ...و أسأل :
كيف تكون العلامة التي تذكر الله الا ينزل طوفانا – لا تظهر الا بعد انتهاء المطر ؟؟ وإقرأ القصة الأعجب التي حدثت بعد ذلك :
(تكوين 11) : قصة برج بابل : تقول ان الأرض كلها كانت تتكلم لغة واحدة ، فقاموا ببناء برج بابل وأرادوا ان يعلوا بالبناء حتي يصلوا الي السماء فلا يقدر عليهم أي طوفان بعد ذلك – مكتوب ( فنزل الرب لينظر المدينة والبرج ) وقال (الأن لا لا يمتنع عليهم ما ينوون .. هلم ننزل ونبلبل ألسنتهم حتي لا يسمع بعضهم لسان بعض ) أي لا يسمع بعضهم كلام بعض .
هكذا جعلوا معبودهم و خالقهم له صفات النقص ، فهو لا يدري بما يحدث علي الأرض ان لم ينزل ويري ؟ وهو يظن أن البشر يمكنهم أن يصلوا بابناء الي السماء ؟؟ بل وهو متأكد أن هلا يستطيع أن يمنعهم عما ينوون أن يفعلوه؟ وكأن السماء تبعد عن الأرض بضعة أمتار ، فلابد أن ينزل ويخالف بين لغتهم حتي لا يفهم بعضهم كلام بعض ؟ أضف الي ذلك هذا الأسلوب الركيك والتعبيرات الخاطئة ؟ هل هذا كلام وحي من الله ذاته ؟؟
(تكوين 19) : قصة النبي لوط (عليه السلام ) والنصاري واليهود لا يؤمنون انه نبي ويقولون أنه قال لقومه ( لي إبنتان لم تعرفا رجلا – أخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم ) و أقرأ دليل كذبهم حيث مكتوب في كتابهم بعدها ( فخرج لوط وكلم أصهاره الآخذين بناته ) وهو لم يكن له الا ابنتين فقط .
ثم إتهموا لوطا عليه السلام بأن ابنتاه سقتاه الخمر ثم قامت كل واحدة منهما فزنت به ؟؟؟ كيف يحدث هذا ؟؟ إنه مستحيل عمليا علي أي بنت بكر . ثم تستمر القصة فتصير كل منهمكا حاملا فلا يتكلم ةلا يسألهما أبوهما ( لوط ) عن هذا الحمل ؟؟ ثم تلد كل منهما إبنا فلا يسأل أيضا ؟؟ وأحد هما هو جد المسيح ؟؟
(تكوين 18 : 5 ) : كتبوا أن الله لما سمع بما يفعله قوم لوط قال : ( أنزل وأري هل فعلوا بالتمام .. وإلا فأعلم ) أي أن خالقهم لم يصدق ما سمعه عن خطايا قوم لوط فنزل ليتأكد بنفسه ، وإلا إذا كان ما سمع خطأ – يعلم الحقيقة بنفسه ؟؟؟ هكذا يجعلون لقدرته – جل وعالا – بداية ونهاية بل ويبدوا وكأنه يحتاج لمن يبلغه بالأخبار ولكنه لا يصدقه ثم ينزل ويتأكد .
وبعدها مكتوب ( تكوين 18: 33 ) وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم )
(خروج 4 : 16) : بعد ما كلم الله موسي عليه السلام وأرسله الي فرعون ( وحدث في الطريق أن الرب إلتقاه وطلب أن يقتله ، فأخذت صفورة (زوجت موسي) صوانه وقطعت غرلة إبنتها ومست رجليه فقالت : إنك عريس دم لي – فانفك عنه )
هذا كفر شنيع : لماذا أراد الله أن يقتل موسي ؟
ولماذا تبدوا القصة وكأن الله رجل ضعيف يحاول قتل موسي فتراة زوجت موسي ؟ مع أنه مكتوب في كتبهم ان الله قال لموسي نفسه ( الأنسان الذي يراني لا يعيش ) ؟ فتقوم زوجة موسي وتقطع قطعة لحم من عضو بنتها التناسلي و تمس بها أرجل هذا الرجل فيصير عريس دم لها بقطعة لحم نجسة ؟؟ فكانت النتيجة أن انفك الله عن زوجها (أي كانا يتصارعان فتركه) ؟؟؟
ما الغرض من هذا الكلام الفاجر ؟ هل ينسبون لله صفات الغدر بأنبيائه ورسله ؟ ثم يرجع لأجل أمرأة تطلبه عريسا بغرلة إبنتها ؟؟
هل تريدون المزيد ؟

انجيل واحد ام اناجيل ؟


يقول البر فسور هاير - أستاذ كرسي "الكتاب المقدس" في جامعة كامبن اللاهوتية في هولندا - في حوار مع صحيفة "ليدش داخبلاد" : " إن الكتاب المقدس (أي الإنجيل) ليس كلاما من الله بل هو من صنع البشر، وأنه لا يحتوي حقائق أبدية بل يشكل ألوانا كثيرة من القصص المتنوعة عن البشر". وقد أثارت تلك التصريحات ضجة إعلامية كبيرة ، مع أن الأمر ليس بحاجة لتلك الضجة الكبرى، فالدكتور وهو أستاذ لاهوت قد أصاب كبد الحقيقة التي لا يجادل حتى الباحثون النصارى في ثبوتها ، ذلك أن من الحقائق الثابتة أن هذه الأناجيل التي بين يدي النصارى – مرقص ومتى ولوقا ويوحنا – ما هي إلا تواريخ كتبها هؤلاء الرجال عن حياة المسيح عليه السلام وأقواله وأفعاله، وهذا أمر لا يخفى على قارئ تلك الكتب . بل إن لوقا يصرح بذلك في بداية إنجيله ، فيقول : " لقد كتب كثيرون في تاريخ الأحداث التي جرت لدينا – المسيحيين الأولين – حسب ما نقل من هؤلاء الذين كانوا شهوداً لهذه الحوادث . ولما كنت قد قمت ببحث هذه الأحداث بحثا دقيقاً وتتبعتها من نشأتها الأولى لذلك رأيت من الخير أن أدونها ... ) إنجيل لوقا فقرات 1-2 الإصحاح الأول .
أين إنجيل عيسى :
قبل الخوض في تفاصيل الأناجيل المعتمدة عند المسيحيين اليوم ، لا بد من الإجابة على سؤال جوهري وهو أين اختفى إنجيل عيسى ؟ فالقرآن الكريم يذكر أن الله أنزل على عيسى كتابا هو الإنجيل ، قال تعالى :{ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ }(المائدة:46) ، وكذلك ورد ذكر إنجيل عيسى عليه السلام في إنجيل مرقص الإصحاح الأول الفقرة 14-15 : " وبعدما ألقي القبض على يوحنا ، انطلق يسوع إلى منطقة الجليل ، يبشر بإنجيل الله قائلاً : قد اكتمل الزمان، واقترب ملكوت الـله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ". وفي إنجيل متى في الإصحاح الرابع منه ما نصه : " وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت "، أي يدعو إلى الإنجيل ، وما من شك أنه ليس أيٍّ من الأناجيل الأربعة هو الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام لأنها لم تكتب إلا بعد موته .
فأين ذهب الإنجيل؟ ولماذا بقيت هذه الأناجيل ( متى ومرقص ولوقا ويوحنا )؟ وللإجابة على هذا السؤال لابد من معرفة دور المجامع النصرانية في إقرار ما تشاء من عقائد ، وإبطال ما تشاء ، ومصادرة بل وإبادة ما يعارض تلك العقائد من رسائل وأناجيل ، وهذا ما يفسر اختفاء ليس إنجيل عيسى وحده بل اختفاء غيره من الأناجيل الأخرى التي كتبها أتباعه ومريدوه ، وذلك أن النصارى – كما سبق في مقالنا نشأة النصرانية وتطورها – جاءوا بما لديهم من تلك الكتب وقدموها إلى مجمع نيقية – سنة 325م – الذي قام بدوره باختيار هذه الأناجيل الأربعة ، وأمر بإبادة وإحراق ما سواها، ومن الأناجيل التي كانت معروفة آنذاك إضافة إلى إنجيل عيسى عليه السلام إنجيل التذكرة ، وإنجيل يعقوب ، وإنجيل توما ، وإنجيل بطرس ، وإنجيل فيلبس ، وإنجيل برنابا، وغيرها من الأناجيل الكثيرة ، التي حكمت عليها الكنيسة بالإعدام ، فلم يعلم أين هي ؟ ولا ما فعل بها ؟
وبعد هذه المقدمة المهمة، التي حاولنا فيها الإجابة على سؤال حول سبب اختفاء إنجيل عيسى عليه السلام وغيره من الأناجيل، نعرض الآن تعريفا موجزا بالأناجيل المعتمدة عند النصارى فنترجم لأصحابها ، ونذكر أهم ما وُجِّه إلى تلك الأناجيل من نقد، ولا سيما فيما يتعلق بجانب الرواية ، أما مضمون تلك الأناجيل فنرجئ الحديث عنه إلى مقال لاحق .
1- إنجيل متى :
هذا الإنجيل كتبه – فيما زعموا - أحد حواريي عيسى عليه السلام ، واسمه "متى اللاواني" وقيل إن اسمه "لاوي" انظر مرقص (2/14) ولوقا (5/27) وقد كان يعمل عشَّارا – جامعا للضرائب – وهي مهنة محتقرة عند اليهود . وقد تفرغ للدعوة إلى المسيحية بعد رفع المسيح عليه السلام . وألف إنجيله سنة 60م وقتل سنة 62م في الحبشة بعد أن أمضى 23 سنة داعيا فيها إلى النصرانية .
ومما يطعن به الباحثون في هذا الإنجيل ضياع نسخته الأصلية وعدم معرفة النسخة الأولى المترجمة عنه ، فقد كتب متى إنجيله بالآرامية ، ولكن النسخة الآرامية لا وجود لها ، ولا يعرف بالضبط تاريخ تأليفها ، فضلا على أن النسخة المنقولة عنها غير معروفة ، وغير معروف أصلا إن كانت الترجمة الأولى إلى اليونانية أم إلى غيرها ، فضلا عن جهل النصارى بمترجمها ومدى دينه وأمانته ليحافظ على النص الأول بعيدا عن التحريف والتغيير ، إضافة إلى عدم معرفتهم بمدى تمكنه من اللغتين المترجم عنها والمترجم إليها ، حتى لا يقع في أخطاء يجهلها ، كل هذه الطعون تشكل عقبة كأداء في التصديق والتسليم التام بهذا الإنجيل ، ولعمر الله إن كتابا يكتنفه هذا الغموض كيف يجدر بأهل دين أن يجعلوه عمدة في دينهم إليه يَرِدُون ، وعنه يصدِرون ؟!! .
2- إنجيل مرقص
وكاتبه مرقص الهاروني ، وهو يهودي الأصل آمن بعيسى عليه السلام ، ولم يلقه ، ولكنه صحب حواريه بطرس ، لذلك يرى الباحث "وليم باركلي" أستاذ العهد الجديد بجامعة جلاسجو : " أن إنجيل مرقص ما هو إلا خلاصة مشاهدات بطرس ، وخلاصة مواعظه ، فقد كان مرقص قريبا من بطرس حتى كان هذا يصفه بابنه " . وقد قتل مرقص في مصر سنة 67م . وذهب بعض المؤرخين النصارى إلى أن بطرس هو من كتب هذا الإنجيل ونسبه إلى تلميذه مرقص، وفي ذلك يقول المؤرخ النصراني ابن البطريق : " وفي عهد نارون قيصر كتب بطرس رئيس الحواريين إنجيل مرقص في مدينة رومية ونسبه إلى مرقص " .
أما زمن كتابته فقد جاء في مقدمة إنجيل مرقص في الطبعة الكاثوليكية للعهد الجديد (منشورات دار المشرق – بيروت) ص 153 ( إن الكتاب ألف في رومة بعد اضطهاد نيرون السنة 64م )أهـ، وفي الموضع نفسه قولهم:( فما من شيء يحول دون القول أن الإنجيل الثاني ألف بين السنة (65-70) أهـ.
ولعل أول ما يلاحظه القارئ على هذا الإنجيل – كسابقه - بُعْدُ الفترة الزمنية بين رفع المسيح عليه السلام وكتابة الإنجيل، وهو أمر له تأثير كبير على ضبط المنقول عن عيسى عليه السلام ، سواء من الوقائع والأحداث أو من أقوال عيسى عليه السلام وأفعاله، وهذا ما يفسر الاختلاف الشديد بين الأناجيل في نقل بعض الوقائع والأقوال، وبالتالي فالنتيجة المنطقية لذلك أن تلك الكتب ليس لها عصمة من الوقوع في أخطاء البشر لأنها ليست كتبا سماوية، وإن ادعى النصارى أن روح القدس أوحى بها إلى كتبتها إلا أن دعواهم تلك عارية عن الدليل، إذ لو كانت موحى بها لما وجد فيها تلك الاختلافات، وهذا المعنى سنزيده إيضاحا بعد الانتهاء من الكلام على إنجيلي لوقا ويوحنا ، نسأل المولى عز وجل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

رسالة


نداء إلى كل مسيحي الشجر يركع لله والصخر يسجد لله ، يصلون معا صلاة المسلمين وانتم لازلتم على دينكم أيها المسيحيين أفيقوا وفكروا ولو مره واحدهإن دين الآباء و الأجداد ليس شرطا أن يكون هو الدين الصحيح ليس معنى أنك ولدت فوجدت أبيك وأمك مسيحيين أن هذا هو الدين الحق .لو أن لأحد منكم ولدا ووجد الناس اجتمعت عليه لتؤذيه ماذا سيفعل ؟؟؟ هل يتركه حتى يهلك ؟بالطبع لا سيدافع عنه بكل قوه حتى يخلصه مما هو فيهفما بالكم بالله القوى الجبار إذا وجد ما تدعون أنه ولده يُضرب ويُعذب حتى الموت هل يتركه كما حدث حتى يموتأفيقوااااااااااااااااااااااااااااالماذا ينتشر الزنا ( وهو المسبب لمرض الإيدز القاتل ) والفاحشة في بلاد الغرب المسيحي ولا ينتشر هنا فى بلاد العرب المسلمة لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟السبب واضح وهذا الكلام على لسان قس كبير قد أسلميقول أنه ذات مره كان يحاسب شخص ما قد زنا بإمرأه ويلومه على فعلته هذهقال له لماذا فعلت ذلك ؟فرد عليه بكل بساطه فقال له اسأل النبي داود لماذا فعل ذلك ؟؟؟فسكت القس ولم يستطع الردهل تعرفون كم قصة زنا موجودة في كتابكم هذا ( الإنجيل المُحرف ) ؟؟؟؟العديد والعديد ومنها ما يخجل الإنسان أن يقُصه على أحد بالطريقة التي ذكرت بهاوالكارثة أن هناك قصص عن أنبياء قد فعلوا الزنا والمفروض أنهم معصومون من الخطأوالكارثة الأكبر هي أن بعد كل قصه زنا لا نجد أن فلان هذا الذي زنا قد تاب أو أحس أنه قد فعل معصية كبيرة أو أي شيء يحُثك على أن هذه الفعله خطأ جسيمكل إنسان مسيحي يقوم بالزنا وهو مرتاح البال لا يلوم نفسه ولو مرهفيقول لنفسه أن الأنبياء قد فعلوا ذلك وهم معصومون من الخطأرئيس دولة روسيا ( بوتين ) لا يعرف من هو أباه فأمه قد عاشرت العديد من الرجالهذه قصه رواها هذا القس الذي أسلمهناك حديث عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يقول في ما معناه أنه إذا علق كلب في طبق فإنه لكي يصبح نظيف يجب أن يغسل سبع مرات أخرهم بالترابسمع هذا الحديث عالم كيمياء وقلويات مسيحي من العصر الحديثفقال كيف هذا أنا عندي من المنظفات الكيميائية ما ينظف أي شيء فأحضر كلب وجعله يعلق في طبق ثم نظف الطبق بإحدى المركبات الكيميائية ثم وضعه تحت الميكروسكوب فإذا به يجد أن هناك لا يزال العديد من الميكروبات في الطبق فكررها مره أخرى فوجد نفس النتيجة فقال سأجرب ما قيل في الحديث فإذا به يغسله سبع مرات أخرهم بالتراب ثم يضعه تحت الميكروسكوب فيجد أنه قد نُظف تماما فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول اللهفقد أمرنا الرسول (ص) بألا ننتف شعر الحاجب كما تفعل النساء ومنذ أيام قليلة أكتشف أحد الأطباء أن نتف شعر الحواجب يؤثر بالسلب على الكبدوكم من أشياء دلنا عليها الله ورسوله من أكثر من ألف عام نجد أن العلم الحديث يكتشفها الآنلي صديق مسيحي يحكى لي عن دينه وهو سعيد للغاية فيقول لي إني أفعل ما أشاء من معاصي ثم أذهب للكنيسة فأحكى ما فعلت للقس فيقول لي أذهب قد غفر لك الربوكأن هذا القس معه مفتاح الجنة ما أسهل هذا الدين إن هذا القس نفسه محتاج لمن يغفر ذنوبه وما يغفر الذنوب إلا اللهقد سمعت حلقه للشيخ زغلول النجارأتمنى أن تقرأوا له ولو مره واحده فهو له مقاله أسبوعيه ممتازة في جريدة الأهرام قال أنه حين كان في العراق قد شارك في إسلام أكثر من عشرين ألف جندي أمريكي وقال أنه ذات مره قال له أحدهم وهو يبكىما ذنب أبى وأمي يموتون كفارا بسبب تخاذل المسلمين عن نشر دينهم ؟؟أفيقوا قبل أن تموتوالن ينفعكم أحد يجب أن تبحثوا بأنفسكم وأعتقد أن الدين شيء مهم يحتاج لبعض التعبإن القران يعترف بجميع الأنبياء ومنهم عيسى وموسى وأخرهم محمد وقد بشر عيسى به لكن هذا الإنجيل الموجود حاليا قد حرفوه الناسبسم الله الرحمن الرحيم" وإذ قال عيسى إبن مريم يا بني إسرائيل إني رسولُ الله إليكم مُصدِّقا لِما بين يديَّ من التوّراة ومُبشِّرا برسولٍ يأتي من بعدي أسمه أحمد فلَّما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحرٌ مبين." (( سورة الصف , أيه 6 ))هذه بشارة من عيسى إبن مريم (عليه السلام) من روح الله وكلمته وعبده ورسوله الذي أشرق في تاريخ الرسل والرسالات وإنفتح قلبه لله وعباد الله المؤمنين, بَشَّر بدعوة جديدة وبينّة إلهية وأحمدية , مبشراً برسولٍ يأتي من بعدي إسمه أحمد , بشّر عليه السلام بمجيء أحمد قبل سبع مئة سنة . وأحمد إسم إختارته أمه آمنة عليها السلام وإستعمله قادة العرب وشعرائهم في أشعارهم وكلماتهم ,في ديوان أبي طالب كان يذكر في أشعاره الكثيرة الرسول الكريم بإسم احمد .أرادوا بقتل أحمدٍ ظالموهم وليس بقتله فيهم زعيمُوقال :لقد أكرم الله النبي محمدأً فأكرم خلقِ الله في الناس أحمدُولذلك جاء على لسان النبي عيسى (ع) : مبشِّرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد وجاء في سورة الأعراف يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل. وإذا سُئلَ لماذا لا أثر لهذه البشارة في التوراة والإنجيل الموجودين ؟ نقول : ما قال 27 عالماً من علماء اليهود والنصارى في كتاب " قاموس الكتاب المقدس " تحت مادّة يوشيابأن " مِّما لا شك فيه أن معظم الأسفار المقدسة أُتلف أو فُقد في عصر الإرتداد عن الله والإضطهاد"وكما نعلم ليس كل ما ورد في العهد القديم والجديد , أقوال موسى وعيسى عليهما السلام إذ إنَّ قسماً كبيراً من المكتوبات في التوراة والإنجيل الموجودين هي أقوال الأتباع والحواريين. والذي نزل على عيسى إنجيل واحد ولكن في سنة 325 ميلادي إجتمع رؤساء النصارى وأقروا أربعة أناجيل. ومع كل هذا فإن تعبيرات فيها بشارة بظهور قائد عظيم لا تنطبق أوصافه وعلاماته إلا على نبيُّ الإسلام , ومنها في إنجيل يوحنا يقول عيسى بن مريم (ع) : وأنا أطلب من الأب فيعطيكم مُعزياً ( او مسلياً) آخر يمكث معكم إلى الأبد .وأما في المتن اليوناني لقد جاء لفظ " بيركلتوس" وهو بمعنى المُمتَدح الذي يعادل لفظ محمد وأحمد في العربية.وعندما شعر بعض أسياد المعابد هذا المعنى , غيَّروا لفظة " بيركلتوس إلى بارالكتوس " وهو بمعنى المُسَلّي أو المُعزي " , والحقيقة فإن المقصود ب " فارقليط" او بيركلتوس في إنجيل يوحنا ليس روح القدس , لأنه كان موجوداَ في عهد عيسى , وإنما المقصود هو الرجل الممدوح والمجلّل وهو معادل لمفهوم أحمد , وهو الذّي بشَّر بمجيئه عيسى إبن مريم " مبشِّراً برسولٍ يأتي من بعدي إسمه أحمد "ثم يقول تعالى : " فلمَّا جاءهم بالبينات قالوا هذا سحرٌ مبين ".على الرغم من أنهم كانوا يعرفونه من خلال بشارة العهدين في قوله تعالى:" الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم "(البقرة 123)." فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به " ( البقرة 89).إن المجتمع الإسرائيلي وقف ضد مولود ربيع الأول وسمّوه سحر مبين وهم الذين إتهموا السيد المسيح بأنه إبن النجَّار وقذفوا السيدة العذراء بالزنا ( متَّى 13-55).بينما نجد إن الله قد سمّاها الصدّيقة في القرآن وقال : " ما المسيح إبن مريم إلاَّ رسول قد خلت من قبله الرسل وأمُه صدّيقة" (المائده-75)مع هذا نرى كثيراً من النصارى يتحالفون مع الصهيونية لإطفاء نور الله ولإيقاف هذه الدعوة الألهية والمسيرة المحمدية من خلال المؤامرات والأساليب الجبارة والإستكبارية. ولكن الله بشَّر بفشل هذه التهجمّات وإنتصار القرآن ونبيِّه بقوله: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليُظهرُهُ على الدينِ كلِهِ وكفى باللهِ شهيداً" ( الفتح-28 )." ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخره من الخاسرين " ( أل عمران 85 )قال تعالى : " إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " (القصص- 56).بسم الله الرحمن الرحيمقال الله سبحانه وتعالى" إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُِ * الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَِ " .( آل عمران آية 59-60 )التفسير(إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) في كونه مخلوقا من غير أب كآدم، بل أمر آدم أغرب، فإنه كما لا أب له لا أم له، لأن الله (خلقه من تراب) فكيف تتخذون عيسى إلها ؟ وأنتم تقرون أن آدم بشر مخلوق، فكذلك عيسى بل هى أولى (ثم قال له كن فيكون ) أي كن بشرا فكان بشرا(فلا تكن من الممترين) الخطاب لكل سامع، أي لا يكن أحدكم ممتريا، أو للرسول صلى الله عليه وسلم والنهي له زيادة التثبيت." وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًاِ * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًاِ * وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً ".(النساء - آية 157-158-159)التفسير(وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله) كذبوا بأنهم قتلوه وافتخروا بقتله، ولعلهم إنما ذكروه بالرسالة إستهزاء، لأنهم ينكرونها ولا يعترفون بأنه نبي (وما قتلوه وما صلبوه) يكذبهما الله في إدعائهم أنهم قتلوا عيسى وصلبوه (ولكن شبه لهم) أي ألقى شبهة على غيره، وقتلوا الذي قتلوه وهم شاكون فيه (وإن الذين أختلفوا فيه) أي في شأن عيسى، فقال بعضهم: قتلناه. وقال من عاين رفعه إلى السماء: ما قتلناه. وقيل:إن الإختلاف بينهم هو أن النسطورية من النصارى قالوا: صلب عيسى من جهة ناسوته لا من جهة لاهوته، وقالت الملكانية: وقع القتل والصلب على المسيح بكماله: ناسوته ولاهوته (لفى شك منه) فهم مرددون مرتابون،في شكهم يعمهون، وفى جهلهم يتحيرون (وما لهم به من علم إلا اتباع الظن) أي لكنهم يتبعون الظن فهم مضطربون مترددون (وما قتلوه يقينا) أي قتلا يقينا: أي ليس هذا عندهم بيقين.(وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) أي لا يموت يهودى أونصرانى إلا وقد آمن بالمسيح، وقيل: المعنى أنه لا يموت عيسى حتى يؤمن به كل كتابى في عصره، وقيل: المعنى سيدرك أناس من أهل الكتاب عيسى حين يبعث وسيؤمنون به، والمراد الإيمان به عند نزوله في آخر الزمان، كما وردت بذلك الأحاديث (ويوم القيامة يكون) عيسى على أهل الكتاب (شهيدا) يشهد على اليهود بالتكذيب له، وعلى النصارى بالغلو فيه حتى قالوا هو ابن الله، وعلى من آمن به بحق كذلك." وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌِ * إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُِ ".(المائدة - آية 116 -117 - 118 )التفسير(وإذ قال الله) يعني: اذكر يا محمد يوم القيامة يوم يقول الله تعالى هذا القول لعيسى بن مريم. وقيل: بل هذا قول قاله الله تعالى لعيسى عند رفعه إلى السماء لما قالت النصارى فيه ما قالت. وإنما يسأله الله تعالى عن هذا القول، وهو يعلم أنه لم يقله، توبيخا للنصارى وقطعا لحجتهم، وقيل: يقوله أيضا لقصد تعريف المسيح أيضا عليه السلام بأن قومه قد غيروا بعده، وقالوا عليه مالم يقله، من اتخاذه ربا من دون الله، وعبدوه وأمه من دون الله، مع أن الله تعالى ما بعثه إليهم إلا ليعبدوا الله وحده (سبحانك) أي أنزهك تنزيها (ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق) أي ما ينبغى لي أن أدعى لنفسى ما ليس من حقها (إن كنت قلته فقد علمته) رد ذلك إلى علمه سبحانه (تعلم ما في نفسى) ما أكتمه في صدرى عن الناس لا يخفى عليك، سبحانك (ولا أعلم ما في نفسك) نفى عيسى عن نفسه علم غيب الله تعالى وما يريد الله أن يفعله (إنك أنت علام الغيوب) وهو كل ما غاب عن حواس بني آدم وإدراكهم.(ما قلت لهم إلا ما أمرتني به) أي ما أمرتهم إلا بما أمرتني (وكنت عليهم شهيدا) أي: حفيظا ورقيبا أرعى أحوالهم، وأمنعهم عن مخالفة أمرك (فلما توفيتني) أي: رفعتني إلى السماء. وليست الوفاة هنا بمعنى الموت، بل عيسى عليه السلام باق في السماء على الحياة التي كان عليها في الدنيا حتى ينزل إلى الأرض آخر الزمان. فلما رفعتني إلى السماء (كنت أنت الرقيب عليهم) أي كنت الحافظ لهم، والعالم بهم، والشاهد عليهم.(إن تعذبهم فإنهم عبادك) تصنع بهم ما شئت، وتحكم فيهم بما تريد (وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز) أي القادر على ذلك (الحكيم) في أفعاله، قاله على وجه الإستعطاف كما يستعطف السيد لعبده. ففى هذا القول من عيسى عليه السلام تبرؤ من القدرة على الحكم في أمته يوم القيامة بل الحكم فيهم إلى الله وحده. ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهذه الآية ليلة حتى الصباح يرددها." وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌِ " .( الصف - آية 6 )التفسير(وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة) أي: إني رسول الله إليكم بالإنجيل، لم آتكم بشيء يخالف التوراة، بل هي مشتملة على التبشير بي، فكيف تنفرون عني وتخالفونني (ومبشراً برسول يأتي من بعدى اسمه أحمد) وإذا كنت كذلك فلا مقتضى لتكذيبي. وأحمد اسم نبينا صلى الله عليه وسلم وتفسيره في الأصل: الذي يحمد بما فيه من خصال الخير أكثر مما يحمد غيره (فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) أي: لما جاءهم عيسى بالمعجزات قالوا هذا الذي جاءنا به سحر واضح ظاهر، وقيل: المراد محمد صلى الله عليه وسلم أي: لما جاءهم بذلك قالوا ساحر." مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَِ " . ( المائدة – آية 75 )التفسير(ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) أي: هو مقصور على الرسالة، لا يجاوزها كما زعمتم، إلى أن يكون إلها أو إبنا لله، بل هو من جنس الرسل الذين مضوا من قبله، وما وقع منه من المعجزات لا يوجب كونه إلها، فقد كان لمن قبله من الرسل مثلها، فإن الله أحيا العصا في يد موسى، وخلق آدم من غير أب، فإن كان كما تزعمون إلها أو ابنا لله لذلك، فمن قبله من الرسل آلهة (وأمه صديقة) أي: صادقة فيما تقوله، أو مصدقة لما جاء به ولدها من الرسالة، وذلك لا يستلزم الإلهية لها، بل هي كسائر من يتصف بهذا الوصف من النساء (كانا يأكلان الطعام) كسائر أفراد البشر، أي: من كان يأكل الطعام كسائر المخلوقين فليس برب، لأنه لا يأكل الطعام إلا من هو محتاج إليه، ولو ترك الأكل لهلك، والرب لا يموت، وكل من أكل الطعام يذهب إلى الخلاء لقضاء الحاجة. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. (انظر كيف نبين لهم الآيات) تعجيب من حال هؤلاء الذين يجعلون تلك الأوصاف مستلزمة للإلهية (ثم انظر أنى يؤفكون) أي كيف يصرفون عن الحق بعدد هذا البيان." إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌِ " .( المائدة – آية 110 )التفسير(اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك) ذكره سبحانه نعمته عليه وعلى أمه، لقصد تعريف الأمم بما خصهما الله به من الكرامة، وميزهما به من علو المقام، ولتوبيخ من اتخذهما إلهين، ببيان أن ذلك الإنعام عليهما كله من عند الله سبحانه، وأنهما عبدان من جملة عباده، منعم عليهما بنعم الله سبحانه، ليس لهما من الأمر شيء (أيدتك) قويتك (بروح القدس) الروح الطاهرة التي خصه الله بها، وقيل: إنه جبريل عليه السلام (تكلم الناس في المهد) حال كونك صبيا (وكهلا) لا يتفاوت كلامك في الحالتين (وإذ علمتك الكتاب) الخط (والحكمة) هي الكلام المحكم (وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير) أي تصور طينا مثل صورة الطير (فتنفخ) في الهيئة المصورة (فتكون) هذه الهيئة طائرا متحركا حيا كسائر الطيور (وتبرىء الأكمه) هو الأعمى (وإذ تخرج الموتى) من قبورهم، فيكون ذلك آية لك عظيمة (بإذني) كله من جهة الله ليس لعيسى عليه السلام فيه فعل إلا مجرد امتثاله لأمر الله سبحانه (وإذ كففت) دفعت وصرفت (بني إسرائيل عنك) حين هموا بقتلك (إذ جئتهم بالبينات) بالمعجزات الواضحات (إلا سحر مبين) لما عظم ذلك في صدورهم، وانبهروا منه لم يقدروا على جحده بالكلية، بل نسبوه إلى السحر." وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَِ ".( آل عمران - آية 85 )التفسير(دينا) أي يبتغ دينا حال كونه غير الإسلام (وهو في الآخرة من الخاسرين) فلا دين بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إلا دينه، ولا نجاة يوم القيامة لأحد لم يدن بدين الإسلام.عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تجىء الأعمال يوم القيامة، فتجىء الصلاة فتقول: يا رب أنا الصلاة، فيقول: إنك على خير، وتجئ الصدقة فتقول: يا رب أنا الصدقة، فيقول: إنك على خير، ويجئ الصيام، فيقول: أنا الصيام، فيقول: إنك على خير، ثم تجئ الأعمال كل ذلك يقول الله: إنك على خير، ثم يجئ الإسلام فيقول: يارب : أنت السلام ، وأنا الإسلام ، فيقول :إنك على خير، بك اليوم آخذ، وبك أعطى.))" وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ{8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ{9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ{10} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ{12} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ{13} "( البقرة 8 – 13 )" وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين "( البقرة 23 -24 )" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليُظهرُهُ على الدينِ كلِهِ وكفى باللهِ شهيداً "( الفتح - 28 )." إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " ( القصص - 56 )عشرون معجزة من معجزات القرآن الكريم1- قال الله ( ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ ) فصلت : 11---------------------------------------------------------------------أُلقِيَت هذه الآيات في المؤتمر العلمي للإعجاز القرآني الذي عقد في القاهرة و لما سمع البروفيسور الياباني ( يوشيدي كوزاي) تلك الآية نهض مندهشاً و قال لم يصل العلم و العلماء إلى هذه الحقيقة المذهلة إلا منذ عهد قريب بعد أن التَقَطِت كاميرات الأقمار الاصطناعية القوية صوراً و أفلاماً حية تظهر نجماً و هو يتكون من كتلة كبيرة من الدخان الكثيف القاتم ) ثم أردف قائلاً إن معلوماتنا السابقة قبل هذه الأفلام و الصور الحية كانت مبنية على نظريات خاطئة مفادها أن السماء كانت ضباباً) و قال بهذا نكون قد أضفنا إلى معجزات القرآن معجزة جديدة مذهلة أكدت أن الذي أخبر عنها هو الله الذي خلق الكون قبل مليارات السنين ).--------------------------------------------------------------------2- قال الله ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ ) الأنبياء : 3 --------------------------------------------------------------------لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة و قالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء . عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات و لا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله) و قد أعلن البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.3- قال الله ( وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ ) الأنبياء :30---------------------------------------------------------------------و قد أثبت العلم الحديث أن أي كائن حي يتكون من نسبة عالية من ا لماء و إذا فقد 25 بالمائة من مائه فإنه سيقضي نحبه لا محالة لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايا أي كائن حي لا تتم إلا في وسط مائي. فمن أين لمحمد صلى الله عليه و سلم بهذه المعلومات الطبية؟؟---------------------------------------------------------------------4- قال الله ( وَ السَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ ) الذاريات : 47---------------------------------------------------------------------و قد أثبت العلم الحديث أن السماء تزداد سعة باستمرار فمن أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بهذه الحقيقة في تلك العصور المتخلفة؟ هل كان يملك تليسكوبات و أقماراً اصطناعية؟!! أم أنه وحي من عند الله خالق هذا الكون العظيم؟؟؟ أليس هذا دليلاً قاطعاً على أن هذا القرآن حق من الله ؟؟؟5- قال الله ( وَ الشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ ) يس : 38---------------------------------------------------------------------و قد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل في الساعة و بما أن المسافة بيننا و بين الشمس 92مليون ميل فإننا نراها ثابتة لا تتحرك و قد دهش بروفيسور أمريكي لدى سماعه تلك الآية القرآنية و قال إني لأجد صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب .6- قال الله ( وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ السَّمَاْءِ ) الأنعام : 125---------------------------------------------------------------------و الآن عندما تركب طائرة و تطير بك و تصعد في السماء بماذا تشعر؟ ألا تشعر بضيق في الصدر؟ فبرأيك من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بذلك قبل 1400 سنة؟ هل كان يملك مركبة فضائية خاصة به استطاع من خلالها أن يعرف هذه الظاهرة الفيزيائية؟ أم أنه وحي من الله تعالى؟؟؟7- قال الله ( وَ آيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَاْرَ فَإِذَاْ هُمْ مُظْلِمُوْنَ ) يس : 37و قال الله ( وَ لَقَدْ زَيَّنَّاْ السَّمَاْءَ الدُّنْيَاْ بِمَصَاْبِيْحَ ) الملك : 5---------------------------------------------------------------------حسبما تشير إليه الآيتان الكريمتان فإن الكون غارق في الظلام الداكن و إن كنا في وضح النهار على سطح الأرض ، و لقد شاهد العلماء الأرض و باقي الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية مضاءة في وضح النهار بينما السموات من حولها غارقة في الظلام فمن كان يدري أيام محمد صلى الله عليه و سلم أن الظلام هو الحالة المهيمنة على الكون ؟ و أن هذه المجرات و النجوم ليست إلا مصابيح صغيرة واهنة لا تكاد تبدد ظلام الكون الدامس المحيط بها فبدت كالزينة و المصابيح لا أكثر؟ و عندما قُرِأَت هذه الآيات على مسمع احد العلماء الامريكيين بهت و ازداد إعجابه إعجاباً و دهشته دهشة بجلال و عظمة هذا القرآن و قال فيه لا يمكن أن يكون هذا القرآن إلا كلام مص مم هذا الكون ، العليم بأسراره و دقائقه)8- قال الله ( وَ جَعَلْنَاْ السَّمَاْءَ سَقْفَاً مَحْفُوْظَا ً) الأنبياء : 32---------------------------------------------------------------------و قد أثبت العلم الحديث وجود الغلاف الجوي المحيط بالأرض و الذي يحميها من الأشعة الشمسية الضارة و النيازك المدمرة فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض فإنها تستعر بفعل احتكاكها به فتبدو لنا ليلاً على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة كبيرة قدرت بحوالي 150 ميل في الثانية ثم تنطفئ بسرعة و تختفي و هذا ما نسميه بالشهب، فمن أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بأن السماء كالسقف تحفظ الأرض من النيازك و الأشعة الشمسية الضارة؟ أليس هذا من الأدلة القطعية على أن هذا القرآن من عند خالق هذا الكون العظيم؟؟؟9- قال الله ( وَ الْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً ) النبأ : 7و قال الله (وَ أَلْق َى فِيْ الأَرْضِ رَوَاْسِيَ أَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ) لقمان :10---------------------------------------------------------------------بما أن قشرة الأرض و ما عليها من جبال و هضاب و صحاري تقوم فوق الأعماق السائلة و الرخوة المتحركة المعروفة باسم (طبقة السيما) فإن القشرة الأرضية و ما عليها ستميد و تتحرك باستمرار و سينجم عن حركتها تشققات و زلازل هائلة تدمر كل شيء .. و لكن شيئاً من هذا لم يحدث.. فما السبب ؟لقد تبين منذ عهد قريب أن ثلثي أي جبل مغروس في أعماق الأرض و في (طبقة السيما) و ثلثه فقط بارز فوق سطح الأرض لذا فقد شبه الله تعالى الجبال بالأوتاد التي تمسك الخيمة بالأرض كما في الآية السابقة ، و قد أُلقِيَت هذه الآيات في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض عام 1979 و قد ذهل البروفيسور الأمريكي (بالمر) و العالم الجيولوجي الياباني (سياردو) و قالا ليس من المعقول بشكل من الأشكال أن يكون هذا كلام بشر و خاصة أنه قيل قبل 1400 سنة لأننا لم نتوصل إلى هذه الحقائق العلمية إلا بعد دراسات مستفيضة مستعينين بتكنولوجيا القرن العشرين التي لم تكن موجودة في عصر ساد فيه الجهل و التخلف كافة أنحاء الأرض) كما حضر النقاش العالم (فرانك بريس) مستشار الرئيس الأمريكي (كارتر) و المتخصص في علوم الجيولوجيا و البحار و قال مندهشاً لا يمكن لمحمد أن يلم بهذه المعلومات و لا بد أن الذي لقنه إياها هو خالق هذا الكون ، العليم بأسراره و قوانينه و تصميماته) .10- قال الله ( وَ تَرَى الْجِبَاْلَ تَحْسَبُهَاْ جَاْمِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاْبِ صُنْعَ اللهِ الَّذِيْ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) النمل : 88---------------------------------------------------------------------كلنا يعلم أن الجبال ثابتات في مكانها ، و لكننا لو ارتفعنا عن الأرض بعيداً عن جاذبيتها و غلافها الجوي فإننا سنرى الأرض تدور بسرعة هائلة (100ميل في الساعة) و عندها سنرى الجبال و كأنها تسير سير السحاب أي أن حركتها ليست ذاتية بل مرتبطة بحركة الأرض تماماً كالسحاب الذي لا يتحرك بنفسه بل تدفعه الرياح ، و هذا دليل على حركة الأرض ،فمن أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بهذا ؟ أليس الله ؟؟11- قال الله ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَاْنِ*بَيْنَهُمَاْ بَرْزَخٌ لاْ يَبْغِيَاْنِ )الرحمن : 19-20---------------------------------------------------------------------لقد تبين من خلال الدراسات الحديثة أن لكل بحر صفاته الخاصة به و التي تميزه عن غيره من البحار كشدة الملوحة و الوزن الن وعي للماء حتى لونه الذي يتغير من مكان إلى آخر بسبب التفاوت في درجة الحرارة و العمق و عوامل أخرى ، و الأغرب من هذا اكتشاف الخط الأبيض الدقيق الذي يرتسم نتيجة التقاء مياه بحرين ببعضهما و هذا تماماً ما ذكر في الآيتين السابقتين ، و عندما نوقش هذا النص القرآني مع عالم البحار الأمريكي البروفيسور (هيل) و كذلك العالم الجيولوجي الألماني (شرايدر) أجابا قائلين أن هذا العلم إلهي مئة بالمئة و به إعجاز بيّن و أنه من المستحيل على إنسان أمي بسيط كمحمد أن يلم بهذا العلم في عصور ساد فيها التخلف و الجهل .---------------------------------------------------------------------12 - قال الله ( وَ أَرْسَلْنَاْ الرِّيَاْحَ لَوَاْقِحَ ) سورة الحجر : 22---------------------------------------------------------------------و هذا ما أثبته العلم الحديث إذ أن من فوائد الرياح أنها تحمل حبات الطلع لتلقيح الأزهار التي ستصبح فيما بعد ثماراً، فمن أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بأن الرياح تقوم بتلقيح الأزهار؟ أليس هذا من الأدلة التي تؤكد أن هذا القرآن كلام الله ؟؟؟13- قال الله ( كُلَّمَاْ نَضَجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنَاْهُمْ جُلُوْدَاً غَيْرَهَاْ لِيَذُوْقُواْ الْعَذَاْبَ ) النساء : 56---------------------------------------------------------------------و قد أثبت العلم الحديث أن الجسيمات الحسية المختصة بالألم و الحرارة تكون موجودة في طبقة الجلد وحدها، و مع أن الجلد سيحترق مع ما تحته من العضلات و غيرها إلا أن القرآن لم يذكرها لأن الشعور بالألم تختص به طبقة الجلد وحدها. فمن أخبر محمداً بهذه المعلومة الطبية؟ أليس الله ؟؟14- قال الله (أَوْ كَظُلُمَاْتٍ فِيْ بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاْهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوْرَاً فَمَاْلَهُ مِنْ نُّوْرٍ)النور : 40---------------------------------------------------------------------لم يكن بإمكان الإنسان القديم أن يغوص أكثر من 15 متر لأنه كان عاجزاً عن البقاء بدون تنفس أكثر من دقيقتين و لأن عروق جسمه ستنفجر من ضغط الماء و بعد أن توفرت الغواصات في القرن العشرين تبين للعلماء أن قيعان البحار شديدة الظلمة كما اكتشفوا أن لكل بحر لجي طبقتين من المياه، الأولى عميقة و هي شديدة الظلمة و يغطيها موج شديد متحرك و طبقة أخرى سطحية و هي مظلمة أيضاً و تغطيها الأمواج التي نراها على سطح البحر، و قد دهش العالم الأمريكي (هيل) من عظمة هذا القرآن و زادت دهشته عندما نوقش معه الإعجاز الموجود في الشطر الثاني من الآية ((سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ)) و قال إن مثل هذا السحاب لم تشهده الجزيرة العربية المشرقة أبداً و هذه الحالة الجوية لا تحدث إلا في شمال أمريكا و روسيا و الدول الاسكندنافية القريبة من القطب و التي لم تكن مكتشفة أيام محمد صلى الله عليه و سلم و لا بد أن يكون هذا القرآن كلام الله) .15- قال الله (غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ ) الروم :2-3---------------------------------------------------------------------أدنى الأرض:البقعة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض و قد غُلِبَت الروم في فلسطين قرب البحر الميت, ولما نوقشت هذه الآية مع العالم الجيولوجي الشهير (بالمر) في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في الرياض عام 1979 أنكر هذا الأمر فوراً و أعلن للملأ أن هناك أماكن عديدة على سطح الأرض أكثر انخفاضاً فسأله العلماء أن يتأكد من معلوماته، و من مراجعة مخططانه الجغرافية فوجئ العالم (بالمر) بخريطة من خرائطه تبين تضاريس فلسطين و قد رسم عليها سهم غليظ يشير إلى منطقة البحر الميت و قد كتب عند قمته (أخفض منطقة على سطح الأرض) فدهش البروفيسور و أعلن إعجابه و تقديره و أكد أن هذا القرآن لا بد أن يكون كلام الله .16- قال الله (يَخْلُقُكُمْ فِيْ بُطُوْنِ أُمَّهَاْتِكُمْ خَلْقَاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِيْ ظُلُمَاْتٍ ثَلاْثٍ) الزمر : 6---------------------------------------------------------------------لم يكن محمد طبيباً ، و لم يتسن له تشريح سيدة حامل ، و لم يتلقى دروساً في علم التشريح و الأجنة ، بل و لم هذا العلم معروفاً قبل القرن التاسع عشر ، إن معنى الآية واضح تماماً وقد أثبت العلم الحديث أن هناك ثلاثة أغشية تحيط بالجنين و هي: أولاً :الأغشية الملتصقة التي تحيط بالجنين و تتألف من الغشاء الذي تتكون منه بطانة الرحم و الغشاء المشيمي و الغشاء السلي و هذه الأغشية الثلاث تشكل الظلمة الأولى لالتصاقها ببعضها.ثانياً: جدار الرحم و هو الظلمة الثانية.ثالثاً:جدار البطن و هو الظلمة الثالثة . فمن أين لمحمد محمد صلى الله عليه و سلم بهذه المعلومات الطبية؟‍‍‍‍‍‍‍؟؟17- قال الله (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِيْ سَحَاْبَاً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاْمَاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاْلِهِ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاْءِ مِنْ جِبَاْلٍ فِيْهَاْ مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيْبُ بِهِ مَنْ يَشَاْءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاْءُ يَكَاْدُ سَنَاْ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَاْرِ) النور : 43---------------------------------------------------------------------يقول العلماء: يبدأ تكون السحب الركامية بعدة خلايا قليلة كنتف القطن تدفعها الرياح لتدمج بعضها في بعض مشكلة سحابة عملاقة كالجبل يصل ارتفاعها إلى 45ألف قدم و تكون قمة السحابة شديدة البرودة بالنسبة إلى قاعدتها، و بسبب هذا الاختلاف في درجات الحرارة تنشأ دوامات تؤدي إلى تشكل حبات البرد في ذروة السحابة الجبلية الشكل كم تؤدي إلى حدوث تفريغات كهربائية تطلق شرارات باهرة الضوء تصيب الطيارين في صفحة السماء بما يسمى (بالعمى المؤقت) و هذا ما وصفته الآية تماماً. فهل لمحمد صلى الله عليه و سلم أن يأتي بهذه المعلومات الدقيقة من عنده؟؟؟18- قال الله ( وَ لَبِثُواْ فِيْ كَهْفِهِمْ ثَلاْثَ مِائَةٍ سِنِيْنَ وَ ازْدَاْدُواْ تِسْعَاً ) الكهف : 25---------------------------------------------------------------------المقصود في الآية أن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 300 سنة شمسية و 309 سنة قمرية، و قد تأكد لعلماء الرياضيات أن السنة الشمسية أطول من السنة القمرية بـ 11يوماً، فإذا ضربنا الـ 11يوماً بـ 300 سنة يكون الناتج 3300 و بتقسيم هذا الرقم على عدد أيام السنة (365) يصبح الناتج 9 سنين. فهل كان بإمكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يعرف مدة مكوث أهل الكهف بالتقويم القمري و الشمسي ؟؟؟19- قال الله ( وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْفِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ وَ المطْلُوْبُ ) الحج : 73و قد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب بحيث تحول ما تلتقطه إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة المادة التي التقطتها و بالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها أبداً. فمن أخبر محمداً بهذا أيضاً؟أليس الله عز وجل العالم بدقائق الأمور هو الذي أخبره؟20- قال الله ( وَ لَقَدْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ سُلاْلَةٍ مِنْ طِيْنٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاْهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَاْرٍ مَكِيْنٍ*ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَاْ الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً ثُمَّ أَنْشَأْنَاْهُ خَلْقَاً آخَرَ فَتَبَاْرَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَاْلِقِيْنَ ) المؤمنون : 11-13و قال الله ( يَاْ أَيُّهَاْ النَّاْسُ إِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّاْ خَلَقْنَاْكُمْ مِنْ تُرَاْبٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِن ْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ) الحج : 5---------------------------------------------------------------------من الآيات الكريمة السابقة يتبين أن خلق الإنسان يتم على مراحل على النحو التالي :1- التراب: و دليل ذلك أن كافة العناصر المعدنية و العضوية التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب و الطين و الدليل الثاني أنه بعد مماته سيصير تراباً لا يختلف عن التراب في شيء2- النطفة: و هي التي تخرق جدار البويضة و ينجم عن ذلك البيضة الملقحة (النطفة الأمشاج) التي تحرض الانقسامات الخلوية التي تجعل النطفة الأمشاج تنمو و تتكاثر حتى تصبح جنيناً متكاملاً كما في قوله تعالى إِنَّاْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ نُّطْفَةٍ أَمْشَاْجٍ) الإنسان:23- العلقة: بعد الانقسامات الخلوية التي تحدث في البيضة الملقحة تتشكل كتلة من الخلايا تشبه في شكلها المجهري ثمرة التوت (العلقة) و التي تتميز بقدرتها العجيبة على التعلق على جدار الرحم لتستمد الغذاء اللازم لها من الأوعية الدموية الموجودة فيه.4- المضغة: تتخلق خلايا المضغة لتعطي براعم الأطراف و أعضاء و أجهزة الجسم المختلفة فهي تتكون إذاً من خلايا مخلقة أما الأغشية المحيطة بالمضغة (الغشاء المشيمي و كذلك الزغابات التي ستتحول إلى الخلاص لاحقاً) فإنها خلايا غير مخلقة، و تحت الدراسة المجهرية تبين أن الجنين في مرحلة المضغة يبدو كقطعة لحم أو صمغ ممضوغ و عليها علامة أسنان و أضراس ماضغة.ألا يؤكد هذا قوله تعالى مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) ؟ فهل كان لمحمد صلى الله عليه و سلم جهاز(إيكو) عرف من خلاله هذه الحقيقة ؟!5- ظهور العظام: ثبت علمياً أن العظام تبدأ بالظهور في نهاية مرحلة المضغة و هذا يوافق الترتيب الذي ذكرته الآية (فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً)6- كساء العظام باللحم: لقد أثبت علم الأجنة الحديث أن العضلات (اللحم) تتشكل بعد العظام ببضعة أسابيع و يترافق الكساء العضلي بالكساء الجلدي للجنين و هذا يوافق تماماً قوله تعالى فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً)عندما يشرف الأسبوع السابع من الحمل على الانتهاء تكون مراحل تخلق الجنين قد انتهت و صار شكله قريب الشبه بالجنين و يحتاج بعض الوقت ليكبر و يكتمل نموه و طوله و وزنه و يأخذ شك له المعروف.و الآن: هل كان من الممكن لمحمد محمد صلى الله عليه و سلم أن يدلي بهذه المعلومات الطبية و قد عاش في عصر يسود فيه الجهل و التخلف؟؟؟لقد أُلقِيَت هذه الآيات العظيمة في مؤتمر الإعجاز الطبي السابع للقرآن الكريم عام 1982 و ما إن سمع العالم التايلاندي (تاجاس) المتخصص بعلم الأجنة تلك الآيات حتى أعلن على الفور و بدون تردد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما حضر المؤتمر البروفيسور الشهير ( كيث مور) و هو أستاذ كبير في الجامعات الأميركية و الكندية و قال (من المستحيل أن يكون نبيكم قد عرف كل هذه التفصيلات الدقيقة عن أطوار تخلق و تصور الجنين من نفسه و لا بد أنه كان على اتصال مع عالم كبير أطلعه على هذه العلوم المختلفة ألا و هو الله) و قد أعلن إسلامه في المؤتمر الذي عقد عام 1983 و سطّر معجزات القرآن باللغة العربية في كتابه الجامعي الشهير الذي يُدَرّس لطلاب الطب في كليات أمريكا و كندا.---------------------------------------------------------------------المعجـــزات العــــــدديةالكلمة كم مرة ذكرتالدنيا 115الآخرة 115الملائكة 88الشيطان 88الحياة 145الموت 145الرجل 24المرآة 24كيد الشيطان 11الاستعاذة منه 11اليوم 365الشهر 12صلاة المسلمين 5و قد ذكرت كلمة البحر 32 مرةو ذكـرت كـلمة البرّ 13 مرةو بإجراء المعادلتين التاليتين نحصل على ما يلي :المعادلة "1" : عدد كلمات البحر (الماء) ÷ مجموع عدد كلمات البر و البحر × 100المعادلة "2" : عدد كـلمات البر (اليابسة) ÷ مجموع عدد كلمات البر و البحر × 100بناء على المعادلة الأولى: 32 ÷45 × 100 == 71,111111111 بالمائةو بناء على المعادلة الثانية: 13÷45 × 100 == 28,88888889 بالمائةو قد أثبت العلم الحديث أن المحيط المائي يشكل 71,111111111 بالمائة من حجم الكرة الأرضية و أن المحيط اليابس (البر) يشكل 28,88888889 بال مائة (فهل هذا كله صدفة)!!!!!

رد أكذوبة أنّ القرآن يقول
إن هارون عبد العجل

في كتاب "ثمرة الأماني" المطبوع بالمطبعة الإنگليزية الأمريكانية ببولاق مصر سنة 1911، قال في صحيفة 79:
"إنّ القرآن يقول: إن هارون عَبَدَ العجلَ حينما كان أخوه موسى على الجبل" انتهى.
ويا للعجب! أين يقول القرآن ذلك؟! وأي قرآن يقول ذلك؟!
أليس القرآن يقول في الآية التسعين والحادية والتسعين من سورة طه: ( ولقد قال لهم هارون(1) من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري * قالوا لن نبرح عليه عاكفين ).
فانظر كيف يبرّئ القرآن هارون من عبادة العجل والمساعدة عليها، واعرف مقدار التقحّم في الكذب في كتاب " ثمرة الأماني ".
ولعل الأيام قد خبّـأت ـ لمصادمة الحقائق بالكذب ـ كتاباً آخر ينسب إلى التوراة ما ذكرناه من القرآن في براءة هارون من شرك العجل، وينسب بأمانته للقرآن ما ذكرته التوراة في سفر الخروج في الأصحاح الثاني والثلاثين، من العدد الأوّل إلى السابع، ما حاصله:
إن بني إسرائيل قالوا لهارون: اصنع لنا آلهة ; فأخذ منهم أقراط الذهب وصنعها لهم عجلا مسبوكاً، فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل ; فلما رأى هارون إقبالهم على عبادة العـجل بنى أمامه مذبحاً لعبادته بالقرابين والمحرّقات ونادى: غداً حجّ للرب، فبكّروا في الغد وأصعدوا في عبادة العجل محرّقات، وقدّموا ذبائح سلامة.
واخيرا
فإن الله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتبارك اسمه ، وتعالى جده، ولا إله غيره ، جعل الإسلام عصمة لمن لجأ إليه ، وجنًة لمن استمسك به

الكشف عن أن النصارى يضعّفون ويعيبون الشريعة الموسوية

وجاء في الرسائل المنسوبة إلى بولس في توهين التوراة وأحكامها، في الأصحاح السابع من الرسالة إلى العبرانيّن، في العدد الثامن عشر [ والتاسع عشر ]:
" فإنه يصير إبطال الوصية السابقة(1) من أجل ضعفها وعدم نفعها، إذ الناموس(2) لم يكمّل شيئاً ".
وفي الإصحاح الثامن، في العدد السابع: "فإنّه لو كان ذلك الأوّل بلا عيب لما طلب موضع لثان ".
وفي الأصحاح الرابع من الرسالة إلى أهل غلاطية، في العدد التاسع والعاشر والحادي عشر، في صرف أنظار الغلاطيّين عن أحكام التوراة: " فكيف ترجعون أيضاً إلى الأركان الضعيفة الفقيرة التي تريدون أن تستعبدوا لها من جديد؟! أتحفظون أيّاماً وشهوراً وأوقاتاً وسنين؟! أخاف عليكم أن أكون قد تعبت فيكم عبثاً!
أيها القارئ، وقد قرأت ما ذكرناه لك في العدد السابق ما هو في الأصحاح الأوّل من رسالة تيطس(1)، وفي الأصحاح الثاني من رسالة كولوسي(2).
ولكن، قالت جمعية كتاب "الهداية" المطبوع بمعرفة المرسّلين الأمريكان، في الجزء الأوّل من الطبعة الثانية، في صحيفة 273، ما لفظه ونصّه هكذا: " قلنا: إنّ الرسـول بولس لم يقـل: إن الشريعة الموسوية ضعيفة معيبة غير نافعة ".
ولا يخفى عليك أن هؤلاء، وكل النصارى، يقولون: إن الرسائل المنسوبة إلى بولس في العهد الجديد كلّها من قول بولس، فقل: إذن فمن ذا هو الذي قال الأقوال التي ذكرناها من رسائل بولس؟! ولماذا يكون من هذا اللفيف التبشيري مثل هذا الجحود الكاذب، بمثل هذا الكذب الذي لا يخفى على كل من يقرأ في الكتب؟!!
واخيرا ماذا يكون الدين الذى يبنى على عقيدة ضعيفة معيبة غير نافعة